النهار
الأربعاء 23 يوليو 2025 02:20 مـ 27 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عبدالحميد معالي يعلن انتقاله للزمالك الأعلى للإعلام يحيل ”مها الصغير” إلى النيابة العامة ووقفها 6 شهور استقبال حار من أساطير ليفربول لمحمد صلاح فى معسكر هونج كونج منع مها الصغير من الظهور الإعلامي.. وإحالة واقعتها لـ ”النيابة العامة” فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي برلمانية: التجويع في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا رئيس لجنة الصناعة: برنامج رد الأعباء الجديد وجدولة المتأخرات يعكسان إرادة الدولة في دعم الصناعة والمصدرين من هوًس التريند لــ السجن.. أزمات البلوجر هدير عبد الرازق عرض مستمر صراع بين قطر القطري وبيراميدز على ضم نجم صنداونز بعد تألقها في ”كتالوج”.. حنان مطاوع تخطف الأنظار بإطلالة صيفية على البحر وزير الشباب والرياضة يوافق على سفر بعثة مصر للمشاركة في دورة الألعاب الإفريقية الأولى للمدارس بالجزائر الداخلية: قطاع المرور يضبط 16 سائقا متعاطيا للمخدرات على الطريق الإقليمى

فن

بالصور..الروح المصرية تسيطر على معرض الكاريكاتير للايطالى اندريا بيكيا فى الاكاديمية بروما

صورة من الحدث
صورة من الحدث

شهدت قاعة المحاضرات في أكاديمية المصر للفنون بروما أمسية ثقافية مميزة، قدّم خلالها الباحث والمؤرخ الثقافي شريف السباعي محاضرة قيّمة بعنوان: “المتاحف المصرية في القاهرة: من بولاق إلى المتحف الكبير”. وقد استقطب الحدث جمهورًا واسعًا من المهتمين بالآثار والتاريخ، من أكاديميين ودبلوماسيين وطلاب وباحثين، غصّت بهم مقاعد الأكاديمية.

استهلت الأمسية بكلمة ترحيبية لمديرة الأكاديمية، الدكتورة رانيا يحيى، نوّهت فيها بالدور المتجدد للأكاديمية كمؤسسة ثقافية تنشط في مدّ جسور التواصل الحضاري بين مصر وإيطاليا، مؤكدة أن “نشر المعرفة العلمية والتاريخية حول التراث المصري هو إحدى أولويات الأكاديمية في المرحلة الحالية، في انسجام تام مع رؤية الدولة المصرية في تعزيز القوة الناعمة”، كما وجهت تحية تقدير لمعالى وزير الثقافة الاسبق فاروق حسنى صاحب فكرة المتحف المصرى الكبير، ووجهت دعوة للحضور لمشاهدة الحاضر المصرى العريق الذى يجسد النهضة الحضارية التى تشهدها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

بدأت الامسية بافتتاح معرض فنى للكاريكاتير للفنان الايطالى الشهير اندريا بيكيا، وحملت اعماله الروح المصرية التى غلفت كثير من السياق الفنى لاعماله الابداعية ولاقت استحسان واعجاب الحضور، وعبر بيكيا عن امتنانه لمديرة الاكاديمية واتاحتها الفرصة لتقديم هذا المعرض المتميز، كما اكد على محبته لمصر التى تعيش فى وجدانه وشارك فيها بمعارض فنية لا يمكن ان يغفلها وتمثل له محطة مهمة فى مشواره الابداعى.

بعد ذلك أفسح المجال للباحث شريف السباعي، المعروف بقدراته المتميزة في تبسيط المعلومة التاريخية وإيصالها إلى جمهور متنوع الثقافة والمعرفة . وقد اصطحب الحضور في رحلة سردية مشوّقة بدأت من القرن التاسع عشر، حيث استعرض مراحل نشأة المتاحف في القاهرة، بدءًا من متحف بولاق الذي أسّسه العالم الفرنسي أوجست مارييت عام 1858، مرورًا بمرحلة نقل المجموعات الأثرية إلى قصر الجيزة، ثم استقرارها في مبنى ميدان التحرير، الذي ظلّ لعقود طويلة واجهة التراث المصري أمام العالم.

وتناولت المحاضرة أيضًا التحولات المؤسسية والإدارية التي مرّت بها المتاحف المصرية، وأثرها على بناء الوعي الوطني وتشكيل الهوية الثقافية الحديثة، بالإضافة إلى ما واجهته من تحديات في مجالات الحفظ والعرض والتوثيق.

وتوقف السباعي عند لحظة مفصلية في التاريخ المتحفي المصري المعاصر، وهي الانتقال من المتاحف الكلاسيكية إلى المشاريع الطموحة في المتاحف الحديثة، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير في الجيزة والمتحف القومي للحضارة المصرية، وخصّ المحاضر المتحف الكبير بجزء وافر من العرض، مشيدًا بتصميمه المعماري الفريد، ورؤية العرض الجديدة التي تهدف إلى إعادة سرد حضارة مصر القديمة بأسلوب عصري تفاعلي يجذب الأجيال الجديدة.

وقد أضفى استخدام الصور الأرشيفية والخرائط والرسومات التوضيحية بُعدًا بصريًا غنيًا على العرض، مما ساعد على تقريب المفاهيم التاريخية والتقنية للحضور، وترك انطباعًا قويًا عن أهمية هذا النوع من المحاضرات التي توفّق بين العمق الأكاديمي والجاذبية الجماهيرية.

وقد عبّر العديد من الحاضرين عن إعجابهم بالمحاضرة الشيقة، مشيدين بدور الأكاديمية في تنظيم فعاليات تثري الحوار الثقافي وتبرز مساهمات الباحثين المصريين في المحافل الدولية.

يُذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي أطلقتها أكاديمية مصر في روما في إطار استراتيجيتها لتكثيف النشاط الثقافي المصري في الخارج، برؤية منفتحة وشراكات جديدة مع مؤسسات ثقافية أوروبية. وتُعدّ الدكتورة رانيا يحيى من أبرز الوجوه النشطة في هذا السياق، حيث تسعى منذ توليها إدارة الأكاديمية إلى إعادة إحيائها كمركز إشعاع ثقافي حقيقي يعكس تنوع وغنى المشهد الحضاري المصري.

عقب المحاضرة قدمت الفنانة المصرية المتألقة سلمى صادق عازفة الكمان الشهيرة بألمانيا فقرة فنية كلاسيكية تضمنت عددا من المعزوفات البديعة كعزف منفرد ، كانت الاعمال تؤكد براعة العازفة وامكاناتها التكنيكية المتفردة والتى لاقت اعجاب جميع الحضور، واشادوا بالمستوى المتميز لعازفة مصرية تحمل روح الشرق وابداع الغرب.

وفى ختام الامسية قامت مديرة الاكاديمية بتكريم المشاركين وقدمت لهم شهادات تقدير ودروع الاكاديمية تقديرا لجهودهم.

موضوعات متعلقة