النهار
الأحد 5 أكتوبر 2025 12:51 صـ 11 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حملات مكبرة ليلية ونهارية بالعبور لإزالة الإشغالات واستعادة المظهر الحضاري للمدينة نائب محافظ سوهاج ووكيل وزارة الصحة يكرمان قيادات مديرية الصحة والمتفوقين من أبناء الصيادلة من اختطاف مزعوم إلى سرقة قرط.. الأمن يكشف الحقيقة الكاملة عن فيديو الطفلة بالقليوبية أعضاء الاتحاد السكندري يوافقون على تعديل لائحة بعض أحكام قانون رقم 171 لسنة 2025 رئيس جهاز العبور يفتح باب الحوار المباشر مع السكان: حلول فورية ومتابعة ميدانية الدفع بقوات الحماية المدنية والإطفاء لإزالة بقعة زيت بطريق أسيوط خليل حسن : مصر تمتلك مقومات المركز الإقليمي لريادة الأعمال والتكنولوجيا كاش باتيل يُعلق تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي مع منظمة تابعة لإسرائيل شرشر يؤكد: المخابرات والخارجية المصرية نجحا في جعل القاهرة مركز التفاوض.. وترامب لا يهتم إلا بـ«جائزة نوبل» الأهلي يهزم كهربا الإسماعيلية 4-2 في مباراة مثيرة بالدوري الممتاز حسام حسن يعلن قائمة منتخب مصر لمعسكر أكتوبر استعدادًا لمباريات تصفيات كأس العالم 2026 غدًا الأحد.. نقابة الصحفيين تعرض 4 أفلام نادرة مُرممة توثًق لنصر أكتوبر المجيد

عربي ودولي

أول رد رسمي من إيران بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة وموقف حركة حماس.. ماذا قالت؟

علم إيران
علم إيران

علق مكتب الزعيم الإيراني علي خامنئي على موقعه الرسمي حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، موضحاً أن الخطة لإنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مستنقع غزة، مؤكداً أن غزة ليست قابلة للاستسلام، لا بالقهر من خلال حرب شاملة غير متكافئة، ولا بالمكر عبر خطة تبدو ظاهريا سلاما لكن باطنها تفريغ المقاومة من سلاحها وتركها عرضة للعدو المخادع قاتل الأطفال.

وقال بحسب ترجمة الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، إن ظاهر ما يسمى بـ «خطة ترامب للسلام» هو تحرير أسرى إسرائيليين مقابل إعادة إعمار غزة وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين. بل ومن المقرر أن تطلق حماس أولا جميع الأسرى الصهاينة من جانب واحد لكي يخرج نتنياهو من تحت ضغط الرأي العام والضغوط السياسية داخل كيان الاحتلال، وهو هدف لم يستطع نتنياهو تحقيقه عبر ثلاث سنوات من الحرب، والآن يُراد تحقيقه من خلال سلام مفروض بصيغة ترامب.

وأوضح، أنه بموجب هذه الخطة ستُجرد المقاومة الفلسطينية من سلاحها بالكامل، ولن يكون للطرف الفلسطيني أي دور في مصير غزة المستقبلي، وسيُشكل ما يُسمى بـ «مجلس سلام» برئاسة ترامب ليقرر ويفعل ما يريد بشأن إدارة غزة، حتى الطرف الفلسطيني المتصالح «السلطة الفلسطينية» الذي طوق سراب سلام أوسلو لسنوات، لن يكون له دور في هذه الخطة.

وقد صرح نتنياهو بأن الخطة -تحت أي ظرف- لا يُقصد بها إقامة دولة فلسطينية ولا يوجد أي أفق يؤدي إليها ضمن هذه الخطة. وهذا يعني أن أيا من الأطراف الفلسطينية، حتى السلطة الفلسطينية، ليست مؤهلة للعب دور في عملية السلام المفروضة، وفي المقابل، سيجهز مجلس السلام قوة عسكرية دولية للانتشار الفوري في غزة كي لا يضطر الجيش الإسرائيلي إلى الانشغال بواجهة المواجهة عند الخطوط الأمامية مع غزة، ومع ذلك، ليس المقصود انسحاب جيش العدو من قطاع غزة، إذ سيبقى على هامش غزة وفي بعض مناطق العمق.

وذكر أنه، لا يُرى أي أفق لوجود دولة أو حكومة فلسطينية في هذه الخطة. حتى أن الخطة تنقض فكرة الدولتين، لذا يجب اعتبار خطة ترامب خطوة مهمة في مواجهة المسار الرامي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي تسعى فرنسا والسعودية اليوم لدفعه قدما. فقد قدم ترامب خطة تسليم غزة بلباس السلام لمنع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإخراج إسرائيل من ضغوط ذلك المسار.

بينما، تسعى المقاومة إلى سلام حقيقي يحرر أهل غزة من وهدة الحرب والإبادة الجماعية، بحسب مكتب الزعيم الإيراني علي خامنئي، أما تجريد حماس من سلاحها، فيعني بداية معاناة غزة وكسر عزم وإرادة الشعب الفلسطيني، وإلا فالمقاومة ليست ضد إعادة إعمار غزة ولا ضد حل عادل يتم من خلال تبادل الأسرى وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين. إن العالم الإسلامي يفهم هذا الموقف العادل للمقاومة.

إذن، الحل هو ذاته الذي طُرِح منذ سنوات لحل القضية الفلسطينية: أن يقرر جميع الفلسطينيين، من مسلمين ومسيحيين ويهود، وبشكل ديمقراطي وحر، المصير الكامل لأرض فلسطين عبر استفتاء عام، بحسب بيان المكتب.

وقالت «المرسي»: «اللافت في هذا البيان أنه يتشابه مع بيان حركة حماس بشأن موقفها من بند نزع السلاح وانسحابها من إدارة القطاع... وهو تشابه لا يبدو أنه جاء صدفة.. أما السؤال المطروح في الأوساط الإيرانية الآن: صحيح أن حركة حماس وافقت على الخطة دون تسليم سلاحها في ظل تواجد الاحتلال، لكن ما الضمانات أن إسرائيل لن تعاود الهجوم بعد استلام الرهائن؟».

وأضافت: «من وجهة نظري، النقطة الجوهرية والمحسومة لدى الجميع أن ورقة الرهائن تهدف فقط لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي، وامتصاص الحنق الشعبي ضد الحكومة، أي أنها لم تعد مؤثرة في التفاوض أو وقف الحرب كما يروج إعلاميا. وعلى ما يبدو، الهدنة التي شارك فيها الجميع تحت وصاية أمريكية وأوروبية تهدف إلى إعادة ترتيب وتجهيز جيش الاحتلال لمرحلة الصراع المرتقبة مع إيران، وليس إحلال السلام الحقيقي لصالح غزة».