النهار
الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 12:35 صـ 8 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ايهاب سعيد: استضافة تاريخية لقمة العشرين تعزز مكانة مصر الاقتصادية عالميًا الأهلي يثمن جهود لجنته القانونية في إعداد تعديلات لائحة النظام الأساسي منتخب مصر المشارك في كأس العرب يبدأ استعداداته لتونس ”جرائم متعددة في العبور”.. سجن 5 سنوات للمتهم بالسرقة والابتزاز والتصوير غير القانوني سائق بالعبور يدفع ثمن تجارته للهيروين.. المشدد 6 سنوات خلف القضبان ”أوقاف الغربية” تنظم 4 ندوات علمية احتفالًا بالمولد النبوي حول ”منهج النبي في التعامل مع الضعفاء” للعام السابع على التوالى ....6 جوائز عمرة وجوائز مالية فى المسابقة الكبرى للقرآن بكوم النور بالدقهلية منتخب مصر يقع في المجموعة الثالثة ببطولة إفريقيا للناشئين لكرة السلة استجابة لشكاوي المواطنين محافظ البحر الاحمر يتفقد منطقة أبو عشرة بمدينة الغردقة رئيسة القومي للمرأة تزور مدينة الشلاتين رسميا سوسيداد يضم كارلوس سولير من باريس سان جيرمان 15 سنة لعاطل وعام لربة منزل في قضية خطف وتعذيب وسرقة شخص بالخصوص

تقارير ومتابعات

قهرت التقزم وفقدان البصر..”ليلى” تحفظ أطفال القرية القرآن مجانا.. وحلمها لقاء الشيخ الطيب

مراسلة النهار مع ليلى قاهرة التقزم بالبحيرة
مراسلة النهار مع ليلى قاهرة التقزم بالبحيرة


بقلب مطمأن و ابتسامة راضية جالسة على الأرض وتارة أخرى تحبو كالصغار، ولدت فى عالم الظلام وحباها الله بنور البصيرة، عيناها الكفيفتان كانتا شعاعًا للأمل وطريقا عابرًا من المحنة إلى المنحة الإلهية.

ليلى حكاية تحد وقهر للتقزم وفقدان البصر

فى منزل ريفى بسيط أرجاءه تملائها تلاوات القرآن الكريم، بقلب راض تجلس فتاة عشرينية كفيفة مصابة بالتقزم، تحفظ أطفال قريتها كتاب الله مجاناً، ولكن هذه ليست العبرة فهناك قصة كفاح وحكاية تكمن وراء المسيرة التعليمية لبطلة التحدى ابنة الأمل وحفيدة الصبر.

أمى وأبى مرآة عينى

فى يدها المصحف الشريف تحملها والدتها وأحياناً تحبو كالرضع الصغار لتصعد درجات سلم منزلها على يديها وركبتيها، ولوهلة تعتقد أنها طفلة ولكنها تبلغ من العمر 28 عاماً، لتبدأ "ليلى صبرى خضر" ابنة مركز إيتاى البارود، بمحافظة البحيرة، تروى رحلتها مع التحدى لجريدة "النهار" قائلة: ولدت كفيفة وأعانى من التقزم وأعتبر أمى وأبى هما مرآة عينى وقدمى التى أسير بها فى دروب الحياة.

وبكلمات من الحمد والرضا استكملت "ليلى" حديثها عن رحلتها التعليمية وعدم فقدانها للأمل قائلة: صممت أن التحق بالمدرسة وتحديدا الأزهر الشريف، فكان أبى يحملنى إلى المعهد يومياً وأمى أيضاً حتى وصلت للمرحلة الجامعية والتحقت بكلية الدراسات الإسلامية بدمنهور ومن ثم قمت بعمل دبلومة تربوى وحققت هدفى التعليمى وأحلم بأن يتم تعينى وتتوفر لدى فرصة عمل.

تحفظ أطفال القرية القرآن مجانا.. وحلمها لقاء الشيخ الطيب

وتابعت "بطلة التحدى" قررت أن أفيد الجميع بعلمي وحفظي للقرآن الكريم على قدر استطاعتي، قمت بإبلاغ أهالى القرية بأننى سأحفظ الأطفال مجانًا، وبالفعل نجح الأمر ولهذا لم أتخذ من إلا سبلا للنجاح وتحقيق الذات، وأحلم فى يوم من الأيام أن ألتقى بالشيخ الطيب ويستمع إلى حكايتى كونى من ذوى الهمم ومن أبناء الأزهر الشريف.