في ذكرى رحيل فؤاد المهندس.. من ”عمو فؤاد” إلى ”سك على بناتك” رحلة بهجة لا تنتهي
يمر اليوم 16 سبتمبر الذكرى التاسعة عشرة لرحيل النجم الكبير فؤاد المهندس، الذي غادر دنيانا عام 2006، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُمحى، وحضورًا يفيض بالبهجة في ذاكرة كل الأجيال، وُلد "المهندس" يوم 6 سبتمبر، ليكون شهر سبتمبر شاهدًا على ميلاده ورحيله معًا، وكأنما أراد القدر أن يربط بدايته ونهايته بزمان واحد، فيما يظل اسمه خالدًا في عالم الفن.
فؤاد المهندس لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل كان مدرسة قائمة بذاتها، جمع بين خفة الظل والالتزام، بين الفن الهادف والقدرة على إسعاد الناس، أحب نجيب الريحاني في بداياته، وتتلمذ على فنه، ثم انطلق ليؤسس لنفسه مكانة استثنائية على خشبة المسرح، في السينما، الإذاعة والتلفزيون.
على خشبة المسرح
قدم المهندس عشرات الأعمال المسرحية التي صارت علامات مضيئة في تاريخ الكوميديا، مثل: السكرتير الفني، أنا وهو وهي، سيدتي الجميلة، إنها حقًا عائلة محترمة، سك على بناتك، هالة حبيبتي، علشان خاطر عيونك، وغيرها من الأعمال التي ما زالت تُعرض حتى اليوم وتُضحك الأجيال الجديدة.
في السينما
ارتبط اسمه بدويتو فني استثنائي مع رفيقة دربه وحب حياته شويكار، وقدما معًا أفلامًا خالدة منها: اعترافات زوج، شنبو في المصيدة، مطاردة غرامية، أرض النفاق، الراجل ده هيجنني، مستر إكس، أخطر رجل في العالم، فيفا زلاطة، البيه البواب وغيرها من الأعمال التي جمعت بين المتعة والرسالة.
عبر الأثير
كان "المهندس" أحد أبرز وجوه الإذاعة المصرية؛ بدأ مع فرقة ساعة لقلبك، وترك بصمة خالدة ببرنامجه الشهير كلمتين وبس الذي استمر أكثر من 30 عامًا، بالإضافة إلى مسلسلات إذاعية ارتبطت بشهر رمضان وأصبحت من علامات هذا الشهر.
عمو فؤاد
ولعل أكثر ما رسخ اسمه في وجدان الأطفال والكبار على حد سواء، هو فوازير عمو فؤاد، التي قدمها لسنوات طويلة في رمضان، حتى صار اسمه مرادفًا للبهجة الرمضانية، ومعها أغنياته الشهيرة التي ما زالت تتردد في الذاكرة مثل الصيام مش كده.
رحل فؤاد المهندس وبقي صوته وضحكته وأعماله تضيء ليالي الجمهور، جيلاً بعد جيل، علّمنا أن الفن رسالة، وأن الكوميديا ليست مجرد ضحكة عابرة، بل لمسة حنان وجرعة أمل، سيظل "الأستاذ" فؤاد المهندس أيقونة لا تغيب، وصوتًا يقول لنا دائمًا: كلمتين وبس.



.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
