إيمان جمجوم تروى حكايات” الطفلة المعجزة فيروز ” خلال ندوة لتكريم والدتها بالإسكندرية السينمائي

أقيمت ندوة خاصة لتكريم الفنانة الراحلة فيروز، وذلك ضمن فعاليات بحضور ابنتها إيمان بدر الدين جمجوم، وعدد من الفنانات منهن شيرين ورانيا فريد شوقي ومنال سلامة، إلى جانب المخرج عمر عبدالعزيز، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته ال41.
وقالت إيمان بدر الدين جمجوم ابنة الفنانة فيروز أن والدتها كانت طفلة هادئة في حياتها العادية، لكنها كانت تتحول تمامًا أمام الكاميرا، لتصبح طاقة فنية مبهرة، وأنها قدمت أدوا مميزة مع النجم أنور وجدي الذي كان يدللها كثيرًا ويعاملها كابنته، وكان حريصًا على تشجيعها باستمرار حتى تقدم أفضل مالديها علي الشاشة.
وأضافت أيمان جمجوم أن والدتها كانت تعتبر فيلم "دهب" من أقرب الأعمال إلى قلبها، لأنه أظهر نضجها الفني الحقيقي، شاركت فيروز في أفلام المراهقة وقدمت نحو 11 فيلمًا، من بينها أعمال لم يعرفها الجمهور بشكل كافي مثل "صورة الزفاف" مع زهرة العلا، من إخراج حسن الصيفي، و"بفكر في اللي ناسيني"، و"إسماعيل ياسين طرزان"، و"إسماعيل ياسين للبيع".
كما تحدثت ابنة فيروز عن علاقة والدتها بالفنان إسماعيل ياسين مؤكدة انها كانت تعتز جدًا بعملها معه سواء في صغرها أو بعد أن كبرت قليلًا، وما لا يعرفه الكثير بانها كانت تعمل في فرقة اسماعيل ياسين المسرحية، وأكدت أن والدتها كانت ذكية جدًا حين قررت الاعتزال، مشيرة إلى أن الحياة قبل وفاة أنور وجدي كانت شيئًا، وبعد رحيله تغيرت بشكل كبير.
وأشارت إيمان جمجوم، خلال ندوة تكريم والدتها في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، إن اختلاف الديانة بين والديها لم يكن يومًا سببًا لأي خلاف أو توتر داخل الأسرة، مؤكدة أن بيتهما كان نموذجًا للتقدير والاحترام المتبادل.
وانها لا أستطيع التحدث عن علاقة أي إنسان بربه، فهذا شأن الله وحده، لكنها نشأت في بيت كان قائمًا على الاحترام التام لكل فرد.
وتابعت:"والدي كان متدينًا، مثقفًا، ويمتلك وعيًا كبيرًا بالآخرين، ولم يتجاوز أبدًا الحدود التي تحفظ خصوصية كل فرد، فكانت الطقوس في منزلنا قائمة على المحبة والاحترام الصادق، أما والدتي، فكانت تحرص دائمًا على تعليمي ومراجعتي لدروس الدين، وكنت أذهب إلى المدرسة، وأنا أحفظ القرآن بفضل إشرافها وتفانيها في الأهتمام بدراستي " .

