النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 06:47 مـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”ريف السعودية” يطلق ”ريف مستدام” لدعم الاستدامة وإبراز دعم الأسر والمجتمعات الريفية تعرف على الإجراءات التي اتخذتها إدارة الأهلي قبل الجمعية العمومية الإسكندرية المسرحي الدولي يكرم عددا من الشخصيات الفنية البارزة علي هامش حفل أفتتاح الدورة ال15 الإسكندرية المسرحي الدولي يرفع الستار عن دورته ال15 علي مسرح قصر ثقافة الأنفوشي محافظ القليوبية يفتح أبواب الأمل.. سكن وفرص عمل ومشروعات صغيرة في لقاء جماهيري بالخانكة لمسة إنسانية بالقليوبية.. توزيع 200 حقيبة مدرسية على أبناء الأسر الأولى بالرعاية محافظ بورسعيد يستقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر لبحث سبل التعاون المشترك زيارة تفقدية لعيادة السنطة الشاملة وإشادة بمستوى الخدمات الطبية بسبب ماس كهربائي.. اندلاع حريق في سيارة بأسيوط الشباب والرياضة بالغربية تواصل سلسلة ندوات ”تنمية الإنسان” بمراكز الشباب خبير اقتصادي: دعم المشروعات الصغيرة مفتاح النمو رغم التوجهات السياسية ضربها في الطريق العام ثأرًا.. تفاصيل مقتل أب ونجله بوابل أعيرة نارية داخل سيارة بقنا

تقارير ومتابعات

«نجيب منين؟»...غضب أولياء الأمور بسبب زيادة مصروفات المدارس الرسمية التجريبية...خبراء التعليم: الزيادة تزيد الأعباء على الأهالي...والوزارة ترد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حالة من الغضب والاستياء بين أولياء أمور طلاب المدارس الرسمية للغات "التجريبية" بعد إعلان زيادة المصروفات الدراسية وارتفاع أسعار الكتب، رصدت "النهار" ردود أفعال ورسائل واستغاثات بعض أولياء الأمور الغاضبين من قرار وزارة التربية والتعليم المفاجىء قبل أيام من بداية العام الدراسي الجديد مما أدى إلى صدمة لبعض الأسر المصرية.

أولياء أمور طلاب المدارس الرسمية للغات يرفضون القرار: يخالف أبسط قواعد العدالة والقانون

صورة أرشيفية

أكد عدد من أولياء أمور طلاب المدارس الرسمية للغات (التجريبية)، عبر جروب "دردشة أولياء الأمور في التعليم" على مواقع التواصل الاجتماعي "واتس آب"، أنهم يرفضون القرارات الأخيرة الخاصة بزيادة المصروفات الدراسية وتغيير بنود القوانين المنظمة لها.

وأوضاف أولياء أمور طلاب المدارس الرسمية: "لقد التحق أبناؤنا بهذه المدارس وفقًا لنظام محدد وقانون قائم وقت التقديم، وبناءً عليه قمنا بترتيب أوضاعنا المالية ودفع المصروفات المقررة بزيادة سنوية مقبولة ومعلومة مسبقًا".

وتابع أولياء الأمور: فوجئنا مؤخرًا بقرارات جديدة تُطبق بأثر رجعي على الجميع، وهو أمر يخالف أبسط قواعد العدالة والقانون؛ إذ لا يجوز تغيير مواد خاصة بالمصروفات ثم فرضها على أولياء الأمور الذين التحق أبناؤهم بالنظام القديم، ونؤكد أننا لسنا من رجال الأعمال أو أصحاب الدخول المرتفعة، بل موظفون وعمال وأعضاء نقابات نعتمد على الجمعيات الشهرية لتسديد المصاريف الدراسية، لسنا ضد تطوير التعليم، لكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب استقرار أسر محدودة الدخل".

الأهالي القرار عبء اقتصادي على الأسر...ويستغيثون بوزير التعليم

طالب أولياء أمور طلاب المدارس الرسمية للغات "التجريبية" وزير التربية والتعليم بالآتي:

- تطبيق أي زيادات أو قرارات جديدة على الطلاب المستجدين فقط، وليس على من التحقوا مسبقًا بالنظام القديم.

- مساواة طلاب المدارس التجريبية بطلاب المدارس الحكومية في استلام الكتب الموحدة الأساسية مجانًا عبر البريد، خاصة وأننا ندفع نفس الرسوم بالبريد مثلهم.

- فصل مسألة الكتب الموحدة عن كتب اللغات الإضافية، بحيث يحصل أبناؤنا على الكتب الأساسية مثل نظرائهم بالمدارس الحكومية.

واختتم أولياء الأمور حديثهم، مؤكدين أن المدارس الرسمية للغات ليست خطأً من أولياء الأمور كي يُعاقبوا عليه، بل هي مشروع تبنته الوزارة نفسها، به فرصة لتعليم أبنائنا لغات بجانب المناهج الوطنية، ولا يصح الآن أن يتحول هذا المشروع إلى عبء اقتصادي غير محتمل على الأسر.

ومن جانبها، قالت الدكتورة سارة، إحدى أولياء الأمور: "سيادة الوزير هذا القرار الخاص بالمصروفات يحتاج لإعادة نظر، فالعقد شريعة المتعاقدين، هذه المدارس متعاقدة مع أولياء الأمور منذ سنوات، وحين تقرر الوزارة زيادة المصروفات تحت مسمى "خدمات"، يحق لنا أن نسأل: أين هي هذه الخدمات؟، كل سنة بندفع: مبالغ لعمالة المدارس، و"تبرعات" إلزامية مقابل خدمات لا نراها، تكلفة تصوير أوراق امتحانات أولادنا".

وأضافت: "بعض الفصول يتجاوز عدد طلابها 50 طالبًا، والديسكات المكسّرة يصلحها المدرسون على حسابهم، الحنفيات متهالكة ولم يتم صيانتها، التكنولوجيا غائبة ولا يوجد أي تطوير يواكب العصر، إذن: ما الجديد الذي قدمته الوزارة مقابل هذه الزيادة؟

وتابعت: "نحن متعاقدون منذ البداية على قانون 285، وكنّا نتعاون ونتبرع وندفع لعاملات المدارس، لكننا نرفض زيادة المصروفات لأنها تخالف العقد الشرعي القائم بين أولياء الأمور والوزارة منذ سنوات، إذا أردتم تعديل القانون أو زيادة المصروفات، فليكن ذلك مطبقًا على الطلاب الجدد فقط، ليكون لولي الأمر حرية الاختيار منذ البداية: إما يقبل ويدخل ابنه، أو يرفض، لكن فرض هذه الزيادة بأثر رجعي ظلم للطلاب الحاليين وظلم لأولياء أمور غير قادرين على الدفع".

واختتمت حديثها قائلًأ: "سيادة الوزير، كثير من أبنائنا يدرسون مناهج لغات (إنجليزي / فرنساوي)، ومن المستحيل نقلهم في هذه المراحل التعليمية بسبب عدم القدرة على دفع المبالغ الجديدة، نحن مع التعليم، لكننا نرفض أن ندفع مرتين، ونرفض تحميلنا أعباء جديدة بلا مقابل".

أما منال المنشاوي، ولي أمر، رفضت إلزام الطلاب بشراء الكتب المدرسية: "صعب جدًا المصروفات، احنا تجريبى متميز ليه الكتب إجباري؟! واللي عنده طفلين أو أكثر يعمل إيه؟، كده حرام والله"، وطالبت منار محمد، ولي أمر، معاملة المدارس الرسمية للغات مثل المدارس الحكومية: "يا سيادة الوزير، احنا أمهات التجريبيات، بندفع في البريد مثل المدارس الحكومية، من حقنا نستلم الكتب مثلهم مجاناً أو على الأقل الكتب الموحدة".

وتابعت: التعليم حق دستوري مجاني، وليس مجالًا لزيادة الأعباء على الأسر المصرية، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ومن غير المقبول أن تتحول المدارس التجريبية – التي أنشئت لتطوير مستوى التعليم – إلى وسيلة لإجبار أولياء الأمور على دفع رسوم غير مبررة"، وناشدت الوزارة للتدخل الفوري لوقف هذه الممارسات، وضمان حصول أبنائنا على الكتب المدرسية كجزء أصيل من حقهم في التعليم.

أما داليا ظهران، ناشدت الرئيس بالتدخل: لا لمصاريف الكتب للمدارس التجريبية، بجد حرام، مصاريف الكتب المدرسية أغلى من مصاريف المدرسة، نناشد الرئيس السيسي «أنجدنا سيدي الرئيس»، من جانبها، استنكرت الجوري، إحدى أولياء الأمور زيادة المصروفات: "حرام والله، أنا عندي 3 أولاد في المدرسة، ندفع إيه ولا إيه ولا إيه؟، التجريبي كده بقى مدرسة خاصة"، وقالت مها مصطفى: "أنا معايا ٣ أولاد وباباهم موظف، المرتب بيكفي بالعافية، نجيب منين؟"

وزارة التعليم توضح أسباب الزيادة

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعيلم الفني، بيانًا بشأن زيادة مصروفات المدارس الرسمية للغات "التجريبية" والمدارس الرسمية المميزة، وأسعار الكتب الدراسية، قالت الوزارة في بيانها: إنه في إطار ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول المقارنة بين أسعار الكتب الدراسية للمدارس الرسمية لغات والمدارس الرسمية المتميزة لغات وأسعارها للمدارس الخاصة، تود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أن توضح أن أسعار الكتب الدراسية للمدارس الرسمية لغات والرسمية المتميزة لغات تتضمن أسعار كتب المستوى الرفيع في اللغات للفصلين الدراسيين، في حين لا تتضمن أسعار الكتب الدراسية للمدارس الخاصة كتب المستوى الرفيع.

وأضاف بيان الوزارة: أنها اتخذت خطوة للمرة الأولى بتوجيهات من محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعدم ربط تسليم الكتب الدراسية للطلاب بدفع المصروفات، وذلك تيسيرًا على أولياء الأمور فقد تم تقسيم المصروفات الدراسية بما في ذلك مصروفات الكتب الدراسية على أربعة أقساط.

وقالت وزارة التربية والتعليم: إن التوضيح ردًا على تداول عدد من المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحرص الوزارة على توضيح كافة المعلومات بشفافية والرد على كافة الاستفسارات.

خبير تربوي: زيادة مصروفات المدارس الرسمية لغات تزيد الأعباء على أولياء الأمور

الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس

أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أنّ المدارس الرسمية لغات «التجريبية» تمثل ركيزة مهمة في التعليم، وتحظى بقبول وإقبال كبير من أولياء الأمور، لأنها تقدم تعليمًا متميزًا باللغات الأجنبية منذ المراحل الأولى، وبمصاريف أقل من المدارس الخاصة، وهذه المزايا جعلت منها بديلًا جذابًا للأسر الباحثة عن تعليم جيد بتكلفة معقولة.

أوضح «شوقي» في تصريح خاص لـ «النهار» زيادة أسعار الكتب المدرسية وضمها للمصروفات يمثل مشكلة حقيقية لبعض الأسر، خاصة أن القرار جاء مفاجئًا، وقبل بدء العام الدراسي بأيام، في وقت تكون فيه ميزانية الأسر موجه إلى شراء الزي المدرسي والكتب الخارجية والأدوات الدراسية.

وتابع: " أن هذه الزيادة تمثل عبئًا إضافيًا على أولياء الأمور، وقد تكون مؤشرًا خطيرًا يشجع المدارس الخاصة هي الأخرى على رفع مصروفاتها، مما يضاعف الضغوط.

وأتمّ الدكتور تامر شوقي حديثه مؤكدًا على ضرورة سرعة إعادة النظر في هذه الزيادة أو على الأقل إعفاء الأسر الأكثر احتياجًا من دفعها، لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية.

عن زيادة أسعار الكتب في المدارس الرسمية للغات..."تربوي": أمر طبيعي لارتفاع أسعار الورق وخامات الطباعة

الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة

فيما يرى الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، أن زيادة مصروفات المدارس التجريبية أمر طبيعي في حدود المعقول، بالنظر إلى ارتفاع تكاليف الخدمات التعليمية والرواتب وخامات الطباعة، لكنه شدد على أن دور وزارة التربية والتعليم هو مراقبة هذه الزيادات لضمان عدم تجاوزها الحدود المقبولة.

أوضح "حجازي" في تصريحات خاصة لـ "النهار" أن زيادة أسعار الكتب، نتيجة منطقية لارتفاع أسعار الورق وخامات الطباعة، وأن المطالبة بمساواتها بالمصروفات في المدارس الحكومية أمر غير مقبول.

وأكد الخبيرالتربوي أن ولي الأمر اختار بإرادته التحاق أبنائه إلى المدارس الرسمية للغات بحثًا عن مستوى تعليمي أعلى، وهذا المسار بطبيعته يتطلب نفقات إضافية، ولا يمكن أن تتحمل الوزارة وحدها كل التكاليف.

وأتمّ الدكتور عاصم حجازي حديثه مؤكدًا علي أن المدارس الرسمية للغات والمتميزة لها طبيعة خاصة، ولا يمكن مساواتها بالمدارس الحكومية، مضيفًا أنه سيتم تسليم جميع الكتب إلى الطلاب في بداية العام الدراسي – بعد أيام- وليس فقط المستوى الرفيع، وبالتالي من الطبيعي أن تكون هناك زيادة في المصاريف.

موضوعات متعلقة