اللواء اركان حرب محمد رشاد المفكر الاستراتيجي في تصريحات خاصة للنهار الصواريخ المتعددة الرؤوس الايرانية تعيد رسم موازين القوي في الشرق الاوسط

حرب ايران واسرائيل لا منتصر ولا منهزم وامريكا حققت اهدافها
في اعقاب تسليم المرشد الايراني لمقاليد الامور للحرس الثوري واستلام الجيل الثاني من قادة الحرس الثوري ورئاسة الاركان العامة والقوات المسلحة وهم من القادة الذين معظمهم لم يعاصر ويلات الحرب العراقية الايرانية ويمتلكون قلوبا صلبة لا تهاب الحرب استخدمت ايران تكتيكا عسكريا جديدا واستخدام صواريخ جديدة وصواريخ بالغة الخطورة وفي اعقاب استهداف امريكا للمنشأت الايرانية النووية لذا جاء اللقاء مع وكيل جهاز المخابرات العامة الاسبق اللواء اركان الحرب محمد رشاد المفكر الاستراتيجي .
يقول اللواء محمد رشاد ان التحرك الايراني الاخير في اعقاب الهجمات الامريكية علي منشأت ايران النووية وتغيير التكتيكات العسكرية واخراج صواريخ بالغة القوة من جعبتها العسكرية وهو ما يمكن ان نقول عليه ان ايران بصدد اعادة تشكيل خريطة الردع في الشرق الاوسط بعد اعلانها عن امتلاك صاروخ باليستي متعدد الرؤوس يعد الاهم والاخطر في المنطقة في تطور مدهش من الناحية العسكرية في تطور يعد تحولا استراتيجيا غير مسبوق في المنطقة وهذا الصاروخ الجديد يتمتع بقدرات تقنية عالية تسمح له بالتشويش علي كافة انظمة لفاع الجوي ورصدها والهروب منها وهو ما يجعله تهديدا معقدا للغاية لا تمتلك اغلب الدول تكنولوجيا وبطريقة فعالة .
واضاف اللواء رشاد ان ايران تعتبر اول دولة في الشرق الاوسط تعلن رسميا امتلاك صاروخ باليستي متعدد الرؤوس وهو ما يمثل تطورا نوعيا خطيرا في ميزان القوة العسكرية بالمنطقة خاصة وان هذا النوع من الصواريخ تمتلك قوة تدميرية كبيرة قادرة علي تسوية من 20 الي 25 منزلا بالارض في ضربة واحدة وهذا السلاح يعكس سعي ايران الي ترسيخ معادلة ردع ميدانية حقيقية تتجاوز الردع النظري والاعلامي وهناك ملاحظة اخري وهو ان اهم ما يميز العقيدة العسكرية الايرانية هو الاعتماد علي الردع الارضي الذي يختلف جوهريا عن الردع الجوي التقليدي الذي تلجأ اليه اسرائيل .
وكشف اللواء رشاد النقاب عن ان الردع الاسرائيلي الذي طالما اعتمدت اسرائيل عليه كتفوق جوي وتقني يشهد تأكلا واضحا خلال السنوات الاخيرة حيث باتت تل ابيب غير قادرة علي فرض سيطرتها في وجه اساليب الردع الجديدة التي تتبناها ايران ومن يمتلك الردع الارضي اليوم هو القادر علي فرض ارادته واعلان ايران عن صاروخها الجديد يعد رسالة استراتيجية واضحة الي خصومها مفادها انها لم تعد تراهن علي الردع الرمزي بل علي الحسم والسيطرة في الميدان وهو ما ينبيء بتغيرات جوهرية في الصراع بين طهران وتل ابيب .