النهار
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 06:42 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية لـ”النهار”: لا نواقص في الطوارئ.. وضبطها مفتاح إصلاح المستشفى بالكامل رئيس هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية لـ”النهار”: خدمة محترمة وبيئة نظيفة دون مغالاة.. هذا ما نعمل من أجله في انتخابات الدوائر المُلغاة.. “الصحفيين”: لا شكاوى في اليوم الأول المؤسسة العلاجية تستأنف اجتماعاتها بخطة طموحة لتطوير الرعاية الصحية وتسريع التحول الرقمي ”تكنولوجيا المستقبل في قلب القاهرة”.. ورشة دولية متقدمة للمناظير والذكاء الاصطناعي بمستشفى أحمد ماهر التعليمي النقابة تفتح باب الاشتراك في مشروع علاج الصحفيين مع زيادة الخدمات زعق للسواق.. محمد صبحي يثير الجدل في دار الأوبرا.. ما القصة؟ احتفالا بالسنة الثالثة: نيفرلاند تجسد رؤية كامل أبو علي لنهضة السياحة العائلية في مصر دراما رمضان 2026.. مصطفى منصور ينتهي من تصوير مسلسل ”للعدالة وجه آخر ”لـ ياسر جلال محافظ الغربية يتابع حادث انقلاب أتوبيس بكفر الزيات ويطمئن على المصابين ابن شقيقتها وراء الجريمة ...العثور علي جثمان مسنة في شيكارة بالدقهلية إتفاقية تعاون بين دي إتش ال إكسبرس وشركة ”ينمو اللوجستي” لإقامة أكبر مركز توزيع في المنطقة اللوجستية بشرق القاهرة

عربي ودولي

آخر مستجدات قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة.. هل تنجح الفكرة؟

آثار الدمار
آثار الدمار

كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، تفاصيل جديدة بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة، بموجب المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي تم توقيعه خلال قمة شرم الشيخ الدولية للسلام في شهر أكتوبر الماضي، حيث قال المسؤول الأمريكي، إن قوة الاستقرار الدولية ستنشر في قطاع غزة مطلع عام 2026، لافتاً إلى أن القوة ستضم في البداية أفرادًا من دولة واحدة أو دولتين فقط، مع إمكانية انضمام دول أخرى لاحقًا. وأضاف أن قوة الاستقرار الدولية لن تُنشر في المناطق التي تسيطر عليها حركة حماس في قطاع غزة.

وبينما لم يكشف المسؤول الأمريكي عن الدول المشاركة في قوة الاستقرار الدولية، فقد جاءت تصريحاته بعد أن أفادت مصادر أمنية تركية لوسائل إعلام محلية بأن قواتها جاهزة للانتشار، ونقل عن المصادر قولها: «ليس لدينا أي اعتراض على إرسال القوات إلى غزة للانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية. الأمريكيون أيضًا يرغبون بشدة في وجودنا هناك، بينما تعارض إسرائيل ذلك، ويضغط الأمريكيون على إسرائيل لإشراك القوات التركية كجزء من القوة»، وينُص اتفاق وقف إطلاق النار على نشر قوة دولية مسلحة لتأمين القطاع. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، توقعات مصادر قبل أيام، بالشروع في نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة في الربع الأول من عام 2026. وقال مسؤول أمريكي إن القوات البرية قد تصبح واقعًا على الأرض في أوائل 2026.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب خلال شهر نوفمبر الماضي، عن عدم يقينه بشأن موعد بدء عمليات قوة الاستقرار الدولية، كما أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، أكد في نوفمبر أيضًا ضرورة أن تضطلع قوة الاستقرار الدولية بدور فاعل في نزع سلاح حماس. إلا أن الدبلوماسي الإسرائيلي أقرَّ حينها بصعوبة تحديد موعد بدء عمل هذه القوة، وقال دانون: «ما يهمنا الآن هو معرفة ما إذا كانت هذه القوة قادرة على قيادة الوضع إلى الاستقرار وتجريد حماس من أسلحتها. هذا هو الهدف المباشر».

وينُص اتفاق وقف إطلاق النار على نشر قوة دولية مسلحة لتأمين القطاع، وتشمل خطة ترامب بمرحلتها الثانية، انسحاب القوات الإسرائيلية من نحو نصف القطاع الذي لا تزال تسيطر عليه، بالتوازي مع انتشار القوة الدولية المزمع تشكيلها، وفيما يرتقب أن يزور نتنياهو الولايات المتحدة أواخر الشهر الحالي، كشف مصدر مطلع عن أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطًا كبيرة على نتنياهو؛ من أجل دفعه إلى الموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن المصدر أنه خلال الرسائل التي نقلت خلال الساعات الـ12 الأخيرة، قال الأمريكيون إن اتفاق إنهاء الحرب أعاد عددًا أكبر من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والقتلى مما كان متوقعًا.

كشف المصدر أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن نتنياهو يخشى الانتقادات الشعبية داخل إسرائيل في حال الإعلان عن المرحلة الثانية قبل استعادة آخر جثة إسرائيلية من غزة. علمًا بأن الفصائل الفلسطينية في غزة أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها سلَّمت آخر جثة إلى الإسرائيليين.

ولفت المصدر إلى أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا خلال محادثات داخلية أن خطتهم ستؤدي إلى نزع سلاح حماس، وذلك خلافًا للشكوك الكبيرة السائدة في إسرائيل بشأن قدرة القوة الدولية المستقبلية على تحقيق ذلك، وكان عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران، أكد أمس أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية مع دعوتها الوسطاء للضغط على إسرائيل، كما أضاف القيادي في حماس أن أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين، بما في ذلك الولايات المتحدة؛ لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى، وفق وكالة «فرانس برس».

وأوضح أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يعني وقف جميع الخروقات والانتهاكات وإدخال المساعدات بكميات كافية، مشيرًا إلى أن الاتفاق نصَّ على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة يوميًا، وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع والمساعدات، وكانت المرحلة الأولى نصَّت على تبادل المحتجزين والأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، ودخول المساعدات إلى غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة، خلال الأشهر الأخيرة من الحرب، المجاعة في عدد من مناطقه، وخصوصًا في الشمال. وقد أطلقت حماس بالفعل سراح جميع المحتجزين الأحياء، كما أطلقت إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين لديها. كما سلَّمت الحركة وفصائل مسلحة أخرى جثث المحتجزين والأسرى المتبقين في القطاع، إلا أن إسرائيل لا تزال تمنع دخول المساعدات بالشكل الكافي إلى غزة، وقد أعلنت أخيرًا أنها ستفتح معبر رفح باتجاه واحد من أجل خروج السكان من غزة، وهو ما يمثل انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي ينُص على ضرورة فتح معبر رفح في الاتجاهين.

أما المرحلة الثانية من الاتفاق فتنُص على انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية في غزة أو ما يعرف بالخط الأصفر الذي يشمل أكثر من نصف مساحة القطاع، وتولي سلطة انتقالية الحكم في القطاع مع انتشار قوة استقرار دولية ونزع سلاح حماس، إلا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أكد، الأحد الماضي، أن الخط الأصفر يشكِّل خط حدود جديدًا، وخط دفاع متقدمًا للمستوطنات، وخط هجوم. في حين رجَّح نتنياهو الانتقال قريبًا جدًا إلى المرحلة الثانية، وهي أكثر صعوبة، حسب وصفه.

وتزامنت تصريحات زامير، مع تقارير كشف عن تحركات إسرائيلية لفرض منطقة عازلة جديدة في قطاع غزة بعمق يقارب 3 كيلومترات غرب الخط الأصفر الذي يفصل بين مناطق سيطرة الاحتلال شرق الخط الأصفر، والمواقع التي تعمل فيها حركة حماس غرب الخط، وأوضحت التقارير أن المساعي الإسرائيلية تستهدف تثبيت الأوضاع الميدانية الجديدة، قبل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مستشهدة بعمليات نسف المنازل وتسوية الأراضي، بما يسمح لقوات الاحتلال بكشف المواقع التي تريدها منطقة عازلة.