ثلاثة سيناريوهات مترتبة على دعوة قمة قطر لقطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل.. ما هي؟

حدد تحليل لقناة القاهرة الإخبارية، ثلاثة سيناريوهات في دعوة قمة الدوحة إلى قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل، موضحاً أن السيناريو الأول يتمثل في تبني معظم الدول العربية والإسلامية قرار قطع العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، ويحمل هذا السيناريو مجموعة من النتائج الإيجابية التي تتمثل في ضغوط اقتصادية قوية على إسرائيل، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة، ويُمكن القول إن هذا السيناريو لا بد أن يكون السيناريو الفعلي مع بدء جيش الاحتلال الإسرائيلي العملية البرية في غزة وإجبار الفلسطينيين على النزوح القسري.
وفي الناحية الأخرى تتمثل تحديات هذا السيناريو في خسائر مباشرة لبعض الاقتصاديات العربية حال عدم تعويضها للخسائر بتقوية العلاقات التجارية بين أشقائها العرب، وعلى الجانب الآخر من المُحتمل أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على فرض عقوبات على الدول المُنفذة، ومن هنا فهو سيناريو صعب المنال في الوقت الراهن في ظل عدم وجود خطة تكامل عربية إسلامية واضحة التنفيذ، بحسب التحليل.
أما السيناريو الثاني وهو الاستجابة الجزئية أو الانتقائية، حيث ذكر تحليل قناة القاهرة الإخبارية، بأن الدول التي تقع في دائرة العلاقات الضعيفة مع إسرائيل ستلتزم بهذه الدعوة، بينما الدول التي تربطها علاقات متوسطة مع إسرائيل ستُنفذ هذه الدعوة تدريجيًا، خلال الفترات المقبلة، وتتمثل تحديات هذا السيناريو في أن الدول التي ستقطع العلاقات الإسرائيلية ستتعرض لخسائر.
أما السيناريو الثالث وهو التراجُع عن التنفيذ، أكد تحليل القناة بأن يبقى القرار في إطار التصريحات السياسية فقط، دون تطبيق فعلي على الأرض بسبب الضغوط الدولية أو المصالح الوطنية، لكن حال تحقق هذا السيناريو سيحدث فقدان للثقة الشعبية في القرارات الجماعية العربية، وفي إطار هذه السيناريوهات يُمكن القول إن السيناريو الأقرب للواقع العربي في الوقت الراهن، هو السيناريو الثاني، فهناك دول عربية ارتباطها ضعيف مع إسرائيل مثل الجزائر والكويت والعراق، وبالتالي يُسهل عليها الالتزام بالقطع.
وذكر التحليل أنه هناك دول تربطها اتفاقيات تجارية وتعاون اقتصادي ومشروعات مشتركة مع إسرائيل، فمن الصعب أن توقفها كليًا وبشكل فوري، وهناك بعض الدول التي ستكتفي بالقرارت الرمزية، مثل تجميد الزيارات الرسمية وتعليق اتفاقيات صغيرة دون المساس بالعقود الكبرى، وبالتالي على الرغم أن الأثر الاقتصادي سيكون محدودًا على إسرائيل، لكنه سيحمل رسالة سياسية ومعنوية قوية، فوجود مثل هذه الدعوة بين الدول العربية ستؤرق الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، وهو الأمر الذي يُعد تصعيدًا عربيًا في وجه العدوان الإسرائيلي وإن ما زال محدودًا.