ردع البلطجة.. رسالة خاصة من مساعد وزير الداخلية السابق للمواطنين

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن انتهى عصر البلطجة والتلويح بها واستعراض القوة وتهديد المواطنين وفرض السيطرة ، وتوقيع عقوبات رادعة لهذا السلوك المشين للردع العام والخاص ، ليعلم القاصى والدانى أن مصر هى دولة القانون .
وأضاف أن محكمة "الجنايات الاستئنافية" تعاقب ثلاثة سياس سيارات بالحبس ثلاثة سنوات بتهمة البلطجة .
كما قضت محكمة الجنايات الاستئنافية، برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية المستشار محمد القرش، والمستشار تامر الفنجري، والمستشار رامي حمدي، وبحضور أحمد شاهين رئيس النيابة، بالسجن 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه، لثلاثة سياس بتهمة البلطجة وترويع المواطنين وفرض الاتاوات عليهم، باستخدام إيصالات مزورة فى منطقة 6 أكتوبر.
وتعود الواقعة إلى قيام ثلاث مسجلين خطر بفرض السيطرة والبلطجة ووضع اليد على موقف للسيارات بمدينة 6 أكتوبر، واستخدام إيصالات مزورة منسوب صدورها إلى الوحدات المحلية، وذلك لفرض إتاوات على المواطنين مقابل ركن السيارات خاصتهم.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهمين وبعرضهم على النيابة العامة أمرت بإحالتهم إلى المحاكمة العاجلة حيث قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بحكمها المتقدم.
ونوهت محكمة الجنايات الاستئنافية فى حيثيات حكمها، أنها أخذت المتهمين بقدر من الشدة فى العقوبة وذلك نتيجة الفعل الذى يمارسه من بلطجية وترويع المواطنين وفرض السيطرة مما يوجب على المحكمة اتخاذ قدر من الشدة قبل المتهمين خاصة وأن هذه الظاهرة بدأت تتفشى ولابد من العمل على بترها والقضاء عليها لحماية المجتمع وأفراده.
كما دب شعور لدى بعض الناس بعد أحداث يناير ٢٠١١ أن الدولة تحللت من اواصراها ويستطيع أى شخص فعل أى شئ ولن يعاقبه آحد فى ظل الانفلات الذى ساد فى البلاد بسبب كارثة الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد التى هبت على المنطقة العربية ، والتى لم يسلم منها الأ مصر ببركة المولى عز وجل وتكاتف الجيش والشرطة والشعب ووزير الدفاع أنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسي ، بثورة ٢٠١٣ التى أبهرت العالم وإعادت الأمور إلى نصابها ، ولكن قلة تجاهل ما حدث وشعر بأن منطق القوة فى التعامل مع المواطنين هو السائد وليس هناك ردع ، إلا أن الدولة كشرت عن أنيابها ليعلم الجميع بأن الدولة المصرية هى بلد المبادئ والخلق القويم واعلاء القانون .
وأكد على أن وزارة الداخلية تعلنها صراحة ، أنتهى عصر البلطجة ، ولن نسمح بأى تجاوز للقانون ، الدولة المصرية دولة قوية وأجهزة الأمن المصرية لن تسمح لأى مواطن بتجاوز الحدود ، فنحن نحفظ لك حقوقك ، فلأبد أن تلتزم بالواجبات المفروضة عليك ، حفاظآ على حقوق الآخرين ، وحق وطنك .
ولفت إلى أن الداخلية فى حالة تأهب فى كل مكان وعلى مدار الساعة ، وهذا ليس بجديد فهى شرطة مصر المشهود لها بالكفاءة على مر العصور ، وها هى تقضى على بؤرة بالقليوبية وعدد ٢ بؤرة بأسيوط وبؤرة باسوان، واعلنت من خلال الاستعراض الذى تم للقوات فى عيدالشرطة بساحة عرض أكاديمية الشرطة ، بأن جهاز الشرطة المصرية جاهز لاداء كافة المهام ليل ونهار شرق وغرب ، شمال وجنوب .
واستكمل اللواء رأفت الشرقاوي: "أفعال لا يعقلها بشر ويعف عن ذكرها اللسان يرتكبها المخلوق الذى كرمه الله الآن ، دون رادع أو وازع من الضمير ، أو رحمة أو شفقة ، مما يجعلنا نتسأل ، هل رفعت الرحمة ، هل ضاعت الإنسانية ، هل الكون أصبح غابة يفترس فيه القوى الضعيف دون هوادة - حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من يضيع الرحمة والشفقة وينزع الخير من الأرض ، ويجعل الحياة تفقد معناها".
وأوضح: "العناد والاصرار الذى يقوم به بعض البشر للحصول على حقوقهم بكافة الطرق لدى الآخرين بالذوق أو المحيالة أو الخدعة أو التهديد أو القوة أو العنف الذى قد يصل بصاحبه نتيجة العناد إلى غيابات السجون ، لا يعد من الكياسة أو الحكمة أو الرزانه ، بسبب ما قد يحدث من تطور الأمر للحصول على الحق إلى الاتهام بجناية قتل أو خطف أو سرقة بالإكراه او جرح نافذ أو شروع فى قتل أو حريق عمد ، ويجد صاحب الحق نفسه قد تورط فى مصيبة كبرى ، لأنه لم يفكر بنوع من العقل فى استرداد حقة ولجأ إلى الحصول عليه عنوة ، بالرغم من وجود أجهزة أمنية تختص بذلك وقضاء يفصل فى النزاعات بعدالة مطلقة ، فشعارهم أن العدالة معصوبة العينين ، والقاضي يحكم وفقآ للمستندات وظروف وملابسات الواقعة والتحريات وشهادة الشهود".
مشتكملا: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها .صدق الله العظيم اغوار النفس البشرية بها اسرار دفينة لا يعلمها الا خالقها ، فقد تكون نفس سوية وقد تكون نفس ضلت طريق الصواب وانحرفت الى طريق ليس له رجعة فهناك اخطاء تكون الاولى والاخيرة ، وهناك نفس عندما تخطئ سريعآ ما تعود مرة اخرى الى الصواب وتتوب الى الله وتستغفر وتندم على ما قصرت فيه وهناك نفوس بشرية طمس الله على قلوبهم فلا يردعهم رادع ولا يعودوا الى طريق الصواب بل ويجودوا فى كل مرة ابشع من المرات السابقة ، ونسأل الله لهم السلامة من هذا الطريق قبل فوات الأوان.
ووجه اللواء رأفت الشرقاوي نداء لكل من تسول له نفسه فى إرتكاب أى نوع من الجرائم الجنائية أو السياسية - لدى أرض الكنانة - التى قال فيها المولى " ادخلوا مصر أن شاء الله أمنين " جهاز شرطة من أفضل أجهزة الشرطة بالمنطقة بل لا نبالغ أذا قلنا فى العالم ، استعانوا بالخالق اولا ، وبجهدهم ثانيآ ، وبالتقنيات الحديثة ثالثآ ، وبخبراتهم المشهودة للقاصى والدانى رابعآ ، ووصلوا إلى معدلات فى ضبط الجريمة تتجاوز ثمانية وتسعون فى المائة ، لذلك فكر جيدا ، أو لا تفكر ابدآ فأنك ستضبط لا محالة أين ذهبت أو اختفيت.