نشر تفاصيل حياتك على السوشيال.. متى تصبح حراما؟ الإفتاء توضح

أكدت دار الإفتاء المصرية أن نشر بعض "اليوتيوبرز" لمقاطع فيديو عن تفاصيل حياتهم الشخصية وأسرهم على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زيادة التفاعل قد يكون محرمًا شرعًا ومجرَّمًا قانونًا، وذلك إذا تضمَّن ما لا يجوز للغير الاطلاع عليه، مثل خصوصيات تُعَدّ من العيوب أو مما يُخِلّ بالآداب العامة.
وأوضحت الدار -عبر موقعها الرسمي- أنه لا مانع شرعًا من نشر التفاصيل العادية التي لا يُعاب الإنسان بإظهارها، مثل نمط الحياة اليومية، إذا تمت في حدود الذوق الاجتماعي، مشيرة إلى أن ذلك قد يدخل ضمن قوله تعالى: ﴿وأما بنعمة ربك فحدِّث﴾.
وتابعت: "لكن إذا تجاوز الأمر إلى كشف ما يجب ستره من خصوصيات أو سلوكيات مشينة، فإن ذلك يعد من إشاعة الفاحشة التي توعد الله أصحابها بعذاب أليم، كما ورد في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا﴾، وأشارت إلى أن الشريعة الإسلامية حثّت على الستر عند الوقوع في المعاصي، وحذَّرت من المجاهرة بها أو كشفها للناس".
وفي السياق ذاته، شددت دار الإفتاء على أن القانون المصري أيضًا يُجرِّم هذه الأفعال؛ وفقًا للقانون رقم 175 لسنة 2018 بشأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والذي ينص على عقوبات مالية وحبس لمن ينتهك حرمة الحياة الخاصة أو ينشر محتوى منافيًا للقيم الأسرية.