النهار
الخميس 30 أكتوبر 2025 09:42 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الدكتور عبد الغفار : خريجو الاكاديمية قادرون على المنافسة والابتكار في مجالات النقل والتجارة واللوجستيات داخل المنطقة العربية وخارجه السفارة التركية في القاهرة تحتفل بالذكرى الثانية بعد المئة لتأسيس الجمهورية مذكرة ضد مدير معهد صحي بالتمييز في الحضور والانصراف للأطباء كاميرات تكشف الحقيقة وخلافات تتحول لإعتداء.. ضبط سائق ضرب زوجته بمكان عملها بالخانكة محمد مصيلحى يشارك فاعليات المؤتمر الجماهيري الحاشد وسط الإسكندرية لدعم وتأييد مرشحى القائمة الوطنية بعد فيديو أثار الذعر.. العبور توضح حقيقة “تسريب الغاز” بالمنطقة الصناعية جامعة أسيوط تواصل فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” بمسابقة ”عباقرة الدمج: معًا نفكر... معًا نبدع” سفارة المكسيك بالقاهرة تحتفل بأحد أهم العادات و أكثرها تعبيرا عن ”الثقافة المكسيكية” ميناء العريش البحري يستقبل السفينة الإماراتية العاشرة للمساعدات الإنسانية إلى غزةبدعم من وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ”اليماحي”: المرحلة الراهنة تتطلب الانتقال من إدارة الأزمات إلى معالجة جذورها بحلول عربية مستدامة وكيلة ”تضامن الغربية” خلال المجلس التنفيذي: شراكة فعالة مع مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية وجامعة المنيا تطلقان برنامجًا تدريبيًا لتأهيل الكوادر على معايير اعتماد المستشفيات

فن

مصطفى فهمي ابن البهوات .. عام على رحيل أرستقراطي الفن المصري

مصطفى فهمي
مصطفى فهمي

يمر اليوم عام كامل على رحيل الفنان مصطفى فهمي، الذي ودّع الحياة في 30 أكتوبر 2024 بعد رحلة قصيرة مع المرض، تاركًا وراءه مشوارًا فنيًا امتد لأكثر من خمسين عامًا جمع فيها بين وسامة النبلاء وموهبة الفنان الحقيقي،
كان فهمي نموذجًا فريدًا بين أبناء جيله، يحمل حضورًا هادئًا وأداءً متزنًا جعلاه أحد أكثر الوجوه تميزًا في الدراما والسينما المصرية.

نشأة أرستقراطية وميل للفن

وُلد مصطفى محمد محمود فهمي في القاهرة عام 1947 لأسرة تنتمي إلى الطبقة الأرستقراطية، فجده محمد باشا فهمي ترأس مجلس الشورى، وجدته أمينة هانم المانسترلي صاحبة القصر الشهير في القاهرة، أما والده محمود باشا فهمي فكان من رجال الدولة.
هذه الجذور لم تبعده عن الفن، بل منحته حضورًا مختلفًا. التحق بالمعهد العالي للسينما وتخصص في التصوير السينمائي، ليبدأ حياته المهنية خلف الكاميرا كمساعد مصور في فيلم «أميرة حبي أنا»، قبل أن تقوده الصدفة إلى التمثيل في فيلم «أين عقلي» عام 1974، فاتحة طريقه أمام مسيرة طويلة امتدت لعقود.

خمسون عامًا من الأدوار الهادئة والبصمات الراسخة
منذ ظهوره الأول، قدّم مصطفى فهمي عشرات الأدوار التي تراوحت بين الرومانسية والدرامية، دون أن يفقد بريقه أو هدوءه المميز.
شارك في عدد من الأفلام البارزة مثل «قمر الزمان»، «وجها لوجه»، و«نبتدي منين الحكاية»، كما تألق في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال شهيرة منها «حياة الجوهري»، «قصة الأمس»، «أيام في الحلال»، «حرير مخملي» و«بابلو».
كان يعرف كيف يقدم أدواره ببساطة تخفي خبرة السنين، فظل محتفظًا بمكانة خاصة لدى جمهوره، يجمع بين رقي الشكل وصدق الأداء، وهي معادلة لم يستطع كثيرون الحفاظ عليها عبر الزمن.

وداع هادئ بعد معركة قصيرة
في مايو 2024، اكتشف مصطفى فهمي إصابته بورم في المخ، وخضع لجراحة دقيقة في أغسطس، لكن حالته الصحية تدهورت سريعًا، ليرحل بعدها بشهرين فقط.
رحيله أحدث صدمة في الوسط الفني، خاصة أنه ظل حتى أيامه الأخيرة قريبًا من زملائه، يظهر بابتسامته المعهودة في المناسبات الفنية والثقافية.

محطات إنسانية وحياة خاصة
تزوّج فهمي ثلاث مرات، كانت آخرها من الإعلامية اللبنانية فاتن موسى، وانتهى زواجهما في 2021.
ورغم أن حياته الخاصة كانت أحيانًا محور اهتمام الجمهور، فإنه ظل محافظًا على صورته الهادئة، مبتعدًا عن الصخب، مركزًا على عمله وحضوره الراقي.

إرث لا يشيخ
رحل مصطفى فهمي تاركًا خلفه تاريخًا طويلًا من الأدوار التي لا تزال شاهدة على جيل من الفنانين الذين حملوا الفن بصدق واحترام وبين ملامحه النبيلة وصوته الواثق، بقيت صورته راسخة في ذاكرة محبيه كرمزٍ لـ الأناقة، والرقي، والاتزان، ذلك الفنان الذي جمع بين ملامح الباشا وسحر الممثل الحقيقي.

موضوعات متعلقة