قمة الآسيان تنطلق في ماليزيا لمواجهة الرسوم الأميركية

انطلقت اليوم الاثنين أعمال القمة الـ46 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في العاصمة الماليزية كوالالمبورحيث تتصدر جدول أعمالها قضايا تعزيز التكامل الإقليمي والقدرة على الصمود في مواجهة الاضطرابات التجارية والاقتصادية.
وحث رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في كلمته خلال مراسم افتتاح الجلسة الكاملة، أعضاء الآسيان على العمل معا لمواجهة التحديات التي يفرضها النظام العالمي المتغير، وذلك لضمان عدم تهميش أجندة التنمية المستدامة والعادلة.
وذكر أنور أنه "بالنسبة للآسيان، فإن سلامنا واستقرارنا وازدهارنا لطالما اعتمد على نظام دولي منفتح وشامل وقائم على القواعد، يرتكز على التدفق الحر للتجارة ورأس المال والبشر. غير أن هذه الأسس يجري تقويضها الآن بفعل إجراءات تعسفية".
وأضاف قائلا "في الواقع، يشهد النظام الجيوسياسي حاليا تحولا، ويواجه النظام التجاري العالمي ضغوطا متزايدة، مع فرض الولايات المتحدة مؤخرا رسوم جمركية أحادية. كما تعود الحمائية من جديد، فيما تتفكك التعددية من جذورها".
وشدد أنور على أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء الأصدقاء للرابطة، مشيرا إلى أهمية انعقاد أول قمة على الإطلاق بين الآسيان والصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تجمع هذه الرابطة مع الصين - أكبر شريك اقتصادي للمنطقة - ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
يذكر أن ماليزيا تتولى رئاسة الآسيان لعام 2025، وتستضيف قمة الآسيان والقمم ذات الصلة تحت موضوع "الشمول والاستدامة".
وتضم المجموعة التي تأسست في عام 1967، بروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.