محاضرات ثقافية بروما تجدد الحوار الحضاري بين مصر وإيطاليا

تواصل الأكاديمية المصرية للفنون بروما، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى، فعاليات مبادرة "محبو مصر" التي أطلقتها بالتعاون مع جامعة تورفيرجاتا الإيطالية وبرعاية وزارة الثقافة الإيطالية، في خطوة تهدف إلى تعميق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين.
وضمن سلسلة المحاضرات العلمية «Aegyptophilia»، استضافت الأكاديمية لقاءً بعنوان «Aegyptus Romana: مصر التي أعادت روما ابتكارها»، قدمه الباحث شريف السباعي والباحثة فلافيا أورساتي، ركز السباعي على كيفية توظيف الرومان للرموز والمعتقدات المصرية القديمة في معابدهم وفنونهم وحياتهم السياسية، فيما تناولت أورساتي إسهام ثلاثة فنانين إيطاليين في زخرفة قصر رأس التين بالإسكندرية خلال فترة حكم الملك فؤاد، وكيف أثرت أعمالهم على المشهد الفني والمعماري في مصر.
من جانبه، أعرب البروفيسور كلاوديو كاستلتي عن تقديره للتعاون المستمر مع الأكاديمية المصرية، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تمثل جسرًا متينًا يعزز الحوار الثقافي والدبلوماسي بين القاهرة وروما.
الفعاليات لاقت إقبالًا واسعًا من أساتذة الجامعات والباحثين والطلاب الإيطاليين المهتمين بالتاريخ والمصريات، إلى جانب جمهور شغوف بالثقافة المصرية، كما قام الدكتور شريف السباعي بجولة تعريفية داخل متحف توت عنخ آمون بمقر الأكاديمية، مبرزًا أهمية السياحة الثقافية لمصر مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير.
واختتمت الأمسيات بعروض فنية قدّمتها فرقة Artemide، حيث دمجت الفلكلور الشعبي المصري بأنماط معاصرة، لتمنح الحضور تجربة فنية تعكس تنوع الثقافة المصرية وثراءها. وفي الختام كرّمت الدكتورة رانيا يحيى المشاركين، مؤكدة استمرار الأكاديمية في ترسيخ قيم الحوار والتواصل الحضاري.