الزراعة لـ«النهار»: لا أزمة في الأسمدة و250 ألف طن جاهزة بالمخازن.. والصادرات الزراعية لم تتأثر بالأزمة الإيرانية| خاص

أكد الدكتور محمد القرش، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوضع الحالي في ملف الأسمدة مستقر، ولا توجد أزمة في الكميات المطروحة، مشيرًا إلى أن المخزون المتاح داخل الجمعيات الزراعية يتجاوز 250 ألف طن من الأسمدة، بما يغطي جانبًا كبيرًا من احتياجات الموسم الزراعي الصيفي.
وأوضح «القرش» في تصريحات خاصة "للنهار"، أن هناك لجنة متابعة بوزارة الزراعة من القطاعات المعنية للتنسيق ومتابعة الموقف بشكل لحظي، ورصد أية تطورات أو متغيرات قد تؤثر على الإمدادات أو الإنتاج، مؤكدًا أنه في حال ظهور أي نقص أو خلل في التوزيع، يتم التدخل الفوري بالتنسيق مع الجهات المعنية في ضوء المحددات والظروف المحيطة ، وبما يضمن وصول الدعم للمستحقين .
وأكد أن متوسط ما تم صرفه للموسم الحالي من الأسمدة للفلاحين بلغ نحو 3 شكاير سماد مدعم للفدان الواحد، وتم تنفيذ منظومة حوكمة لتداول الأسمدة مرتبطة بكارت الفلاح بما يسمح بتنفيذ الحصر اللحظي، وجملة ما يتم صرف من الأسمدة للمزارعين في حدود ٤٠ مليون شيكارة وهو ما يغطي جزءًا كبيرًا من الاحتياجات، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل وفق منظومة مرنة للتعامل مع أي طارئ أو متغيرات محتملة.
وحول تأثير تطورات الوضع الإقليمي، خاصة الحرب الإسرائيلية الإيرانية، كشف الدكتور محمد القرش، على أن الصادرات الزراعية المصرية لم تتأثر بالأحداث الجارية، وتواصل تدفقها بشكل طبيعي إلى مختلف الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن القطاع التصديري الزراعي يسير بصورة طبيعية، دون أية مشكلات أو تحديات.
وشدد «القرش» على أن جهود الدولة مستمرة في دعم القطاع الزراعي، وفقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي أولت اهتماما كبيرا بقطاع الزراعة باعتباره أحد المحاور الرئيسية لمكونات الأمن القومي المصري وذلك من خلال التوسع في المساحات المنزرعة، وزيادة إنتاجية الفدان من خلال تطوير التقاوي وتطوير أساليب الزراعة، أو تنفيذ مشروعات زراعية عملاقة، أو عبر السياسات التنموية الهادفة إلى دعم الفلاح المصري وتوفير احتياجاته، مؤكدا أنه خلال الأعوام الماضية تعرض العالم أجمع لأزمات وتحديات كبيرة خاصة في سلاسل الإمداد بسبب جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، ولم يؤثر ذلك على مصر أو القطاع الزراعي بسبب جهود الدولة المصرية والقيادة السياسية.