ما هو المخطط الحقيقي للحرب علي ايران ؟ ومن هي الاطراف التي تقف وراء اعادة هندسة الجغرافيا السياسية في الاقليم ؟ وما هي طبيعة التحالفات في المنطقة بعد ضربة ترامب ؟

شكلت الضربات الترامبية الغادرة التي نفذها فجر الثاني والعشرون من حزيران الجاري علي المنشأت النووية الايرانية نقطة تجول مفصلية كبري في المنطقة وطرحت عددا كبيرا من التساؤلات التي تفرض نفسها علي خريطة منطقة الشرق الاوسط بداية من الاسباب وصولا الي نتائج الضربات وخريطة التحالفات في المنطقة .
يقول المحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط ان اسرائيل اخطأت للمرة الثانية في ثاني اكبر حرب تشنها في الشرق الاوسط فبعدما شنت هجومها الكاسح علي ايران واغتالت فيه من اغتالت من القيادات والعلماء توهمت انها هزمت ايران وهو ما فعلته من قبل في هذا التصور الخاطيء المبن علي خبرة الضربة الاستباقية علي المطارات المصرية في 5 يونية 1967 والتي خسرت فيها مصر سيناء وعادت وتحررت في نصر اكتوبر1973 ومعني هذا ان الاستراتيجيات العسكرية تغيرت ولا معني للسيدة الجوية الاسرائيلية علي سماء ايران طالما هناك هجمات ايرانية ومقاومة واسرائيل تعلم جيدا ان برنامج الصواريخ الايرانية يعتمد علي التصميمات الكورية الشمالية والروسية وقد استفادت من المساعدات الصينية وفي حالة استمرار اسرائيل في تكثيف هجماتها علي ايران وبعد ضربة امريكا الغادرة يمكن لايران تجميع سلاح نووي بدائي بأسرع ما يمكن لردع اي ضرر لمنشأتها واظهار قدرتها عن الدفاع عن سيادتها وهو مكمن السبب الاهم لاندلاع الحرب في ايران وهو تغيير النظام الايراني واعادة رسم خريطة الجغرافيا السياسية في الاقليم لتكون السيادة فيها لاسرائيل .
واضاف اسماعيل ان امريكا تعي جيدا مدي التحالف الوثيق بين ايران مع روسيا والصين وما تمثله ايران في مسيرة طريق الحرير والحزام الصيني وعضوية ايران في البريكس معهما وفي منظمة شنغهاي للامن والتعاون معهما وهي ما عجل بترامب بضرب ايران لتقطيع اوصالها وابعاد النخبة الحاكمة التي تعدها امريكا في امكانية عودة حكم ابن الشاه في واشنطن من جديد وهو ما سيخرجه عن الحلف الروسي الصيني الروسي وعودة ايران كما كانت قبل ثورة الخوميني احدي حلقات الحلف البريطاني الامريكي .
واشار اسماعيل ان الحلف الجديد التي تعمل امريكا علي تشكيله في مرحلة ما بعد خامنئي هو تحالف ايراني سوري مع الخليج برئاسة وقيادة اسرائيلية خالصة لتطلق تل ابيب ليدها العنان في التحكم في مجريات الامور في الشرق الاوسط باكمله وهو ما تعمل واشنطن عليه الان .