هل جاء دور العراق في الضربات الاسرائيلية بعد تعمد اثارة قانون الحشد الشعبي واثارة الفتن الداخلية ؟

في اعقاب الغزو الامريكي للعراق من اكثر من 20 عاما حرصت امريكا منذ تعيين جارنر وبريمر علي اذكاء النعرات الطائفية للقوميات هناك والصراع بين السنة والشيعة والاكراد علي نحو غير مسبوق وهو ما نتج عنه قتل علي الهوية ومجازر لم يشهد لها العراق عبر التاريخ مثيلا وهو ما نتج عنه تغزية النعرة الطائفية المقيتة متمثلة في ابراز دور الميليشيات الشيعية واهمها الحشد الشعبي وحزب الله العراقي وميليشيات الصدر واليوم انقسم البرلمان العراقي علي نفسه في مناقشة قانون الحشد الشعبي للتقاعد وهنا السؤال هل تدخلت تل ابيب عبر وكلائها في العراق لاذكاء الانقسام الداخلي تمهيدا لوضع العراق تحت المقصلة الاسرائيلية بعد تقليم اظافر ايران وحزب الله في لبنان ؟

يقول المحلل السياسي العراقي اللواء ماجد الفاسي ان يد اسرائيل ليست بعيدة عن حالة الانقسامات في الداخل العراقي وهو ما يفسره تشديد الرئيس شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي برفض الفساد وحالة التدخلات الخارجية في الداخل العراقي ونحن علي بعد شهور قليلة من انتخابات مجلس النواتب العراقي وفي النهايات دائما يتم تمرير قوانين بعينها استعدادا للدورة البرلمانية الجديدة وتعمد اسرائيل في اطار رغبتها لمعاقبة موقف بغداد المتعاطف مع ايران خلال الحرب الاخيرة وكذلك المواجهات التي جرت بين قوات الحشد الشعبي في الكرخ جنوبي العراق كلها عوامل تؤكد ان يد اسرائيل ليست بعيدة عما يجري في العراق .

واضاف الفاسي ان اسرائيل تنشط من خلال الوكلاء لاحياء روح الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب تالعراقي بفرض قانون مثير للجدل الان وهو اقرار قانون الحشد الشعبي ومحاولة تمريره الان في محاولة خبيثة لاغضاب مكونات الشعب العراقي من السنة والكرد واحداث وتفعيل الانقسام في رغبة اكيدة لعودة الاقتتال الاهلي والمستفيد الوحيد هي تل ابيب في رغبة محمومة لعقاب العراق ووقوعة تحت ضغط الالة العسكرية الاسرائيلية بعد خلو جبهات الاسناد ونجاح اسرائيل في تقليم اظافر حماس وحزب الله والحوثي والداخل الايراني نفسه .