النهار
السبت 18 أكتوبر 2025 11:57 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالفيديو| شرشر يتساءل: هل تمتلك إيران القنبلة النووية بعد تحررها من اتفاق 2015؟ توجيهات عاجلة من وكيل صحة الدقهلية لرفع كفاءة مستشفى جمصة المركزي عملية أمنية ناجحة.. مباحث بنها تسقط تاجر السموم وصديقته قبل ترويج المخدرات بيراميدز يتوج بكأس السوبر الأفريقي بعد الفوز على نهضة بركان وزيرة التضامن: 4.7 مليون أسرة مستفيدة من برنامج الدعم النقدي ”تكافل وكرامة” التضامن: الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تحول المباديء الدستورية والتشريعية لخطط عمل ملموسة مُسنة صعيدية ب100 راجل.. ”أم محمد ابنة قنا” 50 عامًا في صناعة الأقفاص من جريد النخيل أمام منزلها: كنت بصرف على أولادي... تحرير 8 محاضر حرق مكشوف بـ 3 مراكز بأسيوط المصاب الثاني خلال ساعة.. إصابة عامل برصاصة طائشة إثر مشاجرة بين أبناء عمومة في قنا مسابقة السيد درويش للدراسات الموسيقية - الدورة الأولى ” دور زكريا أحمد في المسرح الغنائي المصري” منة شلبي تعرب عن سعادتها بإدارة المخرج كريم للندوة التكريمية الخاصة بها حنان مطاوع :” بعد ما بقيت أم بقيت قلبي حساس جدًا وقصة فيلم هاري بيرز داي لمستني”

المحافظات

مُسنة صعيدية ب100 راجل.. ”أم محمد ابنة قنا” 50 عامًا في صناعة الأقفاص من جريد النخيل أمام منزلها: كنت بصرف على أولادي بعد وفاة زوجي ونفسي أحج

عندما تدق قدمك أمام المنازل المقامة على ضفة نهر النيل في مدينة نقادة، غرب محافظة قنا، ترى عينيك مشاهد مبهجة من التحف الفنية المصنوعة من جريد النخيل أقفاص الخضروات والفواكه مرصوصة على أشكال فنية مبهرة اكسسوارات وتحف مزينة بها الجدران في انتظار تاجر السعادة الذي يقوم بشراء كل تلك المنتجات شهريًا.

من بين تلك المنازل هناك منزل مكون من طابقين أمامه سيدة مُسنة بجوارها مطرقة ومنشار وفأس وبين يديها عيدان الجريد تصنع بهم الأقفاص من بداية طلوع الشمس حتى غروبها لمساعدة أسرتها بعد وفاة زوجها التقت "النهار" بالسيدة للتعرف على وهي قصتها كما يلي؛

هي السيدة "أم محمد" صاحبة ال65 عامًا، أرملة، ابنة مدينة نقادة، غربي محافظة قنا، تركها زوجها منذ سنوات ورحل إلى مثواه الأخير، لم تستسلم لحزنها أو تقف صامدة أمام حاجة أبنائها، بل كافحت وصنعت لنفسها مهنة اشتهرت من خلالها ومنتجاتها لفت معظم محافظات مصر.

قالت السيدة "أم محمد"، أن مهنة الجريدة تعلمتها منذ أيام طفولتها على يد والدها كانت دائمًا تجلس بجواره حتى تعلمتها وأصبحت تساعده وتصنع الأقفاص وقت خروجه من المنزل، وبعد زواجها انقطعت فترة للتفرغ لتربية أبنائها ومراعاة أسرتها لكن اضطرت للعودة لمهنة والدها بعد وفاة زوجها حتى توفر لأبنائها جميع مستلزماتهم.

وأضافت ابنة قنا، أن زوجها أيضًا كان يعمل في جريد النخيل وكل أهالي منطقتها مهنتهم الأساسية سيدات ورجال هي صناعة الأقفاص والأثاث من جريد النخيل، لذلك أبنائها عملوا بذات المهنة وجميعم تزوجوا وأصبح كلًا منهم يعول أسرة من صناعة أقفاص الخضروات والفواكه.

وذكرت أم محمد، أنها لن تنقطع عن العمل في جريد النخيل رغم زواج أبنائها لأنها عشقت مهنة والدها وزوجها ومستمرة بها منذ 50 عامًا، يوميًا تستيقظ تجهز معداتها من فأس ومطرقة ومنشار صغير وتجلس أمام منزلها حولها جريد النخيل من كل الجوانب لتصنيع أقفاص الخضروات والفواكه الصغيرة حتى غروب الشمس، موضحة أن أبنائها يصنعوا كل شيء من جريد النخيل لكنها لكبر سنها لا تصنع سوى الأقفاص الصغيرة فقط

وأوضحت أنها تجمع كل منتجاتها وتقوم برصها في أشكال فنية على جانب النيل والتاجر يأتي لها شهريًا يأخذ كل منتجاتها بسعر بخس لكنها ترضى لحبها في المهنة وحاليًا لم يتطلب منها المشاركة في دفع مصروفات المنزل أبنائها يتولوا مسئولية الأسرة لكنها تحب أحفادها وتشتري لهم ملابس وحلويات دائمًا، مشيرة أنها راضية بعيشتها ولا تتمنى شىء سوى أداء فريضة الحج.