النهار
الإثنين 21 يوليو 2025 07:04 مـ 25 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

هل تنجح خطة الناتو بشأن تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة أمريكية حديثة؟

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني

تحوّل جوهري في العلاقات الأمريكية الأوكرانية، حينما أُعلنت خطة الناتو بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، على تزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة أمريكية حديثة بعيدة المدى، بمثابة باكورة تحول العلاقات بين كييف وواشنطن إلى الأفضل، وانصب التركيز على صواريخ توماهوك، التي رأى الخبراء أن وجودها يُعد ترقية كبيرة لترسانة أوكرانيا المسلحة، ولكنه في الوقت ذاته يواجه صعوبات عند دمجه.

تم تصميم صاروخ توماهوك بعيد المدى لضرب أهداف برية بدقة، ويصل مداه إلى ما بين 1600 إلى 2500 كيلومتر، ويتم إطلاقه غالبًا من المنصات البحرية، بما في ذلك الغواصات والسفن الحربية، ويبلغ سعر كل صاروخ حوالي مليوني دولار، بحسب صحيفة «كييف إندبندنت»، وكان أول استخدام لصاروخ توماهوك، الذي يتم تصنيعه من قبل شركة رايثيون الأمريكية، في العمليات القتالية خلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991، ولا يزال حتى الآن جزءًا أساسيًا من ترسانة الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى وعلى الرغم من سرعته، إلا أنه لا يزال دون سرعة الصوت.

إمكانيات صاروخ توماهوك

- يستطيع التحليق على ارتفاعات منخفضة

- إجراء مناورات مراوغة لتقليل خطر اعتراضه

- يمكن إعادة برمجة أحدث نسخة من الصاروخ أثناء تحليقه

- يمكنه التحليق فوق الهدف قبل ضربه

- يحمل رأسًا حربيًا قويًا للغاية تزن ما بين 400 إلى 450 كيلوجرامًا.

- يفتح مساحات كبيرة من روسيا أمام ضربات الصواريخ الأوكرانية بعيدة المدى

- يسمح للجيش الأوكراني بشن ضربات أكثر دقة وقوة في الداخل الروسي

- ستكون قادرة على ضرب قاعدة «أولينيا» الجوية في منطقة مورمانسك الروسية بشكل منتظم

الفرق في القدرات بين روسيا وأوكرانيا

- تتمتع روسيا بميزة هائلة على أوكرانيا عندما يتعلق الأمر بالصواريخ

- تستخدم روسيا بانتظام أنظمة صواريخ كروز الخاصة بها لضرب المدن الأوكرانية

- تستخدم روسيا الأنظمة الباليستية مثل «إسكندر»

- أوكرانيا تعتمد حاليًا على الأسلحة التي يزودها بها الغرب مثل صاروخ «ستورم شادو» ولكن مداها لا يتجاوز نحو 250 كيلومترًا.

وأكد خبراء عسكريون ومحللون، أن صواريخ توماهوك ستكون ترقية كبيرة لترسانة أوكرانيا، وخاصة فيما يتعلق بقدرات الضربات بعيدة المدى، وسوف تسمح لأوكرانيا بتوجيه حمولة أثقل بكثير ضد الأهداف مقارنة بما تستخدمه الآن، حيث تعتمد حاليًا على الطائرات الدرون والصواريخ الشبيهة بالدرون مثل «باليانيتسيا» لضرب الأهداف بعيدة المدى.

ويرى المحللون أن الطائرات الدرون تُسبب بالفعل أضرارًا لروسيا وتضرب عمق موسكو، ولكنها تحمل 50 كيلو من المتفجرات فقط، إلا أن صواريخ توماهوك التي تحمل رأسًا بها ما يقرب من 500 كيلوجرام من المتفجرات، ستحدث فرقًا كبيرًا عند استخدامها لتحقيق أضرار بالغة بالمنشآت الروسية.

وبحسب فاديم سكيبيتسكي، نائب رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، وفقًا لتصريحاته في صحيفة «الجارديان»، فإن صواريخ توماهوك ليست سهلة الاستخدام، حيث يحتاج استخدامها إلى منصات الإطلاق الرئيسية وهي السفن الحربية أو القاذفات الاستراتيجية، التي لا تمتلكها أوكرانيا حاليًا.

إطلاق صواريخ توماهوك من البحر

وتفتقر كييف حاليًا إلى البنية التحتية البحرية اللازمة لإطلاق صواريخ توماهوك من البحر، كما أن نشر نسخة تُطلق من الأرض سيكون أيضًا أمرًا يتطلب الكثير من الجهد اللوجستي، واصفًا الأمر بأنه أكثر تعقيدًا مما يعتقد الجميع، كون أوكرانيا لا تحتاج فقط إلى الصاروخ، بل إلى نظام الإطلاق بأكمله.