”نفوذ” الصين يبرز في قمة ”أبيك” والرئيس شي يتصدر المشهد
أجتمع الرئيس الصيني شي جينبينج مع نظيره الكوري الجنوبي لي جاي ميونج اليوم السبت، في اليوم الأخير من قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية حيث طرح مقترحًا لإنشاء هيئة عالمية معنية بتنظيم الذكاء الاصطناعي. .
وقال الرئيس الصيني إن منظمة عالمية للتعاون بشأن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن تُرسي قواعد الحوكمة وتُعزز التعاون، مما يجعل الذكاء الاصطناعي "منفعة عامة للمجتمع الدولي.
وأضاف شي: "للذكاء الاصطناعي أهمية كبيرة للتنمية المستقبلية وينبغي أن يُسخّر لمصلحة الشعوب في جميع البلدان والمناطق".
خطف الرئيس شي جينبينج الانتباه في قمة "أبيك"، حيث قدّم الصين على أنها نصير التعددية ضد "الهيمنة".
وأعلن شي في خطابه الختامي للقمة،أن الصين ستستضيف القمة المقبلة لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ العام المقبل في مدينة شنتشن جنوب الصين.
وعقد الزعيم الصيني السبت أول اجتماع له مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية الذي تولى منصبه في الصيف الماضي.
وكانت العلاقات مع الصين قد تدهورت عام 2016 بعد موافقة كوريا الجنوبية على نشر نظام الدفاع الصاروخي الأميركي THAAD "ثاد" وردّت بكين بتدابير اقتصادية صارمة، ففرضت قيوداً على الشركات الكورية الجنوبية ومنعت سفر الكوريين الجنوبيين إلى أراضيها ضمن مجموعات.
وتعتمد كوريا الجنوبية,اعتماداً كبيراً على التجارة مع جارتها الآسيوية الكبيرة على الرغم من الأتفاقية الأقتصادية التى أبرمت في الأيام الأخيرة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة تسمح بخفض الرسوم الجمركية التي تفرضها واشنطن على صادراتها .
ويسعى لي جاي ميونج إلى درجة من الاستقرار الاقتصادي عبر طمأنة الصين من خلال إثبات أن اصطفاف كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة لا يمنع التعاون الاقتصادي البراجماتي مع بكين.
ويعتزم الرئيس لي مناقشة جهود السلام في شبه الجزيرة الكورية مع شي جينبينج، وفق المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي.
وقبيل الاجتماع، أعلنت بيونج يانج أن احتمال نزع السلاح النووي الكوري الشمالي حلم بعيد المنال، و"لن يتحقق أبداً مهما تكرر الحديث عنه".
وكان الرئيس شي قد التقى بالرئيس الأميركي الخميس في أول لقاء مباشر بينهما منذ عام 2019، قبيل قمة قادة "أبيك" المنعقدة في جيونغجو بكوريا الجنوبية.
وكان قد توصل أكبر اقتصادين في العالم إلى هدنة في حربهما التجارية الشرسة بعد أن وافقت واشنطن على خفض بعض الرسوم الجمركية الأميركية على الصين مقابل رفع القيود المفروضة على المعادن الأرضية النادرة الصينية وزيادة مشترياتها من فول الصويا الأميركي.


.jpg)















.jpg)


.jpg)

.jpg)
