الحزن يخيم على المنوفية.. شهيد الغربة يودع الحياة تاركًا طفلًا صغيرًا
خيمت حالة من الحزن العميق على قرية شبرا باص التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عقب وفاة الشاب إسلام، أحد أبناء القرية، في حادث أليم بالمملكة العربية السعودية، حيث كان يعمل هناك منذ فترة سعيًا وراء رزق حلال لأسرته.
وداع موجع وصدمة بين الأهالي
الخبر وقع كالصاعقة على أهالي القرية الذين عرفوا الراحل بدماثة خلقه وابتسامته التي لم تفارقه يومًا، حيث أجمع الجميع على أنه كان شابًا خلوقًا، محبًا للخير، لا يتأخر عن مساعدة أحد.
قال أحد جيرانه في حديث لـ«النهار»: "إسلام كان نموذجًا للشاب الطيب المكافح، عمره ما زعل حد، كان بيحب الناس كلها، والناس كلها بتحبه".
وأضاف آخر: "الغربة خطفته بدري، راح يدور على لقمة عيش حلال، ورجع خبر وفاته كسر قلوبنا كلنا".
طفل صغير لم يدرك الفقد
الراحل ترك خلفه طفلًا لم يتجاوز العام الواحد يُدعى مسلم، يعيش مع والدته في انتظار عودة الأب، دون أن يدرك أن والده لن يعود بعد اليوم. مشهد مؤلم هز مشاعر أبناء القرية الذين التفوا حول الأسرة المكلومة لتقديم الدعم والمواساة.
لحظات انتظار الجثمان
أهالي شبرا باص يعيشون الآن على أمل وصول جثمان الشاب يوم الجمعة المقبل ليوارى الثرى بمسقط رأسه، في جنازة متوقع أن تكون مهيبة تشهدها القرية بأكملها، وسط حالة من الحزن الشديد بين الأهالي.
رسالة وداع مؤثرة
آخر ما كتبه إسلام على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة كان دعاءً قصيرًا قال فيه: "واجعلني من ورثة النعيم"، وهي كلمات أثارت مشاعر متابعيه الذين تداولوا منشوره على نطاق واسع بعد نبأ وفاته.
رحل إسلام، لكنه ترك سيرة طيبة وحبًا في قلوب من عرفوه، ليبقى مثالًا لشباب الغربة الذين دفعوا حياتهم ثمنًا للكفاح الشريف.


.jpg)















.jpg)


.jpg)

.jpg)
