في عيد ميلادة.. أحمد ماهر فارس المسرح والدراما العربية

في 13 أغسطس، ولد الفنان الكبير أحمد ماهر بحي بولاق أبو العلا في القاهرة، ليصبح أحد أهم الأسماء اللامعة في سماء الدراما المصرية والعربية، أمتلك حضورًا جماهيريا وصوتًا متميزاً عن غيره، جعل منه الخيار الأول لتجسيد الشخصيات التاريخية والدينية التي تحتاج لهيبة ووقار.
البدايات على خشبة المسرح
تخرج ماهر في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ مسيرته من مسارح قصور الثقافة وفرق الهواة، حيث قدم أول أدواره كشخصية "أبو طالب عم الرسول" وهو ما زال طالبًا، انضم بعدها إلى مسرح الطليعة ليشارك في أعمال كلاسيكية بارزة مثل "عطيل" و"هاملت"، قبل أن يخوض تجربة المسرح الخاص في أعمال شهيرة منها "المتزوجون" و"إجازة ممتعة جدًا".
إبداع في الفصحى واللهجة الصعيدية
أبدع النجم أحمد ماهر في الأداء باللغة العربية الفصحى، مقدماً أعمالًا تاريخية ودينية خالدة مثل "الإمام محمد عبده"، "الظاهر بيبرس"، "أبو حنيفة النعمان"، و"السيرة الهلالية". كما أتقن اللهجة الصعيدية في أعمال مثل المسلسل الأسطورة "ذئاب الجبل" و"الفتح المبين"، ما أضاف بعدًا آخر لموهبته.
علامات فارقة في الدراما المصرية
إلى جانب أعماله التاريخية، ترك ماهر بصمته في الدراما الاجتماعية والجماهيرية، بمشاركته في مسلسلات شهيرة مثل "رأفت الهجان"، "ريا وسكينة"، "حديث الصباح والمساء"، و"حلاوة الروح" وغيرها من الأعمال الفنية الخالدة.
إرث يليق بفارس الشاشة
على مدار مشوارة الفني العريق، جمع أحمد ماهر بين قوة الأداء وصدق الانفعال، حتي تمكن أن يكون أرشيفًا فنيًا يخلد اسمه في وجدان الوطن العربي كله ، كواحد من أكثر الممثلين إخلاصًا لفنه، وأشدهم تمسكًا باللغة العربية الفصحى كأداة تعبير راقية ومتميزة.