النهار
الثلاثاء 6 مايو 2025 04:26 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
افتتاح أحدث سفارات مكتبة الإسكندرية للمعرفة بجامعة الوادى الجديد المشدد 7 سنوات لسائقين لاتجارهما في المواد المخدرة وحيازة سلاح نارى بالقليوبية إطلاق مشروع ”جامعات خضراء من أجل مستقبل أفضل” بمكتبة الإسكندرية مهرجان الفواكه الصيفية للترفيه على السائحين بمنتجع ”بالم بيتش” في الغردقة رئيس جامعة المنوفية يفتتح معرضي كلية الهندسة الإلكترونية للمشروعات الطلابية والصناعات الحرفية والتكنولوجية لذوي الهمم سقوط لصوص التليفونات في قبضة مباحث شبرا الخيمة القضاء يقضي بتداخل المتضررين في دعوى إلغاء احتكار الهرم لأوراسكوم محافظ القليوبية يستقبل سفير أذربيجان بالقناطر الخيرية احتفالاً بالذكرى 102 لميلاد الزعيم حيدر علييف توريد 54 ألف طن قمح إلى شون وصوامع البحيرة «كفر الشيخ» تحقق مراكز متميزة في ختام مهرجان «إبداع 13 جامعات» وزير التعليم: تطبيق منظومة جديدة من المناهج خلال العام الدراسي المقبل رئيس البنك الأهلي: طارق مصطفى مستمر مع الفريق ولن يرحل لتدريب الزمالك

تقارير ومتابعات

وكيل الأزهر لمجموعة فيينا للدين والدبلوماسية: وثيقة الأخوة الإنسانية أهم وثيقة إنسانية صدرت في العصر الحديث

استقبل فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفدًا من مجموعة فيينا للدين والدبلوماسية، برئاسة السيد «ألكسندر ريجر»، منسق ومؤسس المجموعة، التي تضمّ ممثلين رسميين من 14 دولة أوروبية، وتسعى إلى تعزيز الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التعايش وحرية المعتقد.

ورحب وكيل الأزهر بالوفد، مشيدًا بمساعيهم الإنسانية النبيلة، وأنّ الأزهر الشريف منفتح دائمًا على التعاون مع كل دعاة الحوار، انطلاقًا من رسالته العالمية التي يحملها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي تتجسّد في مبادرات كبرى، أبرزها وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان، واعتمدتها الأمم المتحدة يومًا عالميًّا للأخوّة الإنسانيّة.

وأضاف وكيل الأزهر إلى أنّ وثيقة الأخوّة الإنسانيّة، التي وقّعها الإمام الأكبر والبابا فرانسيس في أبو ظبي في 4 فبراير 2019م، تُعدُّ أهمّ وثيقة إنسانية صدرت في العصر الحديث، وقد نجحت في إرساء معايير جديدة للتعايش بين الشعوب، والدعوة إلى إنصاف الفقراء والمهمَّشين، ومناهضة خطاب الكراهية.

وبيَّن فضيلته أنّ الحوار لم يكن محطة عابرة في مسيرة الأزهر وإمامه الأكبر، بل مسارٌ ممتدٌّ تجسّد في مؤتمرات كبرى، منها مؤتمر «الشرق والغرب» بالبحرين، بحضور شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، وقد أكّد المؤتمر للعالم أنّ الأديان بريئة من العنف والكراهية، وأنّ كرامة الإنسان وحقّه في العيش بسلام وتسامح هو الأساس.

وأشار فضيلته إلى دور الأزهر في الداخل المصري، حيث أطلق الأزهر بالتعاون مع الكنيسة المصرية «بيت العائلة المصرية»، الذي جمع المسلمين والمسيحيين بمختلف طوائفهم وكنائسهم، وأسهم في تعزيز الوحدة الوطنية، وهو ما يجعل النموذج المصري نموذجًا رائدًا وقويًّا للتعايش، حتى أصبح لهذا النموذج خمسة عشر فرعًا في أنحاء الجمهورية.

من جانبهم، عبّر أعضاء الوفد عن بالغ سعادتهم بلقاء قيادات الأزهر، وأكدوا أنّ المجموعة تمثل دولًا نشطة في دعم الحوار بين الأديان، وأنّهم يتابعون بإعجاب جهود الأزهر في هذا المجال.

وأشاد الوفد بوثيقة الأخوّة الإنسانيّة، مؤكدًا أنّها تمثل إعلانًا تاريخيًّا في مسار التعايش العالمي، وأنّهم نظموا فعاليات ومؤتمرات لمناقشة بنودها وأثرها في العالم، ويشيرون إليها كثيرًا في لقاءاتهم، كنموذج فريد للحوار بين أتباع الأديان.

كما أثنى أعضاء الوفد على جهود الأزهر في دمج البُعد الديني في دعم أهداف التنمية المستدامة، وحضوره الفعّال في الساحة الدولية، مشيرين إلى أهمية دور المرأة في صناعة السلام، بدءًا من الأسرة، ومرورًا بمواقع التعليم والتنشئة، وانتهاءً بالمشاركة في الشأن العام.

وفي ختام الزيارة، عبّر الوفد عن تقديره العميق لمكانة الأزهر الشريف، مثمِّنًا رسالته الوسطية وجهوده في مكافحة خطاب الكراهية، مؤكدًا أنّ أهداف المجموعة تتقاطع مع مقاصد الأزهر في ترسيخ قيم التعايش والكرامة الإنسانية.

موضوعات متعلقة