النهار
الإثنين 29 ديسمبر 2025 06:36 مـ 9 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رغم الفوز.. سر إلغاء مران الزمالك اليوم بقرار عاجل من الجهاز الفني نائب رئيس جامعة بنها يطمئن على سير امتحانات الحاسبات والذكاء الإصطناعي خلاف على الأجرة يشعل السوشيال.. والأمن يتدخل بالقليوبية ”رئيس جامعة بنها” يتفقد سير الإمتحانات بكلية الهندسة بشبرا خنقته بسلك شاحن وقتلت زوجها بسيخ حديدي.. إحالة ربة منزل للمفتي بكفر شكر حادث مروع أمام سجن القناطر الخيرية يسفر عن إصابة 8 أشخاص 287 مكرمًا في عيد جامعة المنوفية الـ49 و رئيس الجامعة يؤكد الجهاز الإداري شريك رئيسي في مسيرة التميز المؤسسي ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية جديدة”..محافظ كفرالشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة «التعليم» و«الرقابة المالية» توقعان بروتوكول تعاون لرفع الوعي المالي لدى الطلاب وفاة والدة الفنان هاني رمزي بعد صراع مع المرض حماس تعلن رسمياً مقتل أبو عبيدة.. وتنشر صورة وجهه لأول مرة عمرو دياب يحقق أنجاز جديد بأغنية ”بابا” ويتخطى حاجز 201 مليون مشاهدة عبر اليوتيوب في ستة أشهر

عربي ودولي

هل تتجه أمريكا لحرب أهلية في عهد ترامب؟

ترامب
ترامب

منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، دخلت الولايات المتحدة أجواء توتر غير مسبوقة بسبب سياساته الصدامية وخطابه الحاد، ما فجّر خلافات مع حكام الولايات وأعاد التساؤلات حول مستقبل الاتحاد واحتمال عودة الحرب الأهلية.

هذا التوتر تجسد في صدام مع ولايات كبرى، أبرزها كاليفورنيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، حيث يقود الحاكم غافن نيوسوم مواجهة مع سياسات ترامب بشأن الهجرة والبيئة والضرائب وحقوق الأقليات، لتتحول الولاية إلى ساحة صراع بين مشروع قومي محافظ ورؤية ليبرالية تقوم على التنوع والانفتاح. وفي نيويورك يرفض الحاكم محاولات البيت الأبيض تقليص الدعم الفيدرالي، كما تعلن ولايات مثل واشنطن وإلينوي رفضها الصريح، بينما تنحاز تكساس وفلوريدا وولايات الجنوب والغرب الأوسط إلى ترامب، ليظهر انقسام جغرافي-سياسي بين "ولايات ترامب" و"ولايات المعارضة" يثير القلق من أن تتطور الأزمة إلى ما هو أبعد من مجرد خلافات سياسية.

وفي خضم ذلك، يرفع ترامب شعار "استعادة أمريكا" عبر سياسات يعتبرها خصومه تسلطية، كتشديد الهجرة وتوسيع سلطات الأمن والسيطرة على الإعلام، معتبرًا معارضة الولايات "خيانة وطنية"، فيما يرى الحكام أنها تهدد جوهر الاتحاد الفيدرالي. وزاد المشهد تعقيدًا بإعلانه إنشاء "وزارة الحرب" وهو كيان لمواجهة أعداءه داخليًا وخارجيًا، في إشارة إلى اعتباره المعارضة الداخلية تهديدًا يوازي الخصوم الخارجيين وهو ما أثار انتقادات في الكونغرس والإعلام.

ومع هذه التطورات، تصاعدت المخاوف من اندلاع "حرب أهلية" في شكل اضطرابات وعصيان مدني وميليشيات مسلحة، خصوصًا مع تنامي الجماعات في الجنوب والغرب الأوسط وتصاعد خطاب الكراهية. وتؤكد تقارير أمنية أن مستوى التهديد الداخلي هو الأعلى منذ الحرب الأهلية الأولى.

الأزمة تحمل انعكاسات واسعة؛ داخليًا تهدد الاقتصاد بعدم الاستقرار وتراجع ثقة المستثمرين وازدياد الهجرة الداخلية، وخارجيًا تنذر بضعف صورة واشنطن كقائد عالمي وفتح المجال أمام الصين وروسيا لتعزيز نفوذهما. وهكذا تقف الولايات المتحدة أمام معضلة وجودية: الحفاظ على التوازن التاريخي بين الحكومة الفيدرالية وحقوق الولايات، أو الانزلاق نحو "حرب أهلية ثانية" قد تغيّر وجه أمريكا والعالم.

موضوعات متعلقة