الدكتور حسين العدوان خبير العلاقات الدولية ورئيس حزب الاتجاه الوطني الاردني في تصريحات خاصة للنهار

الضربات الايرانية علي قطر والامريكية علي المفاعلات النووية لاتخرج عن سياق التفاهمات الدبلوماسية العميقة بوساطة روسية
في اعقاب توجيه ايران لست صواريخ مستهدفة قاعدة العيديد في قطر وهو نفس عدد الطلعات الجوية الامريكية التي استهدفت به امربكا قواعد ومنشأت البرنامج النووي الإيراني وذهاب مراقبين الي انه جري تفاهما كبيرا لحفظ ماء الجميع بما فيهم ايران توحهنا بالسؤال الي الدكتور حسين العدوان خبير العلاقات الدولية الاردني ورئيس حزب الاتجاه الوطني الاردني.
يقول الدكتور حسين العدوان ان الهجمات الايرانية كانت متوقعة وبالفعل جري تعليق حالة الملاحة الجوية نهار يوم الضربات وتم إبلاغ السفارات الأمريكية في قطر والكويت والعراق والبحرين وايضا اجتمع مجلس الامن القومي بالتزامن مع لحظات وقوع الضربات وجاءت الصواريخ بعدد 6 صواريخ وهو نفس عدد الطلعات الجوية التي استهدفت به امربكا المقرات النووية الايرانية ونتوقع ان هناك تنسيقا كبيرا بين الطرفين المتقاتلين لتقليل الخسائر واعادة رسم قواعد الاشتباك كما حدث في المواجهات السابقة في الرد السينمائي الايراني علي اسرائيل .
واضاف العدوان في تصريحاته للنهار ان ما حدث في ضرب القواعد في قطر والعراق يمهد للمفاوضات التي ستجري بين ايران وامريكا بوساطة وضمان روسيا وان اخطأت ايران وشنت مزيدا من الهجمات سترد امريكا سترد وبذلك تكون طهران قد قررت توسيع جبهات القتال وهي بالمجمل ضربات رمزية ليست حقيقية ومن المحتمل ان تضرب ايران كذاك قواعد امربكا في البحرين والعراق مجددا وما يعزز ان كل ذلك بالاتفاق وبوساطة روسيا هو ان ضربات ايران جاءت بعد ان اجتمع عراقجي وزير خارجية ايران مع الرئيس الروسي بوتين في موسكو بساعتين ليس اكثر .
وأشار العدوان ان كل الاطراف تربطها مصالح لذا نلاحظ ان ايران تستعد لتنفيذ المزيد من الضربات وامربكا تصر علي التهديد وتسدد وروسيا تظهر بدور المحذر اما موقف الصين وباكستان هو المناورات السياسية والادانة ليس اكثر ومن المرجح اننا سنشهد سيناريوهات ونسخ مكررة مما حدث في حرب الخليج بنفس الطريقة وبمباركة وموافقة القوي الكبري وكل ما نخشاه لو اساءت ايران التصرف ان تنجر المنطقة الي اتون حربا اقليمية شاملةوالتي من الممكن ان تعيد رسم خريطة الجغرافيا السياسية في الاقليم وللأسف ايران لم تتعلم من دورس الماضي واعطت الفرصة لترامب لاضعافها ومن الممكن السيطرة عليها واسقاط نظامها وتقسيمها لتصبح دولة خاضعة كما كانت قبل الثورة.
واشار العدوان الي ان ان احتمالية انصمام الناتو الي جوار امربكا واسرائيل وارد للغاية وهو ما يعني الحرب الشاملة متوقعة في المنطقة اذا اخلت ايران بالقواعد والخطوط المرسومة لها حتي الان وهو تم تنفيذه بحلاء كما ذكرت في ضربات امريكا لايران وضربات ايران لقطر والعراق وبالنسبة للدول العربية التي من الممكن الا بخرج العرب خاسرون من هذه المواجهة ان تنتهي الحرب دون منتصر ومهزوم ليبقي توازن الرعب ولو شكليا بين اسرائيل وايران .
واضاف الدكتور العدوان ان الملامح العامة اليوم بعد ضربات ايران للقواعد الامربكية في الخليج ان كل شيء بات علي المكشوف لذا حرصت امربكا علي اخلاء العيديد والعراق وهي قاعدتين رمزيتين امام اعطاء ايران فرصة اخلاء مواقعها النووية من اليورانيوم المخصب كاملا ونقله الي مكان امن وهو ما يدلل علي الاتفاق غير المعلن وموسكو هي عراب الاتفاق وهو ما يعزز فقط رمزية ان ايران حققت مكاسب عملياتية وحربا اعلامية ونفسية اكثر منها استراتيجية وهو ما يؤكد انها باتفاق مسبق.
ويؤكد الدكتور العدوان انه من المتوقع جدا ان تتحاهل امربكا تماما الرد علي ايران في اطار اتصالات دبلوماسية لإنهاء الحرب بشكل يحفظ ماء وجه الجميع والفائز من هجمات ايران هي امربكا واسرائيل سيستفيد الامربكان من الهجوم بتعظيم الاستفادة من العرب وعودة عزلة ايران في محيطها الجغرافي وستستفيد اسراىيل لان ذلك يخفف الضغط علي الداخل في فلسطين المحتلة