تتصاعد المخاوف في غزة .. بسبب حسابات نتنياهو الداخلية وتصرفات حماس الميدانية

تتزايد المخاوف من أن تؤدي حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الداخلية، وتصرفات عناصر حماس الميدانية، إلى تقويض ما تحقق من تقدم في اتفاق غزة، في الوقت الذي يمضي الوسطاء بخطى سريعة لاتمام المرحلة الثانية التي تشهد الكثير من العقبات على رأسها نزع سلاح الحركة.
وفي الوقت الذي تراهن الأطراف الوسيطة على تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطريق أمام إعادة الإعمار، تلوح في الأفق مؤشرات مقلقة من تصعيد إسرائيلي متكرر في جباليا والمناطق الشرقية من مدينتي خان يونس وغزة، إلى خروقات أمنية تنسب إلى عناصر متشددة داخل حماس، ما يجعل مصير الاتفاق رهينًا بقدرة الطرفين على كبح اندفاعهما.
بدوره، يواجه نتنياهو انقسامات عميقة ضمن تحالفه اليميني المتشدد، فرغم موافقته لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتعرض لرد فعل عنيف من وزراء مثل بن غفير وسموتريتش الرافضين لأي شكل يبقي حماس ويوقف الحرب، وفي المقابل تتصاعد المخاوف في غزة وخارجها من مسألة الإعدامات التي تقوم بها عناصر حماس بحق فلسطينيين بتهم التخابر مع إسرائيل.
واهتز وقف إطلاق النار الذي استمر 10 أيام في غزة يوم الأحد بعد حادث مقتل جنديين إسرائيليين، مما دفع إسرائيل إلى شن موجة من الغارات الجوية على القطاع، أسفرت عن مقتل 44 فلسطينيًا، في حين نفت حماس تورطها في الهجوم.