النهار
الأربعاء 8 أكتوبر 2025 10:14 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ضبط كمية كبيرة من الأدوية داخل مخزن غير مرخص بمركز الغنايم بأسيوط ”فيديو صادم” وراء ضبط شخص اعتدى على طفل بالضرب في الخصوص افتتاح أعمال مؤتمر LEARN 2025 في الرياض تحت شعار ”رحلة التعلم” بمشاركة محلية ودولية واسعة رئيس جامعة عين شمس يشهد افتتاح معرض ”يد تبني ويد تحمل السلاح” ”العبور” تستعيد مظهرها الحضاري بحملة إشغالات موسعة في مناطق الشباب والمستقبل الداخلية تكشف حقيقة فيديو «اعتداء الجيران» بالقليوبية: خلافات ميراث وراء الواقعة خناقة بسبب لعب الصغار.. توقف القطار ربع ساعة بسبب إطلاق الأعيرة النارية بين عائلتين في قنا جمجوم فارما تكشف عن هويتها الجديدة لتعزيز النمو الإقليمي والعالمي أعدموا 11 شخصًا بالرصاص.. إحالة أوراق 5 أشخاص المتهمين في ”مجزرة أبوحزام” بقنا للمفتي انقطاع مفاجئ للمياه بمدينة أسيوط بسبب عطل طارئ بمحطة المراغي من الميدان إلى التنفيذ.. لقاء جماهيري جديد لمحافظ القليوبية يحل مشاكل المواطنين الهيروين والخرطوش أسقطه.. والسجن كان النهاية المحتومة لعاطل بشبرا الخيمة

ثقافة

سامح محجوب: الطغاة يبحثون عن رجل الدين والمثقف لتجميل قبحهم وتبرير طغيانهم

  يعتبر الشاعر سامح محجوب من أكثر شعراء جيل الشباب موهبة وإبداعا على مستوى الشعر، وأكثرهم جرأة فى طرح قضاياه على مستوى القضايا العامة والأدبية ..وهو الأمر الذى دفعنا لإجراء هذا الحوار مع شاعر يعبر عن جيل يعانى من إحساس بالقهر والظلم الشديدين.... 

 هل ترى أن للأدب والشعر والثقافة دوراً فى معركة الحرب على الارهاب والتطرف؟

- لعلموا أولادكم الفن ثم بعدها اغلقوا السجون ) قالها أحد الحكماء قديما فالوعى هو أهم وأكبر مشكلة تعوق التقدم والفن بشكل متكامل هو أهم مفاصل الوعى الى جانب التربية والتعليم.

 وهل يمكن إنهاء المعركة بين التطرف والدول التى تحاربه بقوة السلاح كما يقول البعض.. أم أن الأمر لابد له من أسلحة اخرى؟

- لو قدر لهذا المتعصب الإرهابى أن يحفظ بيتا من الشعر أو يطرب لقطعة موسيقية أو يحضر مسرحية أو فيلماً سينمائياً وهو صغير لتغيرت كل حياته وأصبح شخصا سويا إذن فالحرب على الإرهاب تبدأ بالسلاح وتنتهى بالعقل ولابد من تفكيك مقولات الخطاب الظلامى الذى صدرته الجماعات المتأسلمة للشباب فى لحظات السقوط الحضارى التى عاشها المجتمع العربى والإسلامي، وتقديم خطاب العقل والحوار الذى يظل الملاذ الآمن والأخير أمام أى قضية إنسانية.

 هل ترى أن ربيع الثورات العربية تحول الى خريف؟

- من المؤكد أنه تحول الى خريف وذلك لعدة أسباب منها الإمبريالية الأمريكية التى كان من المؤكد أن هذا الربيع سوف يطال مصالحها فى مناطق نفوذها فى الشرق الأوسط - فلم تجد أمريكا وأوروبا سوى أن تطلق خفافيش الظلام من تيارات الإسلام السياسى الكلب الذى سمنته وأعدته لهذه اللحظة لينهش أى محاولة للديمقراطية.

ثانيا أن الشعوب كانت تمر بلحظات سقوط مروعة فى وعيها وإحساسها بالحرية ولذا صدمتها أضواء الحرية المفاجئة.

 بعد الثورات يتفاءل البعض بمستقبل الثقافة فى البلاد ولكن ما حدث فى الدول التى قامت بالثورات هو انحدار المستوى.. كيف تفسر الأمر؟

- الثقافة هى نتيجة ما تحصله الشعوب من تقدم سياسى واقتصادى واجتماعى وفكرى وديمقراطى - وبما أننا كنا لا نعرف عن كل هذه الأشياء سوى ممارسات هامشية جوفاء - كان لابد أن يكون المناخ الثقافى بهذا الانحطاط حيث يتصدر المشهد الهامش المدجن من الكتاب والمثقفين الذين يبحثون عن مصالح ضيقة تتفق تماما مع قاماتهم الثقافية والعقلية القزمة - والطغاة دائما ما يسعون لشيئين لا ثالث لهما رجل الدين والمثقف لتجميل قبحهم وتبرير طغيانهم.

 إذن هل تعتقد أن المسئولين عن الثقافة فى مصر حاليا تنطبق عليهم الصفات السابقة؟

- المسئولون عن الثقافة فى مصر حاليا هم أبناء مراحل الانحطاط بامتياز لك أن تتخيل أن فى هيئة الكتاب موظفاً حاصلاً على مؤهل متوسط خالياً تماما من أى موهبة يدير أكثر من سلسلة نشر حكومية وأكثر من مجلة ثقافية.

 كيف ترى منع الشاعر سعيد شحاتة من المشاركة فى ربيع الشعر؟

- تصرف صبيانى من أشخاص صغار قامة وإبداعا.

 كيف ترى واقع الشعر الآن؟

- الشعر بخير دائما وإن عبث الثعالب فى الكروم والمشكلة أن ما نراه على السطح لا يمثل الشعر فى مصر، فمصر بها مواهب كبيرة تحتاج من يمهد لها الطريق، ولولا خوف كهنة المعبد من هذه المواقف ما حاربوهم بهذه الضراوة.

 هل يمكن أن يعزز الشعر قيم الانتماء خاصة فى الفترة الحالية؟

- الشعر والفنون عموما هما بصمة الشعوب الخاصة جدا ومن هنا هما ابنة قيم الانتماء الحقيقى بلا أدنى شك.

 لماذا أنت مقل فى إصدار أعمالك؟

- الشعر مدارس، البعض يرى أن الجودة بنت الكثرة، لكنى أرى أن الجيد نادر وهذا شيء طبيعي، فمثلا نتاج أمل دنقل كان قليلاً جدا.

هناك شعراء صغار أنتجوا حتى الآن 7 أو 8 أو 10  دواوين، لا يحفظ لهم أحد كلمة واحدة، ليست لهم قصيدة واحدة، لكن هناك من كتب قصيدة واحدة، وكان لها تأثيرها فى الشعر العربي، أعتقد أننا نأتى لنضيف للجسد الكبير، وهو جسد الشعر العربي، قصيدة أو اثنتين ولو كان محظوظا، لقلنا ديواناً كاملا، وهذا شيء مهم جدا، فإذا استطاع الشاعر فى حياته أن يضيف للشعرية العربية ديواناً أو قصيدة، فهذا شاعر عظيم بكل المقاييس، وأنا لا أكتب إلا إذا كنت واقعا تحت تأثير فعل الكتابة بشكل كامل، فأنا أمقت الادعاء والمفتعلين، وأشعر بالقصيدة المفتعلة مع أول كلمة تقال فيها مهما كانت قوتها الفنية، فأنا على إيمان بأن الافتعال يفسد الشعر، يفسد الروح، وطبعا هذا لا يعنى إنكارى أن الشعر فيه جزء من الصناعة.