فلسفة ريبيرو تفسر لغز ديانج ”الأزلي” في الأهلي (تحليل)

المالي أليو ديانج، لغز مستمر داخل النادي الأهلي، تتبدل الأجهزة الفنية ويتغير المدير الفني، لكن اللاعب لا يفارق دكة البدلاء، رغم أنه أحد أقوى اللاعبين في مركزه داخل القارة الإفريقية.
لغز ديانج
أحد الأمور الغريبة التي حيرت جماهير الأهلي، لماذا لا يحجز ديانج مقعده في تشكيل الأهلي؟ حتى أثناء غياب مروان عطية الذي يتعافى من جراحة "الفتاق"، رفض الإسباني خوسيه ريبيرو إشراكه، ومنح الأولوية في التشكيل الأساسي لأحمد رضا، وكبديل أحمد نبيل كوكا.
رغم أن ديانج بعدما عاد لصفوف الأهلي عقب انتهاء إعارته مع الخلود السعودي، وظهر أمام بورتو البرتغالي في المباراة الختامية للأحمر خلال كأس العالم للأندية، قدم أداءً جيدًا ومميزًا في الوسط الدفاعي للفريق.
فلسفة ريبيرو
الأزمة الحقيقية ليست في المردود الفني لأليو ديانج، بل تكمن في فلسفة خوسيه ريبيرو، ونوعية اللاعب الذي يفضله في وسط الملعب المسئولة عن إدارة العمليات والبناء من الخلف.
المدرب الإسباني وضع ثقته في أحمد رضا، بهدف أن اللاعب يمكنه التسليم والتسلم من الخلف، ثم التقدم للأمام والمشاركة في الهجمة، مع تمتعه بجودة مميزة في تمرير الكرات الطولية سواء كانت أرضية أو هوائية، ولنفس المميزات يأتي أحمد كوكا في المرتبة الثانية وليس ديانج.
لكن طريقة لعب خوسيه ريبيرو سببت متاعب للأهلي في وسط الملعب، خلال مواجهة مودرن سبورت، خاصة وأن الفريق كان لا يملك لاعب يُبطل الهجمات ويمنع عبور الكرة من المنتصف، وذلك لأن أدوار أحمد رضا الدفاعية ليست بنفس الكفاءة الهجومية.
ورغم كل هذه الأمور التي يراها خوسيه ريبير، يظل أليو ديانج محتفظًا لنفسه بالفرصة الأكبر للمشاركة في المباريات التي تتطلب حذرًا دفاعيًا في وسط الملعب، مثل مواجهة بيراميدز، التي ستتطلب عدم الدخول بثلاثي وسط بقدرات هجومية فقط، خاصة وأن مروان عطية لم يعد بعد، وليس جاهزًا للدخول في المباريات هذه الأيام.
في النهاية يعد أمر أليو ديانج بمثابة اللغز المحير داخل الأهلي، خاصة وأنه عندما يشارك يكون مميزًا في الشق الدفاعي، إلا أن الزيادة الهجومية التي ستجعله لاعب وسط عصري، لا يزال لا يقدمها بالجودة التي يبحث عنها المدير الفني.