النهار
الأربعاء 3 ديسمبر 2025 01:54 مـ 12 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محمد صلاح في القائمة النهائية لجائزة جلوب سوكر 2025 اتفاقية تعاون استراتيجي بين استادات وبيلد أب وفالير لتطوير منظومة التعافي الرياضي في مصر موعد مباراة ليفربول وسندرلاند في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة مجموعة مصر.. موعد مباراة الأردن والإمارات في كأس العرب والقنوات الناقلة محافظ القليوبية: نصف مليون نظارة مجانية للطلاب و8.5 مليون طفل على خريطة الفحص حتى 2027 عاجل.. تطوير شامل خلال أيام.. نائب وزير الصحة تفتح ملف وحدات الجيزة وتصدر توجيهات حاسمة منال عوض:مصر تدعو دول المتوسط الإهتمام بقضايا الحوكمة والرصد لاتفاقية برشلونة في ذكرى ميلاد مديحة يسري سمراء النيل وإشراقة الفن المصري ”القبة الصاروخية الخليجية”...مشروع دفاعي مشترك يعيد رسم الأمن الإقليمي ملحمة طبية في حضّانات الخانكة التخصصى.. إنقاذ رضيع من فشل تنفسي حاد وتجمع هوائي بالرئة ضبط 1.5 طن دقيق معاد تدويره و82 مخالفة متنوعة.. القليوبية تواصل تطهير الأسواق محافظ البحيرة تتفقد عددًا من لجان انتخابات مجلس النواب بدمنهور

عربي ودولي

كيف غيرت تركيا من سياستها بشأن صراعات الشرق الأوسط؟

أردوغان
أردوغان

سعت تركيا منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى خلال أكتوبر 2023 إلى لعب دور الوسيط والضامن بين إسرائيل وحماس ارتكازًا على علاقاتها الاستراتيجية بالأولى ونفوذها الكبير على الثانية، غير أن المعارضة الإسرائيلية حالت دون إسناد هذا الدور، الذي تولته مصر وقطر بالأساس، إلى تركيا؛ حيث رأت تل أبيب أنها تفتقر لشرط الحياد الضروري لأي وسيط مقبول؛ نظرًا لتماهيها سياسيًا وأيديولوجيًا مع حماس.

وفق ماري ماهر، الباحثة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فأن نجاح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية ممارسة ضغط على الحركة للقبول بخطته للسلام وضعت بلاده ضامنًا رئيسيًا لاتفاق وقف إطلاق النار؛ حيث ستسهم أنقرة بوجود عسكري محدود ضمن قوة حفظ السلام متعددة الجنسيات في غزة، كما ستلعب هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) دورًا في عملية إعادة الإعمار وتقديم الخدمات الإنسانية.

ونوهت إلى أن هذه التطورات تضع تركيا كأحد الأطراف الرئيسية المؤثرة في الملف الفلسطيني، بعدما احتلت سوريا موقع الصدارة في سياسة أنقرة تجاه الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، غير أنها تفضل اقتصار إسهاماتها خلال المرحلة الراهنة على المشاركة المدنية؛ حيث لا توجد خطط حالية للانتشار العسكري المباشر، وذلك على غرار الدور التركي في قوات اليونيفيل بلبنان؛ حيث يعمل الموظفون الأتراك بشكل رئيسي كمراقبين ومنسقين وليس كقوات قتالية. ويتماشى هذا النهج مع الاستراتيجية الدبلوماسية الأوسع التي تنتهجها أنقرة المعنية بالحفاظ على النفوذ في غزة بعد الحرب من خلال إعادة الإعمار وبناء المؤسسات والوساطة، دون الانجرار إلى وجود عسكري طويل الأمد.

وقد يفتح هذا الدور المتنامي لتركيا في الدبلوماسية الإقليمية آفاقًا جديدة في الصراعات والأزمات التي يسعى ترامب إلى إيجاد حلول لها، كما أنه يتيح لأردوغان توظيفه لجني مكاسب داخلية عبر تقديم نفسه باعتباره زعيمًا سياسيًا إقليميًا مدافعًا عن القضية الفلسطينية. وتجدر الإشارة إلى أن انخراط أنقرة في نهاية المطاف كأحد الضامنين الدوليين لاتفاق وقف إطلاق النار لا يمكن فصله عن الدور الوظيفي الذي تسنده الولايات المتحدة إلى كل من تركيا وقطر، باعتبارهما الطرفين الإقليميين المكلفين بإدارة ملف الإسلام السياسي في المنطقة، وفق تحليل «ماري».