النهار
الخميس 11 ديسمبر 2025 07:33 صـ 20 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مطالب في الأهلي بتغيير سياسة تصعيد الناشئين والاعتماد على المواهب تعرف علي خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026 بنك القاهرة يحصد جائزة أفضل حملة تسويقية – مصر 2025 منGlobal BrandsMagazine «تنظيم الاتصالات» يحذر من محاولات اختراق تستغل ثغرات جديدة على الهواتف المحمولة منى زكى تعليقا على أزمة محمد صلاح: ” ماقاله في وسائل الإعلام دليلًا على حبه لفريقه” عندنا براندات قوية وبتنافس أي مكان في العالم” .. دينا الشربيني تعلن عن مفاجأة مسلسل لاترد ولا تستبدل الأوبرا العربية بالدوحة يكرم الأوبرا المصرية ضيف شرف دورته الأولى ويهديها درع المهرجان وزير البترول كريم بدوي يلتقي رئيس شيفرون لتعزيز توريد الغاز القبرصي إلى مصر وتوسيع الاستثمارات في شرق المتوسط رئيس مدينة سفاجا يعقد اللقاء الدوري للمواطنين السجن المشدد 6 سنوات لبقال بالخصوص بتهمتي الإتجار والتعاطي في المخدرات انتهاك براءة طفلة يقود سائق التوك توك للمشدد 10 سنوات بالخصوص في حملة مفاجئة.. تموين القليوبية يكشف مستودعًا خفيًا للسلع الغذائية المجهولة

عربي ودولي

هل تتأثر العلاقات «الهندية – الأمريكية» بما يدور بين «ترامب» والصين؟

الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي

قدّمت هاجر أيمن، باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، تحليلاً دقيقاً لتطور العلاقات «الهندية – الأمريكية»، موضحة أن العلاقات تشهد واحدة من أكثر مراحلها حساسية وتعقيداً منذ بداية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، فعلى الرغم من أن واشنطن ترى في نيودلهي حليفاً محورياً في استراتيجيتها لموازنة النفوذ الصيني في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلا أن العلاقات الثنائية دخلت في مرحلة من التوتر بعد فرض الولايات المتحدة في أغسطس 2025 رسوماً جمركية إضافية وصلت إلى 50% على السلع الهندية، بسبب الاستمرار في استيراد النفط من روسيا، وهو ما تراه واشنطن دعم غير مباشر لموسكو في حربها مع أوكرانيا.

وقالت «هاجر» في تصريحات خاصة لـ «النهار»، إن هذه الاتهامات رفضتها الهند، وأكدت أن قراراتها تستند إلى مصالحها القومية لا إلى اعتبارات التحالفات الدولية، أما عن التأثير والنفوذ الأمريكي داخل الهند «اليد الأمريكية»، ذكرت هاجر أمين، أنه لا يمكن إنكار أن الولايات المتحدة تمتلك حضوراً متنامياً في الساحة الهندية، يعتمد بالأساس على أدوات نفوذ غير مباشرة، من أبرزها الاستثمارات الضخمة في قطاعات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا.

وأضافت: «مع ذلك، يظل القرار السياسي الهندي يتمتع بدرجة عالية من الاستقلالية؛ إذ تميل نيودلهي، في عهد ناريندرا مودي، إلى تأكيد نزعتها القومية واستقلالها الاستراتيجي، رافضةً أي مظهر من مظاهر التبعية أو الاصطفاف الأحادي»، أما فيما يتعلق بموقف الهند من التنافس «الصيني – الأمريكي»، فتتبنى الهند سياسة براجماتية تقوم على توظيف التنافس بين الولايات المتحدة والصين لتعظيم مكاسبها الاستراتيجية والتنموية. فمن جهة، تستفيد من الدعم الأمريكي في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والطاقة والبنية التحتية لتعزيز قدراتها الاقتصادية والعسكرية في مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في آسيا. ومن جهة أخرى، تحرص على عدم الدخول في مواجهة مباشرة مع بكين، حفاظاً على مصالحها التجارية والإقليمية، خاصة في ظل ترابط الأسواق الآسيوية.

وأوضحت الباحثة المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أنه بهذا النهج، تسعى الهند إلى تحويل التنافس بين القوتين إلى فرصة لتحقيق توازن يخدم مشروعها القومي الهادف إلى ترسيخ مكانتها كقوة عظمى مستقلة في النظام الدولي. وبالتالي، يمكن القول إن الهند ستواصل انتهاج سياسة الاستقلال الاستراتيجي وعدم الانحياز مع تقارب أكبر مع الصين تحت تأثير الضغوط الاقتصادية الأمريكية.