النهار
السبت 9 أغسطس 2025 06:25 مـ 14 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس ”مياه الغربية” يتفقد مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الزيات وبسيون الإعدام شنقاً لـ3 عاطلين والمشدد لـ4 آخرين قتلوا شخصا وشرعوا في قتل شقيقه ببنها تمهيدًا لافتتاحها.. وكيل صحة الدقهلية يتفقد استعدادات تشغيل وحدة العناية الجديدة بـ”صدر المنصورة” رئيس جامعة المنصورة يحيل واقعة التعليق علي استقالة طبيبات مقيمات بإحدى الجامعات للتحقيق بعد الهتاف بأسمها في مدرجات الأبيض.. هدى الإتربي تؤكد أحترامها لكل الجماهير المصرية مفتي الجمهورية يدين قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة العرابي يعلن تشكيل مجلس إدارة الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو-آسيوي اللوزي: دورة الألعاب الأفريقية للمدارس بداية عهد جديد للملاكمة لمنصات التتويج اتحاد الكرة يعلن بدء ورشة عمل مدربي المنتخبات خطوة لتخفيف أعباء المواطن.. مبادرة ”خفض الأسعار” تنطلق في المجمعات الاستهلاكية جماعة الإخوان الإرهابية.. تاريخ ممتد من التضليل ونشر الشائعات وتشويه الحقائق بتوجيهات الرئيس.. اللجنة المصرية تواصل توزيع عبوات حليب الأطفال على مستشفيات غزة

تقارير ومتابعات

شيخ الأزهر يلتقي طلاب مدرسة ”الإمام الطيب” ويستذكر معهم تجربته في حفظ القرآن الكريم في ”كُتَّاب القرية”

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم السبت بمشيخة الأزهر، مجموعة من الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة (الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده)، بحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، وعددٍ من أعضاء هيئة التدريس بالمدرسة.

ورحب شيخ الأزهر بأبنائه الطلاب، معربًا عن سعادته باستقبال حفظة كتاب الله، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف على تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، وإتاحة فرصة الدراسة الحرة لحفظ القرآن الكريم والتفقه في علومه وضبط التلاوة للطلاب الوافدين، ومساعدتهم في تعلم النطق الصحيح لآيات كتاب الله، وتعليم التجويد وأحكام التلاوة، بجانب نشر المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.

وأثناء تبادل الحديث مع الطلاب، استذكر شيخ الأزهر تجربته مع أبناء جيله في حفظ القرآن الكريم في "كُتَّاب القرية"، قائلا: كنا نذهب يوميًّا من بعد صلاة الفجر إلى الكُتاب لنحفظ ونراجع الأجزاء الحديثة علينا في المصحف الشريف، وذلك دون أن نتناول وجبة الإفطار، حيث كان من المتعارف وقتها أنه إذا تناول الطالب الطعام كان سينتابه الخمول والكسل عن الحفظ"، متابعًا فضيلته: "كان المحفظ يسمى ب"الخطيب"، حيث كان يمارس الخطابة بجانب تحفيظ القرآن، وكان يتمتع بمهارات خاصة في تقويم وتصحيح قراءة أكثر من طالب في آن واحد، وكان يجلس على "حصير من ليف"، بينما كنا نجلس على التراب ومعنا ألواح من حديد وأقلام من البوص، وكان هناك مظاهر خاصة لا تنسى لتكريم المتميزين في الحفظ ومن رزقوا ختم كتاب الله بأن يحملوهم ويطوفون بهم في شوارع القرية تعريفا بهم وتشجيعا لهم، وكانت لي ذكريات كثيرة مازلت أسترجعها حتى الآن".

وحرص شيخ الأزهر للاستماع إلى تلاوات عدد من الطلاب لآيات من القرآن الكريم، التي تلاها الطالب صفي الله تيمور، من دولة أفغانستان، والطالب ثاني الأول، من دولة نيجيريا، والطالبة مريم محمد حسين، من دولة تشاد، حيث أثنى فضيلته على أصواتهم الحسنة وتمكنهم من القراءة الصحيحة بأحكام التجويد وحفظهم للمتون، موجهًا بحسن رعاية طلاب المدرسة، وتذليل كافة العقبات أمامهم، ومتابعة كافة أمورهم؛ لضمان تفرغهم لتحصيل العلوم والالتزام بالمنهج الأزهر الوسطي، وتدريبهم حتى يكونوا دعاة قادرين على تفنيد الأفكار المغلوطة، وحتى يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.

من جانبهم، أعرب طلاب مدرسة (الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده)، عن بالغ سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وحرص فضيلته على توفير العناية والرعاية الخاصة بهم، مؤكِّدين على أن هذا اللقاء يعد دافعًا كبيرًا لهم لمواصلة دراستهم بتفوق، مشيرين إلى أن كلمات الإمام الأكبر ونصائحه الأبوية ستظل نبراسًا يضيء لهم طريقهم. كما أعربوا عن امتنانهم وشكرهم العميق للأزهر الشريف، على ما يقدمه من دعم متواصل للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.