أزمة ركلات الجزاء تؤرق ريال مدريد قبل انطلاق الموسم الجديد

واجه نادي ريال مدريد الإسباني مؤخرًا تراجعًا واضحًا في دقة تنفيذ ركلات الجزاء، ما وضع علامات استفهام كبيرة داخل أسوار النادي قبل انطلاق الموسم الجديد، خاصة أن هذه المشكلة لم تعد ظرفًا طارئًا، بل تحولت إلى نقطة ضعف تكررت على مدار موسمين متتاليين.
أظهرت الإحصاءات التي رصدتها صحيفة "ماركا" أن الفريق الملكي أضاع أكثر من ثلث ركلات الجزاء في موسم 2022/23، حيث بلغ معدل الإخفاق 36.84%، إلا أن الصورة ازدادت سوءًا في الموسم التالي، بعدما وصلت نسبة الفشل إلى 44.44%، ما يعادل تقريبًا ضياع نصف الركلات التي حصل عليها الفريق، وهو رقم يثير القلق بالنسبة لنادٍ يتطلع للمنافسة على كل البطولات.
عند مقارنة هذه الأرقام بالمواسم السابقة، يتضح حجم التراجع الحاصل، فقد نجح لاعبو الريال في تسجيل 14 ركلة من أصل 18 خلال موسم 2022/23، بنسبة نجاح مقبولة نسبيًا، بينما تمكن الفريق خلال موسم 2020/21 من ترجمة جميع الركلات إلى أهداف، ما يعكس امتلاكه حينها لمستوى ثبات وثقة لم يعد حاضرًا مؤخرًا.
هذا التراجع الملحوظ أثار نقاشًا داخليًا حول أسبابه، خاصة في ظل غياب اسم ثابت يتولى تنفيذ الركلات، ما يطرح تساؤلات عن دور الضغط الذهني وتأثيره على اللاعبين في لحظات الحسم، خصوصًا في المباريات الكبرى التي لا تحتمل إهدار فرص سهلة.
وينتظر الشارع المدريدي من الجهاز الفني الجديد بقيادة تشابي ألونسو التحرك سريعًا لمعالجة هذا الخلل، من خلال تعزيز الجاهزية الذهنية والفنية للاعبين عند تنفيذ الركلات، بما يساعد الفريق على تجنب إهدار فرص حاسمة قد تؤثر على نتائجه في المنافسات المقبلة.