النهار
السبت 20 سبتمبر 2025 10:52 مـ 27 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
غداً.. مدراس جنوب سيناء تستعد لإستقبال العام الدراسي الجديد ديجيتال إيكونوميكس تمثل مصر في مؤتمر Odoo Experience 2025 ببلجيكا استثمارات جديدة في مراكز الشباب.. تطوير شامل بمركز التنمية الشبابية بشبين القناطر وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية يشهد الجمعية العمومية الخاصة لنادي السنطة الرياضي لفتة إنسانية.. نائب محافظ سوهاج وكيلاً عن عروس يتيمة في عقد قرانها برلماني عن مبادرة الاستفادة من الأطباء بالخارج: لدينا العديد من العلماء والكفاءات المصرية انطلاق تصوير مسلسل لعدم كفاية الأدلة ويناقش قضايا لم تُغلق بسبب نقص الأدلة تحت اسم”سميحة أيوب”.. انطلاق الدورة الثالثة لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة أنغام تطرح”سيبتلي قلبي” بعد تعافيها ”نور مكسور”.. تفتتح آخر حكايات ”ما تراه، ليس كما يبدو”.. بداية صادمة لرحلة نور إيهاب سر الأسرار.. رواية جديدة لـ دان بروان تتصدر مبيعات الكتب العالمية سيارات المعاقين بين مطرقة اللائحة القديمة وسندان التعديلات الجديدة: جدل متصاعد حول تطبيق قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018

تقارير ومتابعات

”أموال مشوّهة ومحتوى بلا قانون: داخل عالم صُنّاع المحتوى المتهمين”

في السنوات الأخيرة، أصبح صناع المحتوى الرقمي نجوماً في نظر الملايين، لا سيما على منصات مثل "يوتيوب" و"تيك توك" و"إنستغرام". ومع هذا الصعود السريع، برزت ظاهرة خطيرة لا يمكن تجاهلها: محتوى يفتقر إلى القيم، يطغى عليه الإسفاف أحيانًا، ويصل في بعض الحالات إلى انتهاك القوانين، ما بين مشاهد مثيرة للجدل، تحديات خطرة، أو استغلال حياة الأطفال والعلاقات الشخصية من أجل المشاهدات، باتت تساؤلات كثيرة تُطرح حول طبيعة هذا المحتوى، ومصدر الأموال التي تُجنى من ورائه.

لم يعد الغرض من المحتوى مجرد الترفيه، بل تحوّل إلى تجارة مربحة، لكنها أحيانًا تقوم على أسس غير أخلاقية. فقد تصدّرت عناوين الأخبار حالات عديدة لصناع محتوى اتُهموا في قضايا ابتزاز، نصب، نشر محتوى غير لائق، بل ووصل الأمر إلى اتهامات بالاتجار بالبشر أو استغلال القُصّر، هذه القضايا لم تعد معزولة، بل أصبحت تعكس ظاهرة تستحق الوقوف عندها، خاصة في ظل ضعف الرقابة الإلكترونية، وسعي البعض وراء الشهرة السريعة بأي وسيلة.

ورغم أن هناك جهود قانونية بدأت تظهر لمواجهة هذه الانتهاكات، إلا أن القوانين في كثير من الأحيان تبدو عاجزة عن ملاحقة كل من يسيء استخدام المنصات الرقمية. الجهات المختصة في بعض الدول العربية بدأت تتحرك بالفعل، من خلال محاكمات علنية وتعديلات تشريعية، لكن تبقى الفجوة بين سرعة تطور المحتوى الرقمي وبطء الإجراءات القانونية تمثل تحديًا حقيقيًا.

في النهاية، تبرز الحاجة إلى دور مجتمعي متكامل في مواجهة هذه الفوضى الرقمية، يبدأ من الأسرة، ويمر بالإعلام والمدرسة، ولا ينتهي إلا بوعي فردي لدى الجمهور، لأن دعم المحتوى الهادف والإبلاغ عن المحتوى المسيء أصبح مسؤولية مشتركة. فليس كل من يملك كاميرا يستحق المتابعة، ولا كل فيديو يستحق أن يتحول إلى مصدر دخل أو تأثير.