هل تتأهب الصين لاستعادة تايوان؟.. كواليس مهمة
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينج تعيين قيادة جديدة للمناطق الوسطى والشرقية في أفرع الجيش، في وقت أجرى فيه الجيش الصيني تدريبات بالذخيرة الحية أول أمس السبت ركّزت على حرب المدن، إذ شملت المناورات عمليات استطلاع واقتحام وتطهير واحتلال مناطق مبنية، في سيناريو يحاكي القتال لاستعادة تايوان مرة أخرى إلى «الوطن الأم»، وبحسب وكالة الأنباء الصينية الجديدة «شينخوا»، فإن الجنرال يانج تشيبين أصبح قائدًا لقيادة المسرح الشرقي، المسؤول عن عمليات تايوان، بدلًا من الجنرال لين شيانجيانج، بالإضافة إلى تعيين الجنرال هان شنجيان قائدًا جديدًا لقيادة المسرح المركزي، التي تشرف على قوات الدفاع في العاصمة بكين وتيانجين وخمس مقاطعات أخرى.
فيما ترى صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست»، أن التدريبات الأخيرة تحمل رسائل سياسية وعسكرية واضحة، خصوصًا في ظل تصعيد بكين ضغوطها على تايوان منذ تولي لاي تشينج تي، المعروف بمواقفه المؤيدة للاستقلال، منصبه العام الماضي، وفي وقت سابق من هذا العام، أقالت الصين ثاني أكبر جنرال في جيش التحرير الشعبي وثمانية قادة كبار آخرين، في عملية تغيير كبيرة أجراها الرئيس شي جين بينج؛ في إطار تكثيف حملته لمكافحة الفساد داخل الجيش.
وأدّت حملة التطهير الأخيرة التي شنّها «شي» إلى إقصاء بعض كبار الضباط العسكريين في الصين، بمن فيهم قادة في الجيش والبحرية وقوات الصواريخ والشرطة المسلحة. وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الصينية إن الضباط التسعة «مشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة تتعلق بوظائفهم، لا سيما تلك التي تنطوي على مبالغ مالية ضخمة».
ومنذ توليه زمام البلاد عام 2013، تسارعت حملة شي جين بينج الشرسة لاستئصال الفساد في جيش التحرير الشعبي الصيني، إذ شملت تحقيقات وإقالات مع ضباط يشرفون على أفرع رئيسية في الجيش، وتأتي حملة التطهير الكبيرة في الجيش الصيني، في وقت تشهد فيه منطقة المحيطين الهندي والهادئ تطورات خطيرة، خاصة مع سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تعزيز وجودها في المنطقة، تارة عن طريق إبرام اتفاقيات دفاعية مع دول المنطقة مثل الفلبين وفيتنام، وتارة أخرى عن طريق رفع الكفاءة القتالية لقواتها الموجودة في قواعدها العسكرية في اليابان وكوريا الجنوبية.
وتتزامن تلك الإقالات في خضم التصريحات الأخيرة لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي، التي ربطت أمن بلادها بأمن تايوان، بل وهددت بشن هجوم على الصين حال نفَّذت أي هجوم محتمل على تايوان، الأمر الذي دفع الجيش الصيني إلى إصدار تهديدات وصلت إلى حد «سحق اليابان» والتي وصفتها وسائل إعلام صينية بأنها الأخطر على الإطلاق.


.jpg)

.png)


.jpeg)

.jpg)



