ما هي خيارات إيران لمواجهة الضغوط المتزايدة في ظل صعوبة رضوخها للإرادة الصهيوأمريكية؟

كشفت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، عن خيارات إيران قبل تشديد الترويكا وبعد نجاح الوساطة المصرية والموقف الصيني في قمة شنجهاي، موضحة أنها كانت تسعى لتأمين الطرق البديلة التي ستمكنها من الالتفاف على العقوبات وفي نفس الوقت كسب تأييد روسيا والصين ومصر التي بدورها قد تدفع دول الخليج إلى التعاون الجزئي ولكن وبعد تحركات إسرائيل بتلفيق تهمة دبلوماسية لمصر ومحاولة اغتيال دبلوماسي إيراني ثم ضرب قطر ثم محاولة فرض الوصاية الأمنية على سوريا.

وقالت «المرسي» في تحليل لها، إن إيران حاليًا تراهن على الدور المصري في التهدئة وعلى خلق طرق ملتوية جديدة للالتفاف على العقوبات، مثل مرور التجارة والطاقة عبر أفريقيا، العراق، تركيا، وصولا إلى روسيا. هذا يعكس عقلية استراتيجية إيرانية تعتمد على تنويع المسارات وتقليل الاعتماد على قناة واحدة لتجاوز العقوبات.

وأضافت أنه هناك ورقة أخرى مسكوت عنها وهى قوة اللوبي الإيراني وضغطه في الكونجرس الأمريكي، ومحاولاته التأثير على بعض صناع القرار الأمريكي، ولا أستبعد أن يكون له تورط في فضائح مثل قضية جيفري إبستين الأخيرة، ويبدو أن اللوبي الإيراني سيشارك في تعقيد المشهد السياسي الأمريكي وخلق حالة من القلق في مراكز صنع القرار -وهو معروف بقوة تاثيره- خلال الفترة المقبلة.