النهار
الأربعاء 31 ديسمبر 2025 11:57 صـ 11 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لا تهاون مع الفاسدين.. ضبط 150 كجم لحوم وأحشاء غير صالحة للاستهلاك الآدمي ببنها محامي ضحايا جريمة فيصل: المتهم الثاني شريك فى القتل وليس الاخفاء فقط بدء التقديم في المدارس المصرية اليابانية غدًا.. اعرف التفاصيل رفع درجة الاستعداد بالمنشآت الصحية استعدادًا لاستقبال رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد القاصد: مستشفيات جامعة المنوفية تقدم خدماتها لأكثر من 2.48 مليون مستفيد وتحقق طفرة طبية شاملة خلال 2025 امتحن مكان صديقه خوفًا من رسوبه.. حبس طالبين بكلية علاج طبيعي جامعة قنا بتهمة انتحال صفة خلال الامتحانات وصول السفينة العملاقة AROYA وعلي متنها 2073 سائح من 55 جنسية إصابة خفير إثر سقوطه خلال عمله داخل كنيسة في قنا بعد تشغيل 10 مدارس جديدة.. فتح باب التقديم بالمدارس المصرية اليابانية 2026 شات جي بي تي يتوقع ارتفاع أسعار الهواتف الذكية في مصر خلال 2026 «صائد الهاكرز»: استنساخ EUV ضربة موجعة لهيمنة الغرب في صناعة الرقائق محافظ الدقهلية يتفقد أعمال إصلاح تسرب مياه بشارع قناة السويس

المحافظات

تضحيات وبطولات رجال الحماية المدنية في حريق المحلة.. قلوب لا تعرف الخوف

لم يكن حريق مصنع "غزل البشبيشي" بالمحلة الكبرى، مجرد حادث مأساوي خلف وراءه 13 وفاة وعشرات المصابين، بل كان ساحة تجلت فيها أروع صور البطولة والفداء لرجال الحماية المدنية الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ الآخرين.

وسط الدخان الكثيف والنيران المشتعلة، روى شهود عيان قصصًا عن رجال تجاوزوا حدود الواجب المهني إلى قمة التضحية الإنسانية.

أحد المصابين حكى قائلًا: "في ضابط اسمه البحيري، كان بيجري في كل مكان، كأن قلبه ميت، مش خايف من النار ولا الانهيار، وفضل يساعد الناس لحد ما البيت وقع وهو بيحاول ينقذ المصابين، واتنقل للمستشفى وسطهم"، شهادة عكست كيف تحول الواجب إلى شجاعة استثنائية.

أما الرائد عمرو الزغل، أحد أبرز أبطال الحماية المدنية في الحادث، فقد أشاد به الأهالي والمصابين على حد سواء، إذ ظل يقاتل النيران بلا توقف حتى أثناء إصابته، قال أحد الشهود: "الراجل ده بيقطع راحته عشان ينقذ الناس"، في دلالة واضحة على نكران الذات الذي ميز عمله.

ولم تكن بطولة الملازم أول محمد عماد أقل تأثيرًا، حيث نجح في إنقاذ العديد من الأرواح وسط الحريق، ليثبت أن الشجاعة لا ترتبط بالعمر أو الرتبة، وإنما بالمسؤولية تجاه حياة الآخرين.

حاليا، يرقد الضباط الثلاثة في أحد مستشفيات المحلة لتلقي العلاج، إلى جانب عدد من أفراد الحماية المدنية المصابين، بينما يرفع الأهالي أيديهم بالدعاء لعودتهم سالمين إلى أسرهم وذويهم، كما لم ينسوا الدعاء للشهداء من رجال الحماية المدنية الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إنقاذ الآخرين.

ليثبت رجال الحماية المدنية مرة أخرى، أن لقب "خط الدفاع الأول" لم يأتِ من فراغ، وإنما من بطولات وتضحيات تسطر بمداد الشرف والدم.