خبير القانون الدولي السوري رانيا مروان تحدد للنهار موقع المرأة السورية بين رؤيتها ورؤية الدكتورة هبه قبوات من المعاناة الي صناعة القرار

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية التي تقودها حكومة الشرع الانتقالية، تتجدد النقاشات حول موقع المرأة ودورها. وفي هذا السياق، برزت تصريحات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، التي شددت على أن المرأة نصف المجتمع، إلى جانب أصوات نسائية وناشطه بحقوق المرأه. درانيا محمد مروان، التي ترى أن المرأة كانت الأكثر تضررًا بالحرب ويجب أن تكون الأكثر حضورًا في صناعة المستقبلحيث تحدد هند قبوات: “نصف المجتمع يجب أن ينعكس في البرلمان”
حيث تقول الوزيرة هند قبوات:
نصف الشعب نساء، وبالتالي نصف المجلس النيابي المقبل يجب أن يحمل أصواتهن وهمومهن. لا يمكن بناء سوريا جديدة إذا استُبعدت النساء من المشاركة الفعلية، سواء كناخبات أو مرشحات أو صانعات قرار.”
وتضيف:
لن نقبل أن تكون المرأة مجرد ديكور سياسي. نحن نريد أن نرى نساءً يضعن القوانين، يشاركن في الرقابة، ويمثلن قضايا الناس بصدق.”
د رانيا محمد مروان: المرأة دفعت الثمن الأكبر
و من جانبها، تقول د رانيا محمد مروان:مؤسسه قياده المراه السوريه والعربية وخبير القانون الدولي والتحكيم الدولي
خلال سنوات الحرب كانت المرأة السورية هي التي تحملت العبء الأكبر. فقدت الكثيرات منهن أزواجهن أو أبناءهن أو معيل الأسرة الوحيد، فاضطررن أن يصبحن الأمهات والمعيلات في وقت واحد. لذلك لا يجوز اليوم أن تكون المرأة خارج القرار، لأنها هي التي عاشت الألم وهي الأجدر بأن تُسهم في صناعة الحل.”
وتري الدكتورة رانيا مروان ترى أن مشاركة النساء في الانتخابات ليست مجرد حق، بل هي واجب تاريخي لإنصاف شريحة عانت أكثر من غيرها.
الانتقال من الضحية إلى القائدة وبينما تسعى حكومة الشرع إلى بناء مؤسسات جديدة، يبرز توافق غير معلن بين خطاب الوزيرة قبوات وصوت النساء في الشارع: كلاهما يؤكد أن المرأة لم تعد مجرد متلقية للقرارات، بل أصبحت مطالبة بأن تكون شريكة في صياغتها.
رانيا تختتم حديثها برسالة واضحة:
“المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي النصف الذي صمد في أصعب الظروف. لذلك يجب أن تكون في مقدمة الصفوف حين نكتب دستورنا وننتخب ممثلينا.”
الخلاصة
بين خطاب الدولة ومطالب النساء المتضررات، تتشكل معادلة جديدة لدور المرأة السورية في المرحلة الانتقالية. فإذا كانت هند قبوات تدعو لمشاركة سياسية متساوية، فإن أصوات مثل درانيا محمد مروان تُذكّر بأن المرأة دفعت الثمن الأغلى، وبالتالي لها الحق الأكبر في أن تكون شريكة كاملة في الانتخابات القادمة