النهار
الخميس 13 نوفمبر 2025 08:37 صـ 22 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد سقوطه في الكمين المحكم.. حبس ”حنجل” لاتجاره بالهيروين والهيدرو بكفر شكر سرديات مكتبة الإسكندرية يناقش ”تميمة المعبد ” المؤقتون بالصحف القومية يستنكرون تجاهل الحكومة لأزمتهم.. وينسقون لوقفة أمام الهيئة الوطنية للصحافة الموت كان ينتظرهم على طبلية عشماوي.. و”المؤبد” يُبدل مصير قاتلي شاب الخصوص مدير مركز تريندز للبحوث بدبي.. الإنتاج البحثي العربي 650 باحث لكل مليون نسمة ندوة «مستقبل دراسات الشباب في مصر والمنطقة العربية: نظرة في العمق» بمكتبة الإسكندرية أخر موعد لاستقبال الأعمال المشاركة فى النسخة الثامنة لمسابقة ”المواهب الذهبية” لذوى الهمم..20 نوفمبر القادرية البودشيشية: نعمل على نشر الوسطية والإعتدال وخدمة الوطن والإنسانية شيخ الأزهر يعزي تركيا في ضحايا تحطُّم الطائرة العسكرية ويتضامن مع أسر الضحايا مؤتمر ومعرض التأمين العالمي (Ingate) يختتم أعماله بمشاركة دولية واسعة وحضور حوالي 9000 آلاف زائر مشيدة بالتنظيم الجيد : بعثة الجامعة العربية تختتم متابعتها للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري مفتي الجمهورية يتابع سير العمل بدار الإفتاء

فن

بعد رحيل صنع الله إبراهيم.. كيف قدّم مسلسل ”ذات” صورة حية لتاريخ مصر الاجتماعي؟

مسلسل ذات
مسلسل ذات

في عام 2013، عُرض مسلسل "ذات"، المستوحى من رواية الأديب الراحل صنع الله إبراهيم التي صدرت في تسعينيات القرن الماضي، ليصبح العمل الدرامي الوحيد المأخوذ عن إحدى رواياته، لكنه كان كافيًا لتخليد بصمته في وجدان الجمهور بصريًا كما فعل أدبيًا.

من صفحات الرواية إلى الشاشة

رواية "ذات" لم تكن مجرد سرد لحياة بطلتها، بل كانت مرآة بانورامية واسعة لحياة المصريين، من خمسينيات القرن العشرين حتى مطلع الألفية. من خلال التفاصيل اليومية لحياة "ذات"، ابنة الطبقة المتوسطة، قدّمت الرواية سردًا دقيقًا لتحولات المجتمع المصري سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا.

بطلة العمل... مرآة المجتمع

في المسلسل، جسدت نيللي كريم شخصية "ذات"، وشاركها البطولة كل من باسم سمرة وانتصار. وُلدت "ذات" في ظل ثورة 1952، وعاشت تقلبات مصر على مدى العقود التالية، فكانت شاهدًا بسيطًا لكنه صادقًا على التغيرات التي طالت كل شيء: من شكل الشوارع والملابس وأسعار السلع، إلى السياسات الاقتصادية الكبرى، مرورا بأحداث فاصلة مثل نكسة 1967، وانتصار أكتوبر، والانفتاح، وصعود القنوات الفضائية.

رصد اجتماعي واقتصادي من زاوية إنسانية

ما ميّز المسلسل أنه لم يعرض التاريخ فقط من خلال الوقائع الكبرى، بل من خلال حياة امرأة عادية، نتابعها وهي تتنقل بين أدوارها كابنة، وزوجة، وأم، وموظفة.

العمل كشف بمهارة تحولات في العلاقات الاجتماعية، أوضاع المرأة، والتعليم، والوظائف، وحتى التغيرات في الموسيقى والسينما وسلوكيات الشارع.

إرث لا يُنسى

برحيل صنع الله إبراهيم، يفقد الأدب العربي أحد كتّابه الذين آمنوا أن الرواية ليست فقط للخيال، بل أيضًا لتوثيق التاريخ وتحليل المجتمع، رواية "ذات" ومسلسلها سيبقيان شاهدين على عبقرية تحويل الواقع اليومي إلى عمل أدبي وإنساني خالد.