النهار
الإثنين 29 سبتمبر 2025 04:34 مـ 6 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معركة محتملة بين روسيا وأمريكا.. ماذا يحدث بين موسكو وواشنطن؟ بيراميدز يصل ملعب كيجالي لخوض أول مران استعدادا لمباراة الجيش الرواندي ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة.. ماذا يدور في الكواليس؟ بنها الأهلية ترسم خريطة جديدة لربط البحث العلمي بالصناعة عبر الملكية الفكرية تتراباك تحصل على الميدالية البلاتينية من EcoVadis في تقييمات الاستدامة محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بالمركز التكنولوجي بميت غمر جامعة بنها تحتفل بيومها العلمي.. والجيزاوي: ثقافة التميز أصبحت جزءاً من هوية الجامعة ماذا يدور الداخل الإيراني؟.. خبيرة متخصصة توضح التفاصيل إعلام الفيوم ووحدة السكان ينظمان لقاء موسعًا حول الشمول المالي ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة رئيس مركزية الامتحانات ومدير تعليم البحيرة يتابعان انتظام الدراسة بمدارس إدارة إيتاى البارود اعتماد 3 برامج جديدة بكلية الآداب بجامعة طنطا من ”ضمان الجودة والاعتماد” الأربعاء.. العاشر من رمضان تستضيف مهرجان الخيول العربية في دورته ال 29

عربي ودولي

كيف تتعامل إسرائيل مع خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة؟

نتنياهو
نتنياهو

يكتسب اللقاء الرابع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض، أهمية استثنائية، إذ يُنظر إليه على أنه الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة التي طالها أمدها وتقف على مشارف عامها الثالث.

وبحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، يسعى نتنياهو للحصول على «ضوء أخضر» أمريكي يُشكل بمثابة تفويض لمواصلة عملياته العسكرية ضد حركة حماس في القطاع، بذريعة إزالة ما تعتبره إسرائيل تهديدات قائمة، غير أن الوسطاء الدوليين حذروا من أن هذه الخطوة قد تُفشل أي اتفاق مرتقب وتعيد الأزمة إلى نقطة الصفر.

كما طلبت إسرائيل من المحاورين الأمريكيين تضمين الإعلان المشترك نصًا واضحًا يمنحها حرية التصرف في مواجهة ما تسميه التهديدات داخل القطاع، في المقابل، يظل التحدي الأكبر أمام المفاوضات هو التوصل إلى موافقة حماس على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وهو الشرط الذي تصر عليه إسرائيل ليكون جزءًا من أي اتفاق نهائي.

مع تصاعد المؤشرات على اقتراب نهاية الحرب في غزة، أعربت إسرائيل عن رفضها مشاركة قطر في مرحلة ما بعد الحرب وإعادة إعمار القطاع، في ظل تدهور العلاقات الثنائية على خلفية استهداف قادة من حماس في الدوحة، وهو موقف لا يحظى بقبول لدى الإدارة الأمريكية.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن تقدمًا ملموسًا أُحرز في المفاوضات الجارية بشأن خطة ترامب المكونة من 21 نقطة، وجاء ذلك بعد ساعات من اللقاءات المكثفة التي عقدها صهر ترامب، جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، مع نتنياهو في مقر إقامته بفندق بمدينة نيويورك، حيث أكد المسؤول وجود أجواء إيجابية نحو التوصل إلى اتفاق وسد معظم الفجوات المتبقية.

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس ترامب في البيت الأبيض لمناقشة تفاصيل الخطة، حيث سيعقدان اجتماعًا خاصًا يتبعه غداء مشترك، ثم مؤتمر صحفي للإعلان عن مخرجات المحادثات، ورغم أن ترامب كان قد أعرب علنًا عن رفضه لضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، فإن وفدًا طارئًا من المجلس الإقليمي للمستوطنات يشع توجه إلى نيويورك للقاء نتنياهو، في محاولة للضغط على الإدارة الأمريكية لقبول فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، أو ما تسميه إسرائيل «يهودا والسامرة».

وقال نتنياهو خلال اللقاء إنه سيبحث عن صيغة تُمكّنه من التعبير عن أن الضفة الغربية هي «جزء من أرض إسرائيل»، حسب تعبيره، وعلى عكس نهج نتنياهو بالصراعات القصيرة والمحدودة، لا سيما في غزة، ستُكمل الحرب الحالية عامها الثاني الشهر المقبل، لتصبح الأطول لإسرائيل تاريخيًا.

عارض رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، بشدة قرار الاستيلاء على مدينة غزة، وشكّك في العملية عالية المخاطر التي استهدفت قيادة حماس في قطر، لكن نتنياهو تجاهل تحذيراته، ولا يزال مستقبل استراتيجية نتنياهو غامضة قبل لقائه ترامب في البيت الأبيض، إذ تشير تصريحاته الأخيرة التي حول اتفاق وشيك لإنهاء القتال إلى أنه قد يجبر نتنياهو قريبًا على قبول الوضع الراهن الجديد، ما يضعه في شقاق داخلي مع الائتلاف الحاكم الذي يرغب في إطاله أمد الحرب، الأمر الذي قد يعصف به سياسًا.