أسامة شرشر يكتب: لماذا فشل القادة العرب في قمة بغداد في إدخال المساعدات الغذائية لغزة؟

لا شك أن القمة العربية التى عقدت في بغداد اليوم السبت، كانت مخيبة للتوقعات، في ظل المتغيرات العربية والإقليمية.
كنا نتوقع أن تخرج القمة بقرارات، وليس ببيانات أو توصيات كالعادة، ولكن غاب عن القمة بعض رؤساء الدول العربية الهامة رغم أنه كان من المتوقع لدى المواطن العربي من المحيط إلى الخليج أن يكون يكون هناك قرار عربي بإدخال المساعدات الغذائية لأهلنا في غزة وهذا هو الحد الأدنى من القرارات ووضع مدد زمنية محددة لإيقاف الحرب في غزة وإلا يتم قطع العلاقات العربية مع إسرائيل ووقف كل الاستثمارات العربية في أمريكا وإسرائيل.
ورغم أننا كنا طالبنا بإنشاء صندوق عربي لدعم إعادة إعمار غزة ودعم أهلنا هناك، أعلن العراق اليوم عن تبنيه لإنشاء الصندوق، ووضع فيه العراق 20 مليون دولار، ولكن للأسف الشديد نجد على الجانب الآخر أن ترامب حصل على 3.6 ترليون دولار من الدول العربية، وهذا هو اللغز المحير لدى الشارع العربي.
وأعجبتني كلمة محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي الذى وضع مبادرات واقعية لو نفذت على أرض الواقع لكان هناك وحدة عربية وقرار حقيقى، وأهم هذه المبادرات "صُندوقِ التّضامنِ العربيِّ لإعمارِ غَزّةَ ولبنان" واقتراح إنشاء غزة تنسيق عربي أمني مشترك لمكافحة الإرهاب والمخدرات ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.، بالإضافة إلى مبادرة لتحقيق الأمن الغذائي من الحبوب للدول العربية.
وكذلك توقفت أمام دعوة الدكتورة النشطة والكفء رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في كلمة مصر أمام القمة العربية والتى أكدت فيها أن المنطقة العربية والعالم يمران بالعديد من الاضطرابات والتحديات، وأن العمل العربي المشترك هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة لصالح الشعوب العربية.