تطورات خطيرة للحرب في السودان.. ماذا فعلت قوات الدعم السريع؟

كشف الدكتور محمد وازن، الخبير في شؤون الدراسات السياسية والاستراتيجية، تفاصيل ما يحدث في السودان وما يقوم به «الدعم السريع»، موضحاً أن مجلس الوزراء السوداني برئاسة كامل إدريس أعلن أن الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع بالطائرات المسيّرة على مدينة الأبيض يُعدّ تصعيدًا خطيرًا يُضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات ضد المدنيين.
وأكد المجلس في بيانه أن ما حدث يبرهن على إصرار الدعم السريع على تعريض حياة المدنيين للخطر وتخريب البنية التحتية والخدمات الأساسية، مشددًا على أن الحكومة تدين بأشد العبارات هذا الهجوم الإرهابي، وتؤكد استمرارها في واجبها الوطني لحماية المدنيين، والتصدي للعدوان، واستعادة الأمن والاستقرار.
ذكر تحليل «وازن»، أنه في بيان رسمي منفصل، أعلن الجيش السوداني أن ميليشيا الدعم السريع نفذت هجومًا بطائرات مسيّرة انتحارية استهدف عددًا من المنشآت المدنية داخل مدينة الأبيض، موضحاً أن الهجوم طال المستشفى التعليمي، مستشفى الضمان، وعددًا من الأحياء السكنية ومرافق الخدمات العامة، متسببًا في أضرار مادية كبيرة دون تسجيل خسائر في الأرواح.
ووصف الجيش هذا العمل بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن استهداف المستشفيات والمناطق الآهلة بالسكان يعكس الهزيمة الأخلاقية لقوات الدعم السريع، التي تحاول تحقيق مكاسب ميدانية عبر الإرهاب والدمار بدلًا من المواجهة المباشرة.
وقال الدكتور محمد وازن، أن الهجوم الأخير يشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد في الحرب السودانية، عنوانها انتقال الدعم السريع إلى استخدام الطائرات المسيّرة كوسيلة للضغط الميداني والمعنوي، وفي المقابل، تبدو الحكومة والجيش في حالة تعبئة سياسية وإعلامية متكاملة، لتأكيد شرعية المواجهة وإبراز صورة الدولة التي تقاتل دفاعًا عن القانون وحماية المدنيين.
وأكد «وازن»، أن هذا التطور يعيد رسم مشهد الصراع، إذ يُنذر بمزيد من المواجهات الجوية، ويفتح الباب أمام تدويل أوسع للأزمة السودانية مع تصاعد الانتهاكات ضد الأهداف الإنسانية والمدنية.