النهار
الإثنين 19 مايو 2025 06:45 صـ 21 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إصابة شخصان في حادث تصادم على طريق مصر – إسكندرية الزراعي بطوخ بعد تحرك عاجل لشباب القرية.. السيطرة على حريق في شنوان بالمنوفية روما يقسو على ميلان بثلاثية في الدوري الإيطالي طالب بهندسة المنصورة يحصد المركز الأول عالميًا بجهاز تحاليل ذكي منخفض التكلفة محافظ الدقهلية يستعرض آخر مستجدات إنشاء موقف جديلة الحضاري... ويؤكد على سرعة الانتهاء محاكمة صورية تدريبية مستوحاة من “قضية الآثار الكبرى” بكلية القانون جامعة المنصورة الجديدة تكريم البطل المصري عبد اللطيف منيع لاعب المنتخب الوطني للمصارعة بالدقهلية إي آند مصر تؤكد على احترامها وتقديرها لجميع جماهير الرياضة المصرية للمرة الأولى بـ” صحة الدقهلية”.. نجاح جراحة دقيقة لإصلاح كسر بالرقبة في تمى الأمديد” وكيلة التضامن بالدقهلية تبحث مع ممثلي مؤسسة فرسان الحديدي مجالات التعاون المشترك محافظ كفر الشيخ يُشيد بجهود وزارة الشباب والرياضة في تأهيل الشباب لسوق العمل المنتج ماهر فودة يحضر العرض الخاص لـ”المشروع X” بصحبة خالد صلاح وشريهان أبو الحسن

ثقافة

مدير بيت الشعر: الشعر العربي في منعطف مصيري بين الانفتاح والتشظي

سلامك محجوب
سلامك محجوب

افتُتحت فعاليات ملتقى الشعر العربي أمس بكلمة للشاعر والباحث سامح محجوب تحت عنوان «الشعر العربي.. الراهن والمرتهن»، استعرض فيها التحولات الكبرى التي شهدتها القصيدة العربية من عصورها الأولى وحتى اللحظة الراهنة، مشيرًا إلى أن الشعر لم يعد كما كان حكرًا على الأجيال أو الأنساق أو التيارات، بل صار نصًا مفتوحًا تتشكل هويته في ظل انفجار معرفي واتصالي غير مسبوق.

وأكد محجوب أن تأريخ الشعر العربي وقع طويلًا في أسر التوصيف السياسي والزمني، حيث جرى اختزال الشعراء وظواهرهم في مسميات ترتبط بالحكم والدين أكثر من ارتباطها بالفعل الفني. واعتبر أن هذه النظرة أضرت بالشعر كممارسة إبداعية وطمست تجارب ثرية مثل شعراء الصعاليك والثورات.

وتوقف عند لحظة التحول مع البارودي، الذي أعاد للشعر بعضًا من خصوصيته الذاتية، مؤسسًا لما سُمي بمدرسة “البعث والإحياء”، ليتواصل التطور في تجارب لاحقة أبرزها شعراء التفعيلة ثم قصيدة النثر، إلى أن جاءت الطفرة الرقمية التي غيرت قواعد اللعبة تمامًا.

وأشار محجوب إلى أن حرية النشر والتعبير التي أتاحتها الوسائط الجديدة منحت الشاعر استقلالًا غير مسبوق، لكنها في المقابل أذابت خصوصية القصيدة، وفتحت المجال أمام فوضى نصية تفتقر إلى الحد الأدنى من الفرز النقدي.

واختتم محجوب كلمته متسائلًا: “من يمتلك صكوك الشعر اليوم؟”، مشيرًا إلى أن الساحة الشعرية تعيش حالة من السيولة والتشظي تجعل من الصعب تصنيف ما يُكتب وفق أجيال أو تيارات واضحة، ما قد يمهّد – بحسب رأيه – لمنعطف شعري جديد يعيد الاعتبار للشعر كضرورة وجودية وفنية.