مع اختتام اعمال مؤتمر القصة الشاعرة السادس عشر بالقاهرة
”النهار” تحصد المركز الاول في افضل تغطية صحفية بمؤتمر القصة الشاعرة دورة الشاعر سعد عبد الرحمن

بقصر ثقافة روض الفرج بالقاهرة اختتمت فعاليات مؤتمر "القصة الشاعرة بين النسق القيمي والهوية"، في دورته السادسة عشرة، دورة الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن. ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة لقصورالثقافة وبحضور قامات رفيعة من المفكرين والمثقفين وقيادات العمل الثقافي يتقدمهم الناقد والمترجم د. حسين البنهاوي، رئيس المؤتمر وعضو المجلس الاعلي للثقافة ، د. فوزية أبو النجا، رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي الأسبق، الشاعر محمد الشحات محمد، منسق المؤتمر، والأديب أحمد زحام، نائب رئيس الهيئة سابقا، والدكتورة ابتهال العسلي، مدير عام فرع ثقافة القاهرة، والكاتب الحسيني عمران، مدير عام النشر، والدكتورة دينا العشري رئيس تحرير مجلة الدراسات الافريقية والعربية ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية والشعراء والباحثين وعقد المؤتمر من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان والإدارة العامة للجمعيات الثقافية، برئاسة عبير الرشيدي، بالتعاون مع جمعية دار النسر الأدبية، وفرع ثقافة القاهرة.
استهلت الفعاليات بافتتاح معرض للفنون التشكيلية للفنانة صفية يحيى من جمعية دار النسر الأدبية، أعقبه السلام الوطني، ثم انطلقت الجلسة الافتتاحية التي قدمها الناقد والمترجم أحمد السرساوي والناقد محمد علي عزب.
وفي كلمته رحب رئيس المؤتمر د. حسين البنهاوي بالحضور من الشعراء والكتاب والنقاد والباحثين، مؤكدا أن موضوع المؤتمر يعكس أهمية دراسة الأجناس الأدبية وتطورها، موضحا أن القصة الشاعرة أثبتت تفاعلا وقبولا واسعا بين المتلقين في العالم العربي لما تحمله من مزج بين السرد القصصي والإيقاع الموسيقي. وأشار إلى أن الدراسات النقدية الداعمة لهذا الجنس الأدبي تفتح آفاقا رحبة أمام مدارس الفكر المتنوعة، وتؤكد دور الأدب في الارتقاء بالوجدان الإنساني.
كما تحدثت د. فوزية أبو النجا عن شخصية المؤتمر الشاعر سعد عبد الرحمن ودوره في الاهتمام بفن القصة الشاعرة، فيما أكد الأديب أحمد زحام نائب رئيس الهيئة السابق على الطفرة الكبيرة في دعم هذا الفن من خلال الورش والأنشطة المتنوعة.
ووجه الشاعر محمد الشحات محمد الشكر للهيئة على دورها في رعاية فن القصة الشاعرة، مشيدا بجهود القائمين على المؤتمر والمكرمين، ومؤكدا أن هذه الدورة تحمل قيمة مضاعفة كونها تحمل اسم شاعر وباحث لغوي بارز هو الراحل سعد عبد الرحمن. كما أكدت مدير فرع ثقافة القاهرة ضرورة إقامة العديد من الورش الأدبية حول هذا الفن.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم اسم الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن، إلى جانب تكريم عدد من رموز الإبداع منهم: الأديب والقاص والشاعرالدكتور والكاتب الصحفي الكبير السيد رشاد بري ، نائب رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، الناقد الدكتور مصطفى عمار، مقرر المؤتمر، الدكتورة دينا العشري، رئيس تحرير مجلة الدراسات الإفريقية والعربية، والدكتورة عزة أبو النجا، أستاذ النقد الأدبي الحديث، بكلية البنات، جامعة عين شمس.
وحصدت مؤسسة النهار الصحفيية جريدة وموقع النهار المركز الاول في افضل تغطية صحفية في نشر فعاليات ومتابعات انعقاد مؤتمر القصة الشاعرة الخامس عشر والذي عقد العام الماضي بالمركز الثقافي المصري ( دار الاوبرا المصرية ) في سبتمبر 2024 وتسلم الزميل نوفل البرادعي رئيس قسم الشؤون الخارجية بالنهار جائزة المركز الاول لأفضل تغطية صحفية لمؤتمر القصة الشاعرة وجاءت كالتالي : درع التميز وشهادة التقدير ومجموعة اصدرات ثقافية متنوعة من منصة التتويج برئاسة الدكتور حسين البنهاوي رئيس المؤتمر وعضو المجلس الاعلي للثقافة وفي المركز الثاني جاءت مجلة اقلام عربية الثقافية للكاتب الدكتور مختار محرم وفي المركز الثالث مجلة ايامنا للكاتبة ليلي البرجي .
وشهد المؤتمر عددا من الجلسات البحثية إلى جانب مائدة مستديرة وحلقات نقاشية، بمشاركة نخبة من الأدباء والباحثين، وفي ختام اعمال المؤتمر تم اعلان التوصيات.
اختتم مؤتمر القصة الشاعرة فعالياته، التي استمرت يومين، كان الافتتاح أمس بقصر ثقافة روض، وقد نظمت المؤتمر: جمعية دار النسر الأدبية بالتنسيق مع إدارة الجمعيات الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة، ومجلة الدراسات الإفريقية والعربية ، كما شارك الاتحاد الدولي للقادة والمبدعين العرب.
أولًا: توصيات بحثية وأكاديمية
تشجيع الدراسات النقدية المقارنة بين القصة الشاعرة والأجناس الأدبية الأخرى (مثل قصيدة النثر، القصة القصيرة جدًا، المسرح الشعري) لرصد نقاط الالتقاء والاختلاف ودورها في تشكيل هوية أدبية متجددة.
توسيع نطاق البحث الأكاديمي حول القصة الشاعرة من خلال رسائل ماجستير ودكتوراه، مع التركيز على النسق القيمي الذي تحمله وكيفية انعكاسه على الهوية الثقافية العربية والإسلامية.
إطلاق مشروع أرشفة رقمية للأعمال الإبداعية والنقدية الخاصة بالقصة الشاعرة، بحيث تكون متاحة للباحثين والقراء والدارسين حول العالم.
ربط القصة الشاعرة بالدراسات البين-ثقافية، أي دراستها في سياقات غير عربية (ترجمة، مقارنة مع آداب عالمية) لرؤية كيفية حفاظها على الهوية القيمية في فضاء العولمة.
ثانيًا: توصيات إبداعية
تحفيز المبدعين الشباب على خوض تجربة كتابة القصة الشاعرة، عبر مسابقات أدبية سنوية تحمل موضوعات مرتبطة بالهوية والقيم.
إنتاج مختارات أدبية تجمع أبرز النماذج في القصة الشاعرة من مختلف الأقطار العربية، لتشكيل صورة بانورامية عن هذا الفن ودوره في الحفاظ على النسق القيمي.
تشجيع التجريب الواعي الذي يحافظ على جوهر القصة الشاعرة، بحيث لا يكون التجديد على حساب الهوية، بل تعبيرًا معاصرًا عنها.
ثالثًا: توصيات تربوية وتعليمية
إدماج القصة الشاعرة في المناهج التعليمية (المرحلة الثانوية والجامعية) كجزء من تعليم الإبداع الأدبي وربط الطلاب بالنسق القيمي للأدب العربي.
تنظيم ورش عمل تدريبية للمعلمين والطلاب حول كيفية قراءة القصة الشاعرة وكتابتها، مع إبراز بعدها الهوياتي والثقافي.
تسخير القصة الشاعرة في التربية على القيم (العدل، الحرية، الهوية، الانتماء) عبر نصوص أدبية تحمل هذه الرسائل بعمق فني بعيدًا عن الوعظ المباشر.
رابعًا: توصيات ثقافية وإعلامية
توسيع النشر الإعلامي للقصة الشاعرة من خلال المنصات الرقمية والمجلات الثقافية، لتصل إلى أوسع شريحة من القراء الشباب.
إنتاج أعمال متعددة الوسائط (Multimedia) تجمع بين النص والصورة والموسيقى لتعزيز حضور القصة الشاعرة في الفضاء الرقمي.
تنظيم ملتقيات حوارية بين النقاد والمبدعين والقراء لمناقشة دور القصة الشاعرة في تعزيز الهوية الثقافية العربية.
خامسًا: مقترحات مستقبلية للمؤتمر
إنشاء لجنة دائمة داخل اتحاد كتاب القصة الشاعرة تُعنى بمتابعة الإبداع والنقد في هذا الفن، وتصدر تقريرًا سنويًا عن مستجداته.
اقتراح محور ثابت في كل مؤتمر حول "القصة الشاعرة والهوية" لقياس مدى تفاعل النصوص مع النسق القيمي من دورة لأخرى.
توسيع البعد الدولي للمؤتمر عبر دعوة باحثين من خارج الوطن العربي، بهدف التعريف بالقصة الشاعرة عالميًا وإبراز خصوصيتها القيمية والهوياتية.