النهار
الأربعاء 14 مايو 2025 09:48 مـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مقتل ”مسجل خطر” علي يد الأهالى أثناء سرقته أحد الأشخاص بالأكراه بشبين القناطر رئيس جامعة أسيوط يعرض أمام البرلمان خطة تطوير التعليم والمستشفيات في موازنة 2025/2026 كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق شهادة ”Film Industry Business Certificate” بالتعاون مع منصة Silver Screen Film School لتأهيل صناع... نسرين طافش تتالق ب”الفستان الازرق” علي السجادة الحمراء لفعاليات الدورة الـ 78 من مهرجان كان السينمائي الدولي فلوريان فيرتز يشعل الصراع بين ليفربول ومانشستر سيتي لضمه الصيف المقبل توتنهام يعلن غياب كولوسيفسكي عن نهائي الدوري الأوروبي وخضوعه لجراحة ناجحة محافظة الجيزة: ضبط سائق لاتهامه بالتعدي لفظيًا على الركاب بفيصل.. والتحفظ على سيارته ١٦ عام عمر”رحلة فنية” صنعها صوت الهضبة وكلمات تامر حسين خلال ٧٠ عملا موعد مباراة منتخب الشباب والمغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة سفيرة البحرين تترأس اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية في بغداد فحوصات طبية للاطمئنان على إصابة ناصر منسى الجمعة المقبلة إصابة براهيم دياز وخروجه من قائمة الفريق قبل مواجهة الريال ضد مايوركا

تقارير ومتابعات

نقيب مهندسي الجيزة في حوار لـ النهار: أخطاء كارثية تسببت في انفجار خط غاز طريق الواحات.. وسنرفع تقريرًا للجهات المعنية

الدكتور محمد مصطفى الفحام نقيب المهندسين بالجيزة
الدكتور محمد مصطفى الفحام نقيب المهندسين بالجيزة

على طريق الواحات، كان الحطام والموت يلاحقان كل من يمر، بعد أن وقع حادث انفجار خط الغاز، أسفر عن وفاة 6 أشخاص، وإصابة 13 آخرين، بالإضافة إلى تفحم 10 سيارات، الحادث الذي أثار الكثير من التساؤلات حول مدى تطبيق معايير السلامة في مشاريع البنية التحتية، دفع نقابة المهندسين بالجيزة لتشكيل لجنة فنية متخصصة برئاسة الدكتور محمد مصطفى الفحام، نقيب المهندسين بالجيزة، من أجل التحقيق في ملابسات الحادث.

في هذا السياق، يتحدث الدكتور الفحام عن نتائج زيارة اللجنة الميدانية لموقع الحادث، ويكشف لنا عن آخر المستجدات في التحقيقات، إضافة إلى التوصيات التي قدمتها اللجنة لتعزيز معايير السلامة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

فإلى نص الحوار:

س: في البداية، كيف بدأ دور نقابة المهندسين في التحقيق في حادث انفجار خط الغاز بطريق الواحات؟

طبقًا للقانون رقم 66 لسنة 74، تعتبر نقابة المهندسين استشاري أول للدولة في المسائل الفنية، وعندما علمنا بوقوع الحادث، تم تشكيل لجنة فنية من خبراء متخصصين في مجالات الصحة والسلامة المهنية، والكهرباء، والبترول، لذلك قمنا بزيارة ميدانية لموقع الحادث، وتم التأكد من أن الماسورة قد تعرضت للكسر، وأدى ذلك إلى تسرب الغاز وانتشاره في الجو حتى وقع الانفجار.

ما الذي اكتشفته اللجنة أثناء المعاينة الميدانية؟

تبين أن الكسر في الماسورة حدث نتيجة أعمال الحفر التي لم تنسق مع الجهات المعنية. كما تبين أن هناك عمليات ردم غير آمنة تسببت في تسرب الغاز بشكل تدريجي، وهو ما أكده شهود العيان الذين أشاروا إلى انتشار رائحة الغاز في الليلة السابقة للانفجار، فالنيران التي اشتعلت في الموقع كانت نتيجة لتشبع الجو بالغاز.

هل هناك ملاحظات فنية تم رصدها أثناء التحقيق؟

نعم، هناك أخطاء فنية عدة مثل عدم التنسيق بين الجهات المختصة قبل بدء الأعمال، وهو ما تسبب في وقوع الكسر، كما أن عملية الردم لم تكن آمنة بالشكل الكافي، هذه الأخطاء تم رصدها وسوف نرفع تقريرًا مفصلًا للجهات المعنية ليتخذوا الإجراءات اللازمة.

ما هي التوصيات التي تم تقديمها من قبل اللجنة؟

التوصية الأساسية هي ضرورة التنسيق بين جميع الجهات المعنية قبل القيام بأي أعمال حفر تتعلق بالمرافق. من غير المقبول أن تتم هذه الأعمال بشكل عشوائي. كما يجب أن يكون هناك وعي أكبر من قبل الشركات العاملة في هذه المشاريع حول ضرورة تنفيذ معايير السلامة بدقة، لذلك وأطالب بأن تتم جولة ميدانية مشتركة مع الجهات المختصة في البترول لضمان دقة التحقيقات.

هل هناك رسائل توجهها للجمهور أو الجهات المعنية؟

رسالتي للمواطنين هي ضرورة الإبلاغ فورًا عن أي حوادث أو ملاحظات غير طبيعية قد تحدث في محيطهم، وأن يكون هناك وعي أكبر لدى الشركات بضرورة التنسيق والمتابعة مع الجهات المختصة، أما بالنسبة للجهات الرقابية، يجب أن تكون هناك متابعة دقيقة للمشروعات للتأكد من تطبيق معايير السلامة بشكل صارم.

بعد كل هذه النتائج، هل تعتقد أن الحادث كان يمكن تجنبه؟

بالتأكيد، الحادث كان يمكن تجنبه إذا كانت هناك معايير أمان دقيقة وتنسيق مسبق بين الجهات المعنية، حيث إن غياب التنسيق كان سببًا رئيسيًا في وقوع الحادث، وهذا يجب أن يتغير في المستقبل لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.