النهار
الخميس 26 يونيو 2025 08:16 مـ 29 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وفد جامعة طنطا يزور ”كانتابريا” الإسبانية ويؤكد دعم طلابه المبتعثين مؤتمر «Africa Health ExCon الذكاء الاصطناعي يسهم في زيادة دقة تشخيص الأطباء من 70% إلى 80% السيطرة على حريق داخل محل أدوات صحية بطنطا دون إصابات كلب ضال يهاجم أهالي قرية أبيار ويصيب 11 شخصًا بالغربية وفاء للأصل.. ”المقاولون” يكرم والد محمد صلاح في قريته دعماً لاكتشاف المواهب وفاة جديدة في حادث شارع المطاعم بالمحلة الكبرى السيسي ورئيس وزراء بريطانيا: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل خطوة مهمة لتفادي التصعيد الإقليمي طارق الشناوى: ما يفعله”السقا” يتعارض مع صورة الشهامة التى يصدرها لجمهوره دائما انطلاق مؤتمر «Africa Health ExCon» فى نسخته الرابعة لتعزيز التعاون القاري في الرعاية الصحية جامعة عين شمس تحصل على الاعتماد المؤسسي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم ”الحكاية مصر”.. احتفالية حكي وغنا في ذكري 30 يونيو الفيزياء سهله لكن تحتاج لوقت أطول.. تباين في آراء طلاب الثانوية العامة بأسيوط

فن

حسن مصطفى.. الناظر الذى لم يُغادر الفصول ولا القلوب

حسن مصطفى
حسن مصطفى

في مثل هذا اليوم، وُلد فنان لم يكن مجرد ممثل يؤدي أدوارًا على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا، بل كان أحد أعمدة الكوميديا المصرية التي سكنت ذاكرة الأجيال. حسن مصطفى، الذي وُلد في 26 يونيو 1933، لا يزال اسمه يتردد كلما ذُكرت البسمة الصادقة والضحكة النظيفة، رغم مرور سنوات على رحيله.

ناظر مدرسة الفن

قد لا يذكر البعض كل تفاصيل المسرحية، لكنهم حتمًا يتذكرون ناظر المدرسة الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه في مدرسة المشاغبين. تلك الشخصية التي أداها حسن مصطفى ببراعة، لم تكن فقط جزءًا من عمل مسرحي ناجح، بل أصبحت رمزًا لشخصية الأب المصري الصارم الحنون في آنٍ واحد.

مسيرة ممتدة على المسرح والدراما

بدأ مشواره من مسارح الدولة، وشارك في تأسيس فرقة المسرح القومي، قبل أن يشق طريقه نحو التلفزيون والسينما. في رصيده ما يزيد عن 300 عمل بين مسرحيات ومسلسلات وأفلام، من بينها: العيال كبرت، أنا وهي وهم، رأفت الهجان، يوميات ونيس، وغيرها من الأعمال التي لا تزال تُعرض حتى اليوم ويُعاد بثها باستمرار.

شريك الضحكة والوجدان

شكّل حسن مصطفى ثنائيًا ناجحًا مع كبار نجوم الكوميديا مثل عادل إمام، سعيد صالح، عبد المنعم مدبولي، وفؤاد المهندس، وكان بحق "الجسر" الذي يربط بين الأجيال الفنية المتعاقبة. أداؤه السلس، وصوته المميز، وطريقته الخاصة في إلقاء النكتة، جعلته فنانًا يقترب من الناس ببساطة دون تصنع.

رغم الغياب.. لا يزال الحضور قويًا

في ذكرى ميلاده، لا يسعنا إلا أن نتوقف أمام سيرة فنية ناصعة البياض فهو لم يكن نجمًا عابرًا، بل حالة فنية وإنسانية متكاملة، برحيله في مايو 2015، فقد الوسط الفني ركيزة مهمة، لكن ذاكرة الجمهور أبَت أن تطوي صفحته، فهو باقٍ في الضحكات التي تتردد في بيوت المصريين، في إعادة الأعمال القديمة التي تبعث فينا حنين الزمن الجميل، وفي الموهبة التي لا تذبل مهما مضت السنين، في زمن تغيّرت فيه ملامح الكوميديا، يبقى حسن مصطفى مثالًا للفن الصادق.. النقي.. الحيّ رغم الغياب.