النهار
الأحد 10 أغسطس 2025 09:56 مـ 15 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الزمالك يعلن التعاقد مع الكينية كاترين أمو أرينجو لتدعيم صفوف فريق السيدات لكرة القدم الصحفيون المؤقتون بالصحف القومية يشيدون باهتمام الرئيس بالإعلام ويطالبون بإنهاء أزمة تعيينهم هل يسبب زلزال تركيا أضرارا بالغة؟.. أستاذ جيولوجيا يوضح التفاصيل وزير الدفاع الهندي: لا أحد يمكنه إيقاف مسيرة الدولة لتصبح قوة عظمى وزير الشباب والرياضة يلتقي مجلس إدارة اتحاد الكيانات الشبابية بتشكيله الجديد روسيا تتهم إسرائيل بالتلاعب بمجلس الأمن لتحقيق مصالحها ”الشباب والرياضة” بالغربية تنظم ندوة دينية للنشء ضمن مبادرة إجازتك معانا” أبطال الغربية يحصدون الذهب في البطولة العربية للجودو بالعلمين الجديدة منتخب ناشئات السلة يفوز على الجزائر في افتتاح مشواره بالبطولة العربية الرئيس الإيراني: من المستحيل إجبار أحد على ارتداء الحجاب أو خلعه جامعة طنطا تبدأ تلقي طلبات الترشح لجوائز التميز الداخلي رئيس جامعة المنصورة يُكرِّم قيادات المستشفيات الجامعية السابقة ويؤكِّد استمرار مسيرة التطوير

عربي ودولي

ماذا نعلم عن تاريخ ألاسكا موقع القمة المرتقبة بين بوتين وترامب؟

كاتدرائية الاسكا
كاتدرائية الاسكا

اختيار ألاسكا موقعا للقاء القمة بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة يحمل دلالات هامة إذ تحتل هذه المنطقة مكانة خاصة في تاريخ روسيا والعلاقات الروسية الأمريكية.

يبلغ طول شبه جزيرة ألاسكا في أمريكا الشمالية حوالي 700 كم، بينما يتراوح عرضها بين 10 و170 كم.

السكان الأصليون هم من الهنود والإسكيمو والأليوت، وقدم أسلافهم إلى ألاسكا من آسيا منذ حوالي 14 ألف عام، وكانوا يعتمدون على صيد الأسماك وحيوانات الرنة.
وفقا لإحدى الروايات، فإن اسم "ألاسكا" في اللغة الأليوتية القديمة يعني "الأرض الكبيرة"، بينما تشير رواية أخرى إلى أنه يعني "وفرة الحيتان".
المسافة بين جزيرتي "ديوميد الكبيرة" التابعة لروسيا، و"ديوميد الصغيرة" التابعة للولايات المتحدة، أقل من 4 كم، ويفصل بينهما خط التاريخ الدولي حيث يكون "اليوم" في إحداهما بينما يكون "الغد" في الأخرى الفارق الزمني بين ألاسكا وموسكو 11 ساعة
تاريخ ألاسكا الروسية

أول الروس الذين فتحوا ألاسكا من جهة سيبيريا كانوا بحارة بعثة سيميون ديجنيف عام 1648، ومذاك ظهر في المنطقة مستوطنون روس وفي عام 1741، نتيجة للبعثة التي قادها فيتوس بيرينج وأليكسي تشيريكوف، استكشفت روسيا جزر ألوتيان وسواحل ألاسكا.
أصبحت ألاسكا جزءا من "أمريكا الروسية" إلى جانب جزر ألوتيان وأرخبيل ألكساندر والمستوطنات على ساحل كاليفورنيا (فورت روس)، إضافة إلى ثلاث مستوطنات شملت فورت إليزابيث في هاواي.
خطرت فكرة بيع ألاسكا للولايات المتحدة لأول مرة في ربيع عام 1853 على لسان الحاكم العام لشرق سيبيريا نيكولاي مورافيوف-أمورسكي، الذي أخبر القيصر نيكولاي الأول بأن روسيا لا تملك الموارد العسكرية والاقتصادية اللازمة لحمايتها.
نوقش الموضوع أيضا بمبادرة من الدوق الأكبر كونستانتين (شقيق ألكسندر الثاني)، حيث كان من المفترض أن يسهم التنازل عن ألاسكا في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، إلى جانب تمكين روسيا من التركيز على تطوير الشرق الأقصى ومنطقة أمور.
وقع الاتفاق في مارس 1867، وصادق عليه الإمبراطور ألكسندر الثاني في مايو من نفس العام، حيث بيعت ألاسكا للولايات المتحدة مقابل 7.2 مليون دولار ذهبا.

وتعتبر ألاسكا رمزا للإرث المشترك بين الدولتين، حيث ينظر في المنطقة إلى العهد الروسي ليس لمجرد أسطورة من الماضي البعيد، بل كجزء من الهوية المحلية مما يجد انعكاسات في اللغة، وفي أسماء الأماكن، وفي الاحتفال السنوي "ألاسكا داي".
وهناك كاتدرائيتان أرثوذكسيتان في ألاسكا، ويجري ترميم كنيسة أرثوذكسية، كما يستمر العمل على توثيق مفردات اللهجة الألاسكية للغة الروسية.
ويرى مراقبون أن ألاسكا تمثل رمزا للتعاون الذي اتسمت به العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة في القرن الـ19 وكذلك التعاون بين البلدين في فترة الحرب العالمية الثانية.
مما يذكر أن الزيارة القادمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ألاسكا ستدخل التاريخ لأنها الأولى من نوعها، حيث لم يسبق لأي زعيم روسي أن زار هذه الولاية الأمريكية من قبل.