انفلونزا العربيات .. شكاوى من البنزين في مصر.. وازمة تلف طرمبة البنزين تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

تسود حالة من الغضب بين عدد كبير من المواطنين ممن يمتلكون سيارات في مصر وذلك عقب انتشار انباء عن انتشار بنزين " مغشوش" في عدد من محطات البنزين علي مستوي الجمهورية.
وأكد البعض استياءهم بعد تلف طلمبة البنزين واضطرار البعض الي تغييرها وتكلفهم مبالغ كبيرة الي جانب وجود اعطال في السيارات بعد تزويدها بالبنزين سواء بنزين 92، او بنزين 95.
واجمعت كلا من صفاء صادق وايه عبد الحميد في مدينة العاشر من رمضان علي تزويدهم سياراتهم ببنزين 92 خلال الايام الماضية وادى ذلك الي تلف طلمبة البنزين واضطروا الي تغييرها.
وقال احمد عبد الله، ان الامر منتشر جدا بين اصحاب السيارات في اكثر من بنزينة ووصل الامر الي تعطله بعد تزويده البنزين علي الطريق وتم سحبه بالونش وعاد لتغيير طلمبة البنزين والفلتر.
وتابع عثمان جابر، أن اصدقاءه اطلقوا علي ما يحدث انفلونزا العربيات بسبب ما حدث لكثير من اصدقاءه من تغيير الطلمبات بعد تزويدها بالبنزين، مؤكدا أنه انفق 5000 جنيها علي السيارة لتغيير طلمبة البنزين بعد تلفها من البنزين.
وأضاف ابراهيم محسن، انه بالفعل اكتشف ان البنزين مغشوش بعد قيامه بتزويد السيارة بالنزين واصبحت تقطع منه وتقف علي الطريق وسط شكاوي كثيرة من محطات الوقود.
أكد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تقوم بسحب عينات عشوائية من المنتجات البترولية بكافة أنواع البنزين والسولار وإرسالها إلى المعامل المركزية المختصة لتحليلها والتأكد من مطابقتها للمواصفات الفنية القياسية المعتمدة.
وأوضح وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الوزارة تنفذ خطة رقابية محكمة ومكثفة على مستوى الجمهورية لضبط منظومة توزيع المواد البترولية، والتأكد من وصول الدعم إلى مستحقيه، ومواجهة أي تلاعب أو ممارسات غير مشروعة في تداول المواد البترولية المدعومة.
وشدد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الأجهزة الرقابية التابعة للوزارة، وبالتنسيق الكامل مع مديريات التموين بالمحافظات، تنفذ حملات تفتيش يومية ومباغتة على محطات تموين السيارات ومستودعات البوتاجاز، مع سحب عينات عشوائية من المنتجات البترولية وتحليلها في المعامل المختصة للتأكد من مطابقتها للمواصفات
وأشار الدكتور شريف فاروق، أن الهدف من تلك الإجراءات الصارمة هو ضمان جودة المنتجات المقدمة للمواطنين، ومنع أي تلاعب أو غش تجاري أو خلط في المواد البترولية
وأكد، أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المخالفين، وإحالة القضايا المكتشفة إلى النيابة العامة دون تردد، مشددا على أهمية دور المواطنين كشركاء في الرقابة المجتمعية، داعيا إلى الإبلاغ الفوري عن أي مخالفة أو شبهة تلاعب، و الوزارة تتلقى الشكاوى عبر قنواتها الرسمية وتتعامل معها بمنتهى الجدية والحسم.
فيما تقدمت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري البترول والثروة المعدنية، والتموين والتجارة الداخلية، بشأن ما وصفته بـ"موجة القلق المتزايدة" بين المواطنين نتيجة الشكاوى والمزاعم حول انتشار بنزين مغشوش أو رديء الجودة في الأسواق، وتوقف بعض محطات الوقود عن العمل بشكل مفاجئ.
وأكدت النائبة في طلبها، أنها تابعت بقلق بالغ شكاوى مواطنين من محافظات عدة، أفادوا بتعرض سياراتهم لأعطال مفاجئة وخطيرة، خاصة في "طلمبات البنزين"، بعد وقت قصير من التزود بالوقود، ما يكبد المواطنين أعباءً مالية ضخمة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ويعطل مصالحهم ويثير حالة من الهلع المشروع.
وشددت سليم على أن الأخطر هو زعم المواطنين أن السبب يكمن في رداءة البنزين المطروح بالأسواق ووصول الأمر لوصفه بـ"المغشوش"، مضيفة أن تزامن ذلك مع توقف مؤقت لبعض محطات الوقود يثير الشكوك حول الأسباب الحقيقية ويقوض الثقة في مرفق حيوي.
واصدرت وزارة وزارة البترول والثروة المعدنية بيانا في ضوء ما رصدته على بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن ما أثير عن جودة منتج البنزين شالمطروح بالأسواق المحلية، تؤكد وزارة البترول والثروة المعدنية أن جميع المنتجات البترولية، بما في ذلك البنزين المسوق محليًا، تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ضمن عمليات الإنتاج والتوزيع المختلفة لضمان مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية.
واستجابة لما تم رصده، وبمتابعة نتائج تحاليل عينات البنزين، سواء المسوقة محليًا أو العينات التي يتم سحبها بشكل مستقل على مستوى الجمهورية بواسطة المفتشين المحايدين من الجهات المعتمدة العالمية، فقد أوضحت النتائج حتى تاريخه مطابقة جميع العينات للمواصفات القياسية المصرية، سواء من مستودعات شركات التوزيع أو شركات التكرير المنتجة.
كما تم التواصل مع كافة شركات التسويق الكبرى ومن بينها شركات مصر للبترول والتعاون وغيرها من الشركات الخاصة الأخرى وقد أكدت جميعها عدم تلقيها أية شكاوى من العملاء تتعلق بجودة البنزين المسوق محليًا.
كما أوضحت شهادات تحليل البنزين المسوق خلال شهر إبريل وحتى تاريخه استمرار مطابقة المنتج للمواصفات القياسية المصرية.
وفي إطار تعزيز إجراءات المتابعة والرقابة والتحقق مما تمت إثارته، تم الدفع بمجموعات تفتيش إضافية لسحب عينات من البنزين مباشرة من محطات الوقود على مستوى الجمهورية.
وتؤكد وزارة البترول والثروة المعدنية أن الجهات المختصة تواصل بشكل دوري أعمال المتابعة والتفتيش لضمان جودة المنتجات وعدم التلاعب بها، وتؤكد الوزارة أن قنواتها الرسمية متاحة لتلقي الشكاوى والاستفسارات، ويمكن للسادة المواطنين التواصل مع منظومة الشكاوى من خلال الاتصال بالخط الساخن 16528 والإفادة بأية مشكلات تتعلق بمنتج البنزين وموقع حدوث المشكلة. وتجدد وزارة البترول والثروة المعدنية التزامها التام بتوفير منتجات بترولية مطابقة لأعلى معايير الجودة والسلامة بما يحقق صالح المواطنين ويعزز استقرار السوق المحلي وتلبية كافة احتياجاته.