النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 09:55 مـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الكلية الفنية العسكرية تفتح باب التسجيل لمنح درجة الماجستير المهنى البيني فى تطبيقات الذكاء الإصطناعى والهندسة الحيوية فى الرعاية الصحية رئيس الأركان يلتقى الفريق أول خالد حفتر لبحث التعاون العسكري المشترك اتحاد شمال إفريقيا للخماسي الحديث يختار أحمد ناصر نائبًا للرئيس دلالات فشل الهجوم الإسرائيلي على قطر ودواعي اختيار هذا التوقيت بعد اتفاق إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.. كيف استعادت القاهرة دبلوماسيتها النشطة؟ ”مؤنث سالم” تطرح إشكاليات المشاركة السياسية للنساء من التمثيل إلى صناعة القرار فرنسا على صفيح ساخن.. ماذا يحدث في باريس الخميس المقبل؟ شعبة النقل الدولي : 75% من الموانئ في العالم تحت إدارة القطاع الخاص ماذا يدور بين ترامب والرئيس الأمريكي؟.. صحفية أجنبية تفجر مفاجأة بـ 1.42 مليار جنيه ..«دي بي ورلد » توقع اتفاقية مع «السويدي »لإنشاء منشأة متكاملة للتخزين المبرد متى يشعر المواطن بالتحسن؟.. رئيس الوزراء يجيب وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يترأس الدورة التثقيفية والتوعوية بشأن اخلاقيات مهنة طب الأسنان

فن

في ذكرى ميلاده... يوسف شعبان ”الأرستقراطي الشعبي” الذي عشقته الجماهير

يوسف شعبان
يوسف شعبان

في مثل هذا اليوم، 16 يوليو، وُلد فنان من طراز خاص، رجل جمع بين ملامح الأرستقراطية وخفة دم ابن البلد، ونجح في أن يحجز لنفسه مكانًا في قلوب المشاهدين عبر أجيال متعاقبة. إنّه الفنان الكبير يوسف شعبان، الذي لم يكن مجرد ممثل، بل حالة فنية متفردة لا تتكرر.

بدايته... من الحقوق إلى خشبة المسرح

ربما لم يكن الطريق إلى النجومية مفروشًا بالورود، لكن يوسف شعبان امتلك البوصلة منذ البداية. التحق بكلية الحقوق بناءً على رغبة أسرته، لكنه ما لبث أن قرر اتباع قلبه فالتحق بـ"المعهد العالي للفنون المسرحية"، وهناك بدأت الحكاية.

منذ أول ظهور له في السينما خلال ستينيات القرن الماضي، فرض حضوره الطاغي ووسامته الكلاسيكية، إلى جانب موهبة حقيقية صقلها بالاجتهاد والثقافة.

الوجه المألوف في كل بيت

من ينسى "محسن ممتاز" في رأفت الهجان؟ أو " وهبي السوالمي" في الضوء الشارد؟ أو حضوره اللافت في المال والبنون والشهد والدموع؟ يوسف شعبان لم يكن نجمًا عابرًا في سماء الفن، بل كان رمزًا للجودة والثقة فمجرد ظهوره على الشاشة كان كافيًا ليمنح العمل وزنًا وثقلاً.

على خشبة المسرح كان متمكنًا، وفي السينما كان فارسًا من زمن الأبيض والأسود، وعلى الشاشة الصغيرة كان واحدًا من أولئك الذين يُنتظرون بكل شغف.

حياته الخاصة... ما بين القصور والشاشة

وراء الكاميرا، كانت حياته مليئة بالتفاصيل المثيرة؛ تزوج من الأميرة نادية فؤاد الثاني، ابنة آخر ملوك مصر، لكن رغم هذا الارتباط الملكي، ظل "يوسف شعبان" بسيطًا في تعامله، محبوبًا بين زملائه، وصاحب مواقف فنية وإنسانية لا تُنسى.

الرحيل... والحضور الأبدي

في 28 فبراير 2021، رحل الفارس بعد معركة قصيرة مع فيروس كورونا، لكنه رحل بجسده فقط أما أعماله فما زالت تسكن بيوتنا، وذاكرتنا، وشاشاتنا التي تشتاق دائمًا إلى زمن الفن الجميل.

يوسف شعبان لم يكن مجرد ممثل كان صاحب مدرسة خاصة في الأداء، لا تعتمد على الصخب ولا الاستعراض، بل على الإحساس والصدق. وفي ذكرى ميلاده، نرفع له القبعة احترامًا، ونتمنى أن تتعلم الأجيال الجديدة من فنه، ورقيه، وثقته الهادئة بنفسه.