النهار
الإثنين 29 سبتمبر 2025 02:59 مـ 6 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
موقع CNN اقتصادية: في صالون ماسبيرو الثقافي.. الفكر يُضيء عتمة الاقتصاد العالمي كيف تتعامل إسرائيل مع خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في غزة؟ موقف ليفربول.. ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباراة إيفرتون ووست هام المؤقتون بالصحف القومية يقدمون مذكرتين للوزراء و”الوطنية للصحافة” للمطالبة بتنفيذ قرار تعيينهم وعرض مقترحاتهم وزير الإسكان يُعلن بدء تسليم وحدات مشروع ”ڤالي تاورز إيست” بالعبور الجديدة ضمن مبادرة ”بيتك في مصر” مدينة مصر للإسكان تؤسس شركات تطوير عقاري في الخارج مطاحن وسط وغرب الدلتا تقر توزيعات نقدية بقيمة 36 جنيهًا للسهم خلال قافلة سكانية بالدلنجات.. خدمات طبية مجانية لـ195 مواطناً وجلسات توعوية لدعم صحة المرأة النعش الطائر.. متوفي يجوب قرى أسيوط 4 ساعات قبل دفنه ”التعامل الأمثل للمخلفات الصلبة والزراعية لمواجهة تلوث الهواء”.. حلقة نقاشية بالبحيرة بحملة ”تبرعك حياة”.. 5500 متبرع يلبون النداء للتبرع بالدم لمرضى السرطان ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة ينتزع الصدارة من ريال مدريد

عربي ودولي

ماذا نعلم عن تاريخ ألاسكا موقع القمة المرتقبة بين بوتين وترامب؟

كاتدرائية الاسكا
كاتدرائية الاسكا

اختيار ألاسكا موقعا للقاء القمة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة يحمل دلالات هامة إذ تحتل هذه المنطقة مكانة خاصة في تاريخ روسيا والعلاقات الروسية الأمريكية.

يبلغ طول شبه جزيرة ألاسكا في أمريكا الشمالية حوالي 700 كم، بينما يتراوح عرضها بين 10 و170 كم.

السكان الأصليون هم من الهنود والإسكيمو والأليوت، وقدم أسلافهم إلى ألاسكا من آسيا منذ حوالي 14 ألف عام، وكانوا يعتمدون على صيد الأسماك وحيوانات الرنة.
وفقا لإحدى الروايات، فإن اسم "ألاسكا" في اللغة الأليوتية القديمة يعني "الأرض الكبيرة"، بينما تشير رواية أخرى إلى أنه يعني "وفرة الحيتان".
المسافة بين جزيرتي "ديوميد الكبيرة" التابعة لروسيا، و"ديوميد الصغيرة" التابعة للولايات المتحدة، أقل من 4 كم، ويفصل بينهما خط التاريخ الدولي حيث يكون "اليوم" في إحداهما بينما يكون "الغد" في الأخرى الفارق الزمني بين ألاسكا وموسكو 11 ساعة
تاريخ ألاسكا الروسية

أول الروس الذين فتحوا ألاسكا من جهة سيبيريا كانوا بحارة بعثة سيميون ديجنيف عام 1648، ومذاك ظهر في المنطقة مستوطنون روس وفي عام 1741، نتيجة للبعثة التي قادها فيتوس بيرينج وأليكسي تشيريكوف، استكشفت روسيا جزر ألوتيان وسواحل ألاسكا.
أصبحت ألاسكا جزءا من "أمريكا الروسية" إلى جانب جزر ألوتيان وأرخبيل ألكساندر والمستوطنات على ساحل كاليفورنيا (فورت روس)، إضافة إلى ثلاث مستوطنات شملت فورت إليزابيث في هاواي.
خطرت فكرة بيع ألاسكا للولايات المتحدة لأول مرة في ربيع عام 1853 على لسان الحاكم العام لشرق سيبيريا نيكولاي مورافيوف-أمورسكي، الذي أخبر القيصر نيكولاي الأول بأن روسيا لا تملك الموارد العسكرية والاقتصادية اللازمة لحمايتها.
نوقش الموضوع أيضا بمبادرة من الدوق الأكبر كونستانتين (شقيق ألكسندر الثاني)، حيث كان من المفترض أن يسهم التنازل عن ألاسكا في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، إلى جانب تمكين روسيا من التركيز على تطوير الشرق الأقصى ومنطقة أمور.
وقع الاتفاق في مارس 1867، وصادق عليه الإمبراطور ألكسندر الثاني في مايو من نفس العام، حيث بيعت ألاسكا للولايات المتحدة مقابل 7.2 مليون دولار ذهبا.

وتعتبر ألاسكا رمزا للإرث المشترك بين الدولتين، حيث ينظر في المنطقة إلى العهد الروسي ليس لمجرد أسطورة من الماضي البعيد، بل كجزء من الهوية المحلية مما يجد انعكاسات في اللغة، وفي أسماء الأماكن، وفي الاحتفال السنوي "ألاسكا داي".
وهناك كاتدرائيتان أرثوذكسيتان في ألاسكا، ويجري ترميم كنيسة أرثوذكسية، كما يستمر العمل على توثيق مفردات اللهجة الألاسكية للغة الروسية.
ويرى مراقبون أن ألاسكا تمثل رمزا للتعاون الذي اتسمت به العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في القرن الـ19 وكذلك التعاون بين البلدين في فترة الحرب العالمية الثانية.
مما يذكر أن الزيارة القادمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ألاسكا ستدخل التاريخ لأنها الأولى من نوعها، حيث لم يسبق لأي زعيم روسي أن زار هذه الولاية الأمريكية من قبل.