هل سيشهد ترامب توقيع وقف اطلاق النار في غزة اثناء زيارته للرياض منتصف مايو الجاري ؟

مع دخول حرب التجويع والابادة الممنهجة التي تتبناها قوات الكيان الصهيوني في القطاع المدمر شهرها الثالث بعد اشعال اسرائيل الحرب مرة اخري في القطاع وفشل وساطة ويتكوف مع اسرائيل ومع دخول حماس واسرائيل في بحث مستفيض للعرض المصري القطري الهادف الي وقف النار في غزة لمدة 5 سنوات كاملة جاءت زيارة الرئيس الامريكي ترامب المرتقبة الي الخليج العربي والتي ستشمل الامارات العربية والسعودية والتي يتوقع الخبراء والمحللون ان تمثل انطلاقة جديدة لجهود التسوية السلمية ووقف النار في غزة .
يقول الدكتور حسين العدوان خبير العلاقات الدولية ان زيارة ترامب للشرق الاوسط هي الاولي للمنطقة العربية في ولايته الثانية والتي ستشمل المملكة العربية السعودية والامارات العربية وهي زيارة اقتصادية استثمارية لعقد عددا من الصفقات بين امريكا وهذه الدول في المقام الاول ومن المنتظر ان يستهلها ترامب حسب توقعاتنا بوقف الحرب واعطاء اوامره لنيتنياهو بوقف العمليات العسكرية والابادة البشرية في القطاع وللأسف القطاع شهد تراجعا كبيرا في عدد سكانه اولا تم قتل قرابة 60 الف فلسطيني وفقدان 25 الف اخرين تحت الانقاض وهناك عائلات ومربعات سكنية اختفت تماما من سجلات الاحياء في القطاع واكثر من 150 الف جريح وخروج اكثر من 100 الف فلسطيني من حملة الجنسيات الاجنبية من القطاع ودخول قرابة 150 الف مصاب فلسطيني الي الداخل المصري لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية وهناك اكثر من 20 الف طفل مهددين بالموت جوعا بسبب منع اسرائيل من دخول كسرة خبز واحدة منذ مارس الماضي وهو ما يجعل غزة تحت شبح المجاعة المحققة .
واضاف العدوان ان استباق مسؤولين بادارة ترامب الزيارة باعلان التقدم في ملفات التطبيع والاتفاقيات الابراهيمية لتشمل دولا عربية جديدة في اشارة الي السعودية وغيرها بل ان هناك مسؤلين امريكان قد تحدثوا عن نية احمد الشرع رئيس الادارة المؤقتة في سوريا بانفتاحة علي التطبيع مع تل ابيب وامريكا بشكل كامل مقابل عدم الاعتداء علي بلاده وهو مؤشر علي قبول الاتفاق الابراهيمي علي نطاق واسع في المنطقة العربية وهو ما يشجع فرضية ان ترامب سيغازل شعوب المنطقة العربية بضغطه علي نيتنياهو لوقف النار في غزة واحداث حالة من الهدوء النسبي حتي لا تتعطل مخططات ترامب في تنفيذ صفقاته الكبري مع الخليج وكذلك ليدفع تيار التطبيع الابراهيمي الي الامام والسماح له بالتوقف في محطات جديدة بعد الامارات والبحرين فامامه قطر والسعودية وعمان .
وتوجه العدوان بالتحية لمواقف المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية لموقفهما العروبي والشجاع في رفض كل مخططات ترامب لتصفية القضية وطرد الفلسطينيين من القطاع ولولا الرفض المصري الصارم والحازم لكان تم تهجير الغزيين وانتهت القضية علي الفور .