النهار
الأحد 26 أكتوبر 2025 10:45 مـ 4 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
انطلاق المبادرة الرئاسية ”تمكين” لدعم الطلاب ذوي الإعاقة بجامعة المنوفية وسط تحركات عسكرية مكثفة .. إسرائيل تتوغل قرب الجولان المحتلة 5 مليون جنية حجم خسائر حريق مخزن قطع غيار السيارات بالفراهدة بياخدوا المعدات من داخل المحل.. شكاوى من تجاوزات موظفي حي بولاق الدكرور ومحافظ الجيزة يوجه بفتح تحقيق عاجل غارة إسرائيلية .. أسفرت عن استشهاد مواطن لبناني وإصابة آخرين في حفل ختام مبهر.. تعرف على نتائج بطولة مصر الدولية للناشئين والسيدات للجولف صحفية إسرائيلية تسلط الضوء على أسباب تمسك مصر بتثبيت وقف إطلاق النار في غزة برئاسة وزير البترول.. انطلاق الاستعدادات لمؤتمر إيجبس 2026 تحت شعار تحول الطاقة من خلال التعاون والتنفيذ والواقعية هل لا زالت إيران تسمح بزيارات مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ بعد نشر استغاثة والدته.. تضامن قنا تلتقي بالصغير علي: ألفين جنيه لمدة 6 شهور وفحص فتح حساب لعملية زراعة القلب ابني مات بسببها.. إجلال الزكي تحذر الجمهور من حقن تنشيط الدورة الدموية هل لا زالت إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم؟.. مفاجآت بالجملة

فن

منة شلبي تُكمل عامها الـ43: مسيرة استثنائية لنجمة صنعت مجدها بموهبتها

 منة شلبي
منة شلبي

في الرابع والعشرين من يوليو، تحتفل الفنانة منة شلبي بعيد ميلادها الـ43، وهي لا تزال تتربع على عرش قلوب محبيها، باعتبارها واحدة من أبرز نجمات جيلها، وأكثرهن قدرة على تقديم أدوار مختلفة، وإنسانية، ومليئة بالتفاصيل.

منذ أن ظهرت لأول مرة على شاشة السينما في فيلم "الساحر" عام 2001، بدا واضحًا أن منة لا تسعى إلى مجرد الحضور، بل إلى التأثير. ومع مرور السنوات، أثبتت أنها ليست مجرّد وجه جميل أو ابنة لعائلة فنية، بل فنانة من طراز خاص، تصنع خياراتها بعناية، وتغامر بأدوار لا تقبلها كثيرات.

قدّمت منة شلبي على مدار أكثر من عقدين أعمالًا حفرت في ذاكرة المشاهد العربي، من "عن العشق والهوى"، و"هي فوضى"، إلى "نوارة" الذي حصلت من خلاله على جوائز محلية ودولية، مرورًا بأفلام مثل "تراب الماس", "بيبو و بشير", و"الأصليين". كل عمل كانت فيه مختلفة، جريئة، وصادقة، إلى حد يجعل المتفرّج ينسى أنها تمثل.

وفي الدراما التلفزيونية، أثبتت مكانتها بأعمال ذات طابع نفسي وإنساني عميق، مثل "في كل أسبوع يوم جمعة"، و"بطلوع الروح"، حيث قدّمت شخصيات مركبة، نجحت في جعلها حقيقية ومؤثرة، بل وتفوقت في التعبير عن صراعاتها الداخلية دون مبالغة أو استعراض.

وربما ما يميّز منة شلبي ليس فقط براعتها الفنية، بل صدقها الإنساني وشفافيتها في التعامل مع محيطها. لم تتورّط يومًا في صراعات مفتعلة، ولم تركض خلف الأضواء، بل آمنت بأن الفن الحقيقي يفرض نفسه دون ضجيج. اختارت أن تُبقي حياتها الخاصة بعيدة عن التداول، وفضّلت أن تتحدث أعمالها بالنيابة عنها.

هي فنانة حساسة، قارئة نهمة، وذو ذوق رفيع في اختياراتها، سواء على مستوى الفن أو الحياة. وعبر مسيرتها، وقفت بجانب قضايا إنسانية واجتماعية، سواء في ما تؤديه على الشاشة أو في مواقفها الواقعية، ما جعل جمهورها لا يراها فقط كممثلة، بل كشخصية ناضجة ومسؤولة ومحبوبة.

منة شلبي ليست فنانة عابرة، بل حالة فنية نادرة، تُجيد الإصغاء لما تؤمن به داخليًا، وتحوّله إلى أدوار تُحدث أثرًا، وتبقى في الذاكرة.